رغم المشاكل المتراكمة وضبابية الوضع الإداري والمالي للفريق تتواصل بنفس القدر من الجدية والإنضباط تحضيرات أبناء باب الجديد استعدادا لموعد إستئناف نشاط البطولة الذي سيتزامن مع مباراة الجولة العاشرة المبرمجة في أولمبي رادس يوم السبت 30 نوفمبر ضد مستقبل سليمان . وكان زملاء وسام يحيى قد استهلّوا صباح أمس سلسلة لقاءاتهم الودية المبرمجة خلال فترة الراحة بمواجهة مستقبل سكرة في ملعب المنزه إنتهت بفوز الإفريقي برباعية دون ردّ تناوب على تسجيلها كل من زهير الذوادي في الدقيقة 10 وباسيرو كمباوري في الدقيقة 46 و50 قبل أن يختتم غازي العيادي في الدقيقة 60. مباراة إختار لها المدرّب لسعد الدريدي التشكيلة التالية : عاطف الدخيلي-حمزة العقربي آدم الطاوسي إسكندرالعبيدي شهاب الصالحي خليل القصاب وسام يحيى غازي العيادي زهيرالذوادي باسيرو كمباوري المنوبي الحداد . قبل أن يدخل عليها بعض التعديلات أثناء اللعب من خلال إقحام وجدي السّاحلي وابراهيم موشيلي والسينيغالي واليو ضيوف بالإضافة للاعب الوسط زكرياء العبيدي. أحمد خليل يتعافى والجزيري «لاباس» بعد غياب طويل ينتظر أن تسجّل التمارين مع إنطلاقتها يوم غد الأربعاء إنضمام متوسّط الميدان أحمد خليل الذي تعافى نهائيا من مخلّفات الإصابة التي تعرّض لها في الفترة الماضية وخضع على إثرها لفترة طويلة من العلاج والمتابعة وختمها بمرحلة دقيقة من التأهيل البدني . أحمد خليل سيكون منذ اللحظة على ذمّة الإطار الفنّي الذي يفترض أن يعوّل عليه ولو فترة وجيزة في اللقاءات الودية المقبلة حتّى يتسنّى له العودة تدريجيا الى أجواء المباريات. لاعب آخر سيعود إلى التمارين ونعني به المدافع فخرالدين الجزيري الذى خضع في المدّة الأخيرة لفحوصات دقيقة تحت إشراف الدكتور محسن الطرابلسي بعد الأوجاع التي إشتكى منها على مستوى عضلة أسفل البطن وكادت أن تمنعه من المشاركة أمام النادي البنزرتي. تهديدات وقضايا بين اليونسي والصغير حملت التصريحات الأخيرة لنائب الرّئيس فوزي الصغير اتهامات خطيرة لليونسي بالتحيّل على شعب الإفريقي من خلال إختلاس مبالغ كانت في طريقها لخزينة النادي والإيهام بالمساهمة في دعم الحساب الجاري ب100 ألف دينار هي في الأصل ليست من أمواله الخاصة وكشف الصغيّر عديد الحقائق الأخرى التي جعلت اليونسي يهدّد بمقاضاة حليف الماضي من أجل الثلب والسعي للمس من كرامته بإلصاق التهم الباطلة به في الوقت الذي علمنا فيه أيضا أن فوزي الصغيّر قد انتقل من مرحلة التهديد الى طور التقاضي حيث تقدّم نهاية الأسبوع الفارط للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة بإذن على عريضة لتعيين خبير في الحسابات يتولّى الإطلاع على جميع وثائق المحاسبات والعمليات المالية من دفوعات ومبالغ سحبها أو قبضها رئيس النادي منذ شهر جوان 2018 وتضمينها في تقرير مفصّل . تحرّكات للإنقلاب على هيئة اليونسي الاكيد أن صراع الرّئيس ونائبه قد أخذ هذه المرّة منحى خطيرا وغير مسبوق