بتغلّبه على ضيفه الشبيبة القيروانية في لقاء جولة الأحد الفارط يواصل النادي الافريقي تألّقه في مشوار البطولة محققا أفضل البدايات بعد فوزه الثاني على التوالي والخامس منذ انطلاق الموسم في انتظار قرار منصف من الفيفا باستعادة 6 نقاط ستجعل أبناء باب الجديد يقفزون الى المركز الأول ب15 نقطة . وإلى غاية ذلك يمكن القول إنّ حصيلة الإفريقي كانت إيجابية والأرقام المسجّلة إلى حدّ الآنتؤكّد أن الفريق يسير على الطريق الصحيحة في انتظار التأكيد في باقي السّباق وهو ما يسعى الى تحقيقه أبناء باب الجديد وبالخصوص المدرّب لسعد الدريدي الذي نجح الى حدّ الآن في حسن التصرّف وتوظيف الرصيد البشري رغم ضعف الحلول البشرية مقابل الحفاظ على إستقرار المجموعة أمام الظروف المالية الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق على المستوى الإداري. هذا ما طالب به الدريدي لاعبيه بعد مباراة الإفريقي وسط الأسبوع الفارط وفي غمرة الإنتشاء بالفوز المستحقّ أمام نجم المتلوي تحدّث المدرّب لسعد الدريدي للإعلاميين بإفراط في الثقة معتبرا أنّ فريقه هو الأقوى بين الفرق الأخرى وأن لاعبيه هم من خيرة الموجودين على الساحة بفضل ما قدّموه من مردود وما حصدوه من نتائج الى حدّ الآن لكن يبدو أن مدرّب الافريقي سرعان ما استشعر خطأ التصريح بذلك أو على الأقل حتى لا يقع تأويل ما ذهب إليه وترتفع بذلك حدّة الضغط على اللاعبين حيث عاد الدريدي على تصريحاته الأخيرة وأكّد بعد الفوز على الشّبيبة في مباراة الأحد الفارط أنّ ضغط المشاكل والصعوبات المالية المحيطة بالفريق كان يمكن أن تحبط من عزائم اللاعبين وتكون لها انعكاسات سلبية على الأداء والنتائج لكن العزيمة ورغبة الفوز كانت أقوى لديهم وهو ما جعله يثني كثيرا على ما قدّموه في مباراة المظيلة للرفع من معنوياتهم معتبرا في نفس الوقت أن السّباق مازال في بدايته وأن كلّ اللاعبين مطالبين الآن بضرورة التركيز أكثر على المباريات المقبلة وعدم الإفراط في الثقة حتّى يواصل الفريق مسيرته بثبات. الامتياز لباسيرو كمباوري من جولة الى اخرى يثبت المهاجم البوركيني للنادي الافريقي «باسيروكمباوري» أنّه اللاعب الذي طالما بحث عنه الفريق وأنّه الإستثناء في زمرة الوافدين على الحديقة من الأجانب , فبالإضافة الى الأهداف الحاسمة التي سجّلها في اللقاءات الفارطة وجعلت منه الهداف الأوّل للفريق يمكن القول أن هذا اللاعب الشاب قد تجاوز فترة الشكّ التي لازمته الموسم الفارط وكسب ثقة المدرّب والأنصار بعد أن أصبح ورقة مهمّة لاغنى عنها في تشكيلة الافريقي باعتبار ما يقدّمه الى حدّ الآن من أداء مميّز واندفاع كبير على الميدان لامس به مستوى التألّق والإمتياز. وعلى منوال الهداف «باسيرو» يمكن القول انّ بدايات هذا الموسم بالنسبة للافريقي قد اقترنت أيضا ببروز لاعب صنف النخبة خليل القصّاب الذي لم يتجاوز 17 سنة ومع ذلك أظهر مع أوّل إطلالة له مع الأكابر خصالا فنية محترمة فرضته كأساسي في تشكيلة نادي باب الجديد في انتظار أن يلتحق بركب الإكتشافات لاعب آخر من النخبة وهو معز الحاج علي الذي طالب الدريدي بسرعة تأهيله ليكون ضمن الحلول التي سيعتمدها