يحتضن المسرح البلدي بالعاصمة، مساء السبت 23 نوفمبر الجاري، على مدار ساعتي زمن، العرض الأول للعمل الفرجوي الجديد للمخرج فاضل الجزيري «عربون 2». تونس «الشروق» ولخّص المخرج فاضل الجزيري عرضه الفرجوي الجديد «عربون 2» والذي يمتد على مدة زمنية تقدر بساعتي زمن (120 دقيقة) كالآتي: «نقدّم هذا الشغل حول المالوف، لا من زاوية متْحفية بل لإبرازه كثروة حيّة متجدّدة مع جيل من الموسيقيين يعملون بصفة متواصلة على موروث يسأل بتقنيات معاصرة تبين رقته وتعرّف بتناغمه مع الحداثة... ثلاثة أبواب من الترحيب إلى تحيّة الختام. أربع وعشرون قطعة مختارة من مخزون ذاكرة يوم كنّا تلاميذ في الصادقيّة نتنقّل إلى معهد الرّشيدية لتلقي دروس في الإنشاد». «لماذا اخترتم «عربون 2» عنوانا لعرضكم» سألت «الشروق» المخرج فاضل الجزيري، فكانت إجابته كالتالي: «اختيارنا لمصطلح «عربون»، كان من أجل تحديد الوضع الذي وجد خلاله المجهود الثقافي في ميدان الترفيه الموسيقي.. فالسوق عربون بتداعياته، فالعمل يحكي على الظروف التي أنجز فيها «الشغل» الأدبي والفني في تونس الخضراء، وبالنسبة ل»عربون 2» فجاء بعد عرض «عربون 1» الذي قدمناه في شهر رمضان خلال سنة 2017، وبما أننا مواصلون في نفس المجهود، من باب الموضوعية، أن لا نغيّر.» وأبرز الجزيري أن «عربون 1» اهتم بالإنشاد، بينما اهتم «عربون 2» بالمالوف، وشدّد على أن من يعملون في هذا العرض هم من خرّيجي أعلى المعاهد الموسيقية في تونس وفي العالم، واستحضر على سبيل الذكر لا الحصر، الفنان هيثم الحذيري الذي قال عنه إنه يعمل مع «تياتر كيروف» ومع «أوبرا القاهرة»، مضيفا في ذات الصدد: «لكنه أيضا يعمل في عربون لأنه يجب أن يأكل الخبز..». كما أكد المخرج فاضل الجزيري أن المجموعة الموسيقية التي ستؤثث عرضه، بدؤوا التمارين على عرض «عربون 2» منذ 09 أشهر، مشيرا إلى أن مشهدية العرض تتمثل في 09 أفراد لديهم عدة آلات موسيقية متمكنين من العزف عليها، فالعرض في نفس الوقت هو تمرين، ساعتين قبل العرض، أو بمعنى آخر هو عرض داخل العرض، أو هو عرض على تحضير عرض... والعرض كما لخصه صاحبه، هو عبارة عن ورشة عمل تضمّ عازفين من خرّيجي المعهد العالي للموسيقى يفيض نبضهم بموازين العصر ووقع الحاضر... أداء انفرادي ثمّ ثنائي فثلاثي وجماعي... عرض «عربون 2» كما أسلفنا الذكر من تصميم وإخراج فاضل الجزيري ويجمع على الركح كلا من هيثم الحذيري (غناء وإدارة للفرقة الموسيقية وعزفا على آلة العود) والياس بلاقي (بيانو) وفرحات الطيب (باص) وهيام غطّاس (كمنجة) ومخلص عوينتي (إيقاع) ومعتزّ عوينتي (إيقاع) ومحمد أمين حلواني (قيتار وكورال) ومحمد جويني (كورال) ومنتصر بازاز (كورال). بينما يتكون الطاقم الفني من رضا العربي (إنارة) وفيصل خمّاسي (توضيب الصوت) وسمير بلحاج يحيى (توضيب عام) وعبد الجليل السوسي (توضيب الركح) ولطفي عياري وجيهان الصغير ورحاب دريدي ووحيدة غربي وأمال جديدي (الملابس) والعرض من إنتاج الفلم الجديد وتدير الانتاج هادية بن عمّار أما المكلّفة بالإنتاج فهي عائدة السّوسي إلى جانب زياد سعداوي في المحاسبة وشريف تريمش (تصوير)، ومروان قراتي وسندة فندري (تركيب) وأنيس قيقة (مكلف بالاتصالات) ولطفي محفوظ حاتم طويل رضوان خمير (تصميم المعلقة). أما بخصوص برنامج عرض «عربون 2» فيتكون من أغنية وهي على التوالي: «املأ وأسقي»، و»صاحب العيون الحوارى»، و»الله لا يقطع نصيب»، و»ما كان به ولا عليه»، و»ياناس جراتلي غرايب»، و» يا قلبي اترك المحنة»، و»الكون يا عاشقين»، و»ذاك السّحر»، و»الخلاعة تعجبني»، و»ما سبى عقلي»، و»آه من غرامي»، و»من النّوى»، و»يال قومي»، و»إذا نبكي من الهجران»، و»متى يأتي الله بنصرة»، و»ساكن غرامك»، و»يا حبيبي فرّجني»، و»زليت بعشقة»، و»أيّها المولع»، و»أليف يا سلطاني»، و»خمرة الحبّ أسكرتني»، و»فيق يا الخمّار»، و»انظر إلى النّواعر»، و»بدا بقدّ».