قام عدد من المسرحيين والتقنيين بوقفة أحتجاجية أمام المسرح الوطني مطالبين مديره العام فاضل الجعايبي بالرحيل بسبب خلافه مع بعض العاملين في المسرح الوطني والمتعاونين معه. تونس الشروق الاحتجاج ساندته النقابة العامة للثقافة ونقابة المسرح الوطني ونقابة مهن الفنون الدرامية وقد رد فاضل الجعايبي على الاتهامات الموجهة له ببيان حصلت الشروق على نسخة منه نفى فيه كل ما نسب له وأعتبر أنه يرفض التساهل مع المخالفين إضافة إلى تحقيقه للنجاعة المالية المطلوبة مما مكن من إنقاذ المؤسسة. وهذا نص البيان ردّا على البيان الصّادر عن النّقابة الأساسيّة لأعوان المسرح الوطني بتاريخ 19 نوفمبر 2019، و على البيان الصّادر عن الجامعة العّامة للثقافة الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2019 فإن الإدارة العامّة للمسرح الوطني تتوّجه إلى الرأي العّام بما يلي : ننّزه مركزيّة الاتّحاد العامّ التونسي للشّغل من هذه الحملة المغرضة التّي تحرّكها بعض الأصوات النّاشزة ، باسم العمل النّقابي، خدمة لمآرب غير معلنة لا علاقة لها بتطوير المؤسسة و دعم إشعاعها الفنّي . كما نعتبر اتحاد حشّاد حصنا و طنيّا يدافع عن حقوق العاملين بالفكر و السّاعد بقدر ما يؤكدّ على و اجباتهم المهنيّة المنصوص عليها في قانون الوظيفة العموميّة، و مدوّنة الأخلاقيّات و السلوك في القطاع العمومي، و النظّام الأساسي لأعوان المؤسسّة. نؤكّد على أنّ مشروعنا الإصلاحي داخل المؤسسّة يندرج ضمن رؤية مركزيّة الإتّحاد الهادفة إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسّات العموميّة، كمرفق عامّ، و ذلك بالعمل على إحكام هيكلتها، و ترشيد حوكمتها، و ضمان توازنها المالي، و الرّفع من إنتاجيتّها و مردودها. نعلن أنّ المكاسب التّي حققّتها المؤسسّة و إنجازاتها على مختلف الأصعدة، الّلوجستيّة و التنظيميّة و الفنيّة، ما كانت لتتّم لولا العمل المتواصل بتنسيق تامّ مع سلط الإشراف تكريسا لما ينّص عليه عقد الأهداف بين المسرح الوطني و وزارة الشؤون الثّقافيّة . نجدّد التأكيد على سعينا لتطبيق القانون، و الحرص على الانضباط المهني، واحترام التّراتيب المعمول بها في المؤسسّات العموميّة. و بالتّالي التّصدي لمختلف مظاهر التّسيب، و العزوف عن العمل و السلّوك اللامسؤول.و ما كان باستطاعة المؤسسّة تصفية ديونها، و الترفيع من مداخيلها الذّاتيّة الرّاجعة بالفائدة على كلّ الأعوان، لولا هذا التّمشي الحازم. نصرّح بأنّه لا يمكننا الاستجابة إلى مطالب غير قانونيّة كتمكين الأعوان من أثمان ملابس الشّغل نقدا، أو إسناد منح فنيّة لإدارييّن لا يساهمون في الإنجاز الفنّي للإنتاجات، أو إسناد المنحة الكيلومتريّة لمن لا يتنّقل لتقديم العروض، أو السّماح للأعوان بتقديم خدمات بمقابل خارج المسرح الوطني، دون الحصول على ترخيص مسبقّ أو بما يتعارض مع مصالح المؤسسّة و ضرورة العمل. نشير إلى أنّ كلّ الإجراءات التّي تمّ اتخاذها بخصوص الاستغناء عن خدمات بعض الأعوان هي إجراءات تستند إلى إثباتات و مؤيّدات قانونيّة: مثل