لكن لابدّ من الإشارة أيضا ان تفجّر العلاقة من جديد بين اليونسي وفوزي الصغيّر في هذا التوقيت بالذّات لا يمكن ان يكون بمعزل عن صدى التحرّكات الأخيرة (إجتماعات حيّ النصر ومنطقة البحيرة) لعدد من المسؤولين السّابقين لترتيب مراحل «الإنقلاب» على الهيئة الحالية والسّعي لتشكيل هيئة تسييرية. الواضح انّ إدارة النادي الافريقي ستشهد في الأيام القليلة القادمة مخاضا عسيرا قد يفرض عديد التغيّرات والتشكّلات التي يأمل الأحبّاء ألا تؤثّر على المسيرة الموفقة لأبناء المدرّب لسعد الدريدي لكن لابدّ من التأكيد أيضا على مسؤولية اليونسي الذي فوّت على نفسه أكثر من فرصة للوفاق وتجميع كل أبناء العائلة بسبب تعنّته ورفضه لمشورة المخلصين من رفاقه. حديقة الافريقي بين التراخي والوعود في خضمّ الازمة الإدارية التي يعيشها النادي لازالت جماهير الافريقي تنتظر بشغف كبير موعد عودة الفريق للتدرّب بحديقة المرحوم منير القبايلي وذلك بالنّظر الى الوعود الكثيرة التي أطلقتها الهيئة وبالخصوص نائب الرّئيس المكلّف بالبنية التحتية كريم بن صالح الذي أكّد في عديد المرّات السّابقة أنّ جاهزية الملعب الرئيسي للتمارين ودخوله حيّز الإستغلال لن يتجاوز شهر جويلية الفارط قبل أن يمدّد في الآجال بشهر آخر ثمّ شهرين وفي كل مرّة كان يتعلّل ببعض المشاكل التقنية ويبدو أن عودة الفريق الى معقله ستتأجّل إلى موعد أبعد من ذلك بكثير خاصة وأن عملية استصلاح الأرضية وتعشيبها لم تكن ناجحة مثلما وقع الإيهام بذلك فضلا على مطالبة الشركة المختصّة ب300 ألف دينار لم تقدر الهيئة على توفيرها لإنهاء الأشغال. ونفس المشكل تقريبا ينسحب على الملعب الفرعي الذي توّقفت فيه أشغال التهيئة وتثبيت قطع العشب الإصطناعي بسبب عدم توفير مبلغ في حدود 75 ألف دينار للقائم بالأشغال . جمهور الإفريقي لا يعرف المستحيل باستثناء مباراة نهائي أمم إفريقيا ضد المنتخب المغربي سنة 2004 لا يذكر التاريخ أنّ جمهورا آخر في تونس غير جمهور النادي الإفريقي قد ملأ بالكامل مدرّجات الملعب الأولمبي برادس , هذا الجمهور الذي صنع الحدث سنة 2008 بمناسبة مباراة الجولة الختامية للبطولة ضد الترجي الجرجيسي وحضر بنفس ذلك العدد القياسي الذي تؤكّد كل الشهادات أن مثله كان مرابطا خارج أسوار الملعب سيكون قادرا بالتأكيد على كتابة صفحة جديدة من صفحات الوفاء وتكرار المشهد في «لطخة» 5 ديسمبر المقبلة لكن هذه المرّة في مباراة إفتراضية لن يذهب فيها الى ملعب رادس بل سيسعى خلالها فقط لاقتطاع 60 ألف تذكرة إفتراضيّة ويدفع ثمنها في إحدى الفروع البنكيّة مقابل الحصول على وصل في الغرض حسب ثمن التذكرة التي إقتناها, الأرقام والمعطيات الأخيرة تقول انّ هذه الفكرة تلاقي رواجا كبيرا وإقبالا منقطع النّظير قد يكسر بها شعب الإفريقي الرقم المسجّل في اللطخة الاولى لكن لابدّ من التأكيد ان الفرصة مازالت قائمة أيضا امام بعض رموز النادي الذين تخلّفوا عن تأدية الواجب في المرّة الفارطة.