افتتحت مؤخرا الشركة التونسية للبعث العقاري والسياحي التابعة ل»مجمع مبروك» المركب التجاري «أزور سيتي» AZUR CITY وذلك بولاية بن عروس وتحديدا بالمدخل الجنوبي للعاصمة على مستوى الطريق السيارة A1. ويعتبر الفضاء أحد أضخم المر ّكبات التجارية بالبلاد. ووقع تصميمه بطريقة مستحدثة وفق ما ذكره مسؤولو المشروع في لقاء إعلامي. ويقع الفضاء على بعد عشرين دقيقة من وسط العاصمة. ويقع في موقع استراتيجي قريب من مستعملي الطريق السيارة القادمين إلى العاصمة أو المغادرين وكذلك سكان الضاحية الجنوبية وعموما سكان مختلف ولاية بن عروس والوطن القبلي وغيرهم من الاستمتاع بما سيوفره من حركية تجارية مكثفة ومن خدمات ترفيهية عديدة. وقال محسن الزرلي مدير عام «COPIT» إن المُركّب يضم مغازة «جيان» Géant الممتدة على 10 آلاف متر مربع بتصميم جديد وأكثر من 100 محل تجاري لمختلف ماركات الملابس والاحذية وغيرها من تونس والخارج بما في ذلك علامات تدخل لأول مرة الى تونس و15 مطعما ومقهى على طابقين فسيحين. كما يضم المركب فضاء خاصا للسينما تؤمنه العلامة العالمية « باتي» Pathé متكّون من 6 صالات عرض تعتمد أحدث التقنيات. وتضم إحداها شاشة عملاقة وتتسع ل450 مقعدا. كما تتوفر به أيضا مكتبة على مساحة 250 مترا مربعا وفضاءات ترفيهة مكيفة للعائلات على امتداد 3000 متر مربع. وبها فضاءات لألعاب الأطفال وألعاب الفيديو وألعاب الواقع الافتراضي والألعاب الدوارة (المناج Manèges) وعروض تنشيطية مختلفة على مدار العام. وتتوفر بالفضاء خدمة «الويفي» عالي التدفق مجانا ومساحات خضراء للنزهة والاستراحة. ويمتّد «أزور سيتي» حسب الزرلي على مساحة تناهز ال90 ألف متر مربع مغطاة منها حوالي 50 الف متر مربع من المحلات التجارية إضافة الى مربض للسيارات يتسع ل 2600 عربة، ومربض آخر يتسع ل 600 عربة. كما تم تشييد المركب بالاعتماد على 50 شركة تونسية شغّلت أكثر من 1000 عامل وتقني ومهندس على امتداد 30 شهرا دون انقطاع . وسيوفر «ازور سيتي» ما لا يقل عن 2000 موطن شغل مباشر وقار على امتداد السنة. وقد تكفلت شركة ( كوبيت) بتمويل بناء جسر يمتّد فوق الطريق السريعة وتسليمه بعد ذلك لوزارة التجهيز. وقال محمد بن حمادي مدير عام شركة «Meddis « إن مغازة "جيان" ستوفر 50 ألف منتج بأسعار تفاضلية تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك التونسي. كما ستوفر تجربة جديدة وفريدة من نوعها للحرفاء المستعجلين اذ سيكون بإمكانهم عبر خدمة «جيان درايف» اقتناء حاجياتهم عبر الهاتف أو الحاسوب وضبط موعد لتسلمهما دون الحاجة الى مغادرة سياراتهم وبالتالي مواصلة طريقهم دون إضاعة الوقت في التنقل عبر الرفوف أو انتظار دورهم. وبلغت تكلفة المشروع حسب مسؤولي «كوميت» أكثر من 200 مليون دينار من الاستثمارات. وهو إضافة الى الاقتصاد الوطني وخدمة للتجارة المنظمة ومردود جبائي اضافي للدولة.