تدليس الشهائد، والثّلب و التّشهير بالمدير العّام دون وجه حقّ، والتّحرش الجنسي،و العبث بالتّجهيزات،و عدم الإنسجام مع المشروع الفنّي للمؤسسّة ، والرّغبة في الإنتفاع بخطط وظيفيّة لا تتوّفر في المسرح الوطني: المشاركة في مشاريع فنيّة خارجيّة على حساب العمل...... نوضّح مرّة أخرى أن المسرح الوطني يعمل في شفافيّة تامّة ، عملا بمبدإ الإدارة المفتوحة، و هو مؤسسّة تخضع للمراقبة الإداريّة و الماليّة من قبل سلطة الإشراف و مجلس المؤسسّة، و كلّ حديث عن شبهات فساد مردود على أصحابه لأنّ المؤسسّة تخضع للتّدقيق الدّاخلي و الخارجي، و هي تحت الطلب بمدّ كلّ من يهمّه الأمر بالمعطيات الموّثقة،عبر المسالك القانونيّة للنّفاذ للمعلومة . نذكّر بأنّ القطيعة التّي حدثت بين الإدارة العامّة و بعض الأطراف النّقابيّة كانت بسبب ما أصدرته هذه الاخيرة من بيانات تتضمّن مزاعم و مغالطات، لا سند قانونيا أو أخلاقيا لها، كنعت المدير العامّ للمؤسسّة ب «الكذّاب» أمام الوزير و القدح في شخصه و الاستهانة بكفاءته الإداريّة. نعلن أنّه كان من الأحرى بالأطراف النّقابية المذكورة، عوض توظيف أساليب ملتوية و غير نزيهة، أن تكون قوّة اقتراح و تفاعل ايجابي خدمة لمستقبل المؤسسّة ، علما و أنّ المؤسسّة لم تنفك منذ خمس سنوات على تحسين ظروف العمل على مستوى التّرميم و التهيئة و التجهيز و تنظيم الأقسام و العناية بالأعوان سواء بقصر المسرح بالحلفاوين أو بقاعة الفنّ الرّابع. نعبّر أن لا أحد يمكنه أن يشككّ في مسارنا كفنان و مواطن و مدافع حازم على المسرح و المسرحييّن ، فقد بادرنا بتأسيس «اتحاد المسرحيين التونسيين» سنة 1985 ، وكنّا من مؤسسّي «نقابة مهن الفنون الدراميّة « المنضوية تحت الإتحاد العام التونسي للشغل سنة 2007 ، و لازلنا، إلى الآن ، نساند كلّ عمل نقابيّ إيجابيّ و مسؤول . نشددّ ،أوّلا و أخيرا، بأنّ المسرح الوطني يستمّد قوّته و إشعاعه داخليّا و خارجيّا من المكاسب التّي أنجزها، هيكليّا و تنظيميّا و تكوينيّا و فنيّا، كما يستمدّها من المكوّنين والفنّانين الأكفّاء الملتفين حوله، و من مسانديه وشركائه وخريجي ممدرسة الممثل و الجمهور، لهذا فإن مزاعم البعض وتحرّكاتهم لا تخيفنا و لا تثنينا عن عزمنا على تطبيق القانون، و لا عن سعينا الدؤوب لتجسيد مشروعنا الفنّي. بيان النقابة الأساسية لأعوان المسرح الوطني أمام ما يحدث في المؤسسة من تجاوزات وضرب للعمل النقابي وإخلال بمبادئ التفاوض الاجتماعي وتنكر لأدنى حقوق العاملين فيها. وعلى إثر تهجم مدير عام المسرح الوطني على الكاتب العام للجامعة العامة للثقافة، فإن النقابة الأساسية لأعوان المسرح التونسي تؤكد على: اعتزازها بالعمل تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل. استنكارها للهجمة الممنهجة التي تشنّها بعض الأطراف الظلامية المعادية للعمل النقابي ضد منظمتنا العتيدة. تمسّكنا بحقوق كل العاملين بالمؤسسة ماديا ومعنويا في العمل والمعاملة الانسانية والمحافظة على الكرامة. تمرّد إدارة المؤسسة على سلطة الاشراف. لامبالاة