في اللقاءات المقبلة. موعد البت في استئناف الإفريقي ينتظر أن تبتّ لجنة الأستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يوم الثلاثاء المقبل 5 نوفمبر في رسالة الطعن التي توجّهت بها هيئة النادي الافريقي بخصوص عقوبة «الويكلو» التي ستحرم الفريق من جماهيره خلال ثلاث لقاءات ولئن سرى مفعول العقوبة خلال اللقاء الفارط ضدّ الشبيبة القيروانية فإنّ الأمل يظلّ قائما بالنسبة لمسؤولي الافريقي في كسب الطعن في العقوبة واستصدار قرار بحذف ما تبقّى منها خاصة وأنّ التقارير المضمّنة تفتقد للحجج والبراهين وما قدّمه مراقب المباراة لم يدوّنه حكم للقاء ولم تثبته الصّور التلفزية . 5 مليارات في انتظار ضمانات الهيئة تلقّت هيئة النادي الافريقي نهاية الأسبوع الفارط موافقة مبدئية من أحد البنوك التونسية الخاصة بضخّ مبلغ 5 مليارات في شكل قرض لخلاص ديون الفيفا ويفترض أن تتحرّك الآن هيئة النادي الافريقي ورئيسها عبدالسلام اليونسي لاستكمال بعض الوثائق اللازمة وتقديم الضمانات الخاصة ببعض عقود الإستشهار ولو أنّ بعض المعطيات تؤكّد أنّ اليونسي لم يبدي الى اللحظة أيّ حماسة في السعي للحصول على هذا القرض. احتفالات صاخبة في الحديقة ومداخيل إضافية بالتوازي مع الحملات الكبيرة التي أطلقتها جماهير النادي واكتسحت بها مختلف الجهات والولايات وحتى المؤسّسات الحكومية والخاصة لدعم خزينة النادي نظّمت مجموعة من الأحبّاء وبمشاركة بعض الوجوه الرياضية والفنية والإعلامية المتيّمة بحب الإفريقي وفي غياب تام لأي تنسيق من هيئة اليونسي حفلا صاخبا مساء الأحد الفارط في مركب حديقة المرحوم منير القبايلي كان مناسبة لتجميع الأحبّاء وحثّهم على المساهمة في دعم الخزينة للمساعدة في خلاص ديون «الفيفا» . بين وعي الجمهور وعزوف المسؤولين في الوقت الذي تعطّلت فيه حركة المرور أمس بسبب الأمطار الطوفانية التي عمّت البلاد واصلت جماهير الافريقي زحفها على الفروع البنكية للمساهمة في دعم الحساب الجاري الخاص بديون الفيفا في إطار من الوعي الجماعي بضرورة إنقاذ الجمعية. الغريب أنّه في خضمّ هذا المدّ الجماهيري والسّخاء الكبير للأحبّاء غابت المبادرات من المسؤولين والرؤساء القدامى الذين يدينون للإفريقي بما نالوه من مال وشهرة ولئن شكّل الرئيس السابق منير البلطي الإستثناء مع بعض المسؤولين السابقين على غرار خليل الشايبي ورضا الدريدي ومنتصر الوحيشي وكمال إيدير فأنّ المبادرات قد إنعدمت من طرف البقية ولم تتعدّى خط الوعود باعتبار أنّ من بينهم من ربط دعنه بضروروة رحيل الهيئة المديرة الحالية. وفيما يلي أبرز 10 مساهمين إلى حدّ الآن : 1-منير البلطي 50 الف دينار 2-مغازة النادي الافريقي 36 الف دينار -3 احباء الافريقي بالمرسى 23 الف دينار. 4- مجموعة «الدودجرز» 22 الف دينار 5-رضا الدريدي 20 الف دينار 6-خليل الشايبي 20 الف دينار 7 أحباء الافريقي في قطر 15 الف دينار 8- خلية الاحباء ببني خيار 12 الف دينار 9- خلية الاحباء بسيدي حسين 12 الف دينار 10-رابطة احباء النادي الافريقي 12 الف دينار. ويأمل الجميع أن يتغيّر الترتيب سريعا بما يضمن مزيدا من التحرّك للرفع من مقدارالمساهمات.