السيد المدير العام لحقوق العاملين (المذكورة في البيانات السابقة) وظروف عملهم. هرسلته للعمل النقابي في المؤسسة والتنكيل بكل نفس حر والمعاملة اللاإنسانية لذا ودفاعا عن الجامعة العامة للثقافة ومؤسسة المسرح الوطني وعن الحوكمة فيها وعن عمومية المرفق وعن انسانية العملة وكرامتهم كموظفين عموميين، ندعو كل العاملين في المؤسسة والمتضامنين من فنانين ومثقفين والعاملين في القطاع الثقافي تنفيذ وقفة احتجاجية يوم 22 نوفمبر 2019 أمام قاعة الفن الرابع ابتداء من الساعة 17:30. كما نعلمكم أيضا أن أعوان المسرح الوطني سيقومون بمقاطعة أيام قرطاج المسرحية والقيام بوقفة احتجاجية يوم الافتتاح 07 ديسمبر 2019 في المدينة الثقافية بداية من الساعة 14:00. بيان الجامعة العامة للثقافة متابعة للوضعية الكارثية في مؤسسة المسرح الوطني، وعلى اثر ما صرّح السيد المدير العام للمؤسسة من خلال برنامج اذاعي من مغالطات للرأي العام وتجريح في الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله ومن ثلب لشخص الكاتب العام للجامعة فإن الجامعة العامة للثقافة ملتزمة بحقوق كل منظوريها وبالدفاع عنهم وعن القطاع وعن كل مؤسساته تؤكد على: اعتزازها مع كل مناضليها بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل قلعة النضال الوطني والاجتماعي والتمسّك بالعمل تحت رايته. استنكارها للهجمة الممنهجة التي تتعرض لها منظمتها الوطنية العتيدة. ان ما صرّح به السيد المدير العام لمؤسسة المسرح الوطني في البرنامج الاذاعي وما أتاه من مغالطة للرأي العام، وتلميع للصورة، ولمن يهتم ويسأل عن البرنامج بعد 5 سنوات من تسيير المؤسسة وما ساد هذه المؤسسة من شبهات في التصرف الاداري والمالي. اننا كهياكل وكمنظمة نعلي قيمة العمل ونشجع عليه وندفع إلى العمل والبذل ولا ندافع على التسيب ونحارب الفساد. وإذ ندين ما تعرض له الأخ الكاتب العام للجامعة العامة والنقابة الأساسية لأعوان المسرح الوطني وهياكل منظمتنا من ثلب وتجريح، نحتفظ لأنفسنا بالرد في الوقت والطريقة المناسبة. وان ما يأتيه من استعلاء وتمرد وتعنت له مبرره في دعمه من جهات نافذة في رئاسة الدولة سابقا مما جعل الكثير يخافه ومازال ولا نخافها ولن تثنينا عن التصدي. هذا وتبعا لذلك نستنكر: ما أتاه السيد المدير العام للمسرح الوطني من ثلب واعتداء على المنظمة وعلى هياكلها المناضلة وعلى الأخ الكاتب العام. عجز السيد وزير الشؤون الثقافية عن الردع وعن فرض سلطة الاشراف وعن صد المتمردين على سلطاته وعن غير ذلك من غض النظر عن التجاوزات والفوضى. تأخر تنفيذ العديد من الاتفاقيات القطاعية بما فيها تفعيل حركة المندوبين. ودفاعا عن هياكلنا المناضلة ومناضلينا ضد ادعاءات الكاذبين وعجز المشرفين واعتداءات المتمردين، وفي سبيل تنفيذ حيني لا نقبل فيه التأجيل لما تعطل من استحقاقات قطاعية تدعو كل الهياكل النقابية إلى المشاركة في تجمع احتجاجي اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 بداية من الساعة العاشرة صباحا ببهو وزارة الشؤون الثقافية.