مكتب صفاقس (الشروق) يعاني عديد الشباب المعطل عن العمل من حملة الشهائد العليا عديد المصاعب والعوائق حالت دونهم وتحقيق طموحاتهم المشروعة في شغل يضمن لهم حق العيش الكريم. ولئن اختار الكثير منهم انتظار بارقة أمل في انتداب يكون هو الحل. اختار البعض الآخر خوض تجربة الاستثمار الحر على غرار ثلة من شباب صفاقس الذين توجهوا لمشاريع فلاحية لتكون مورد رزق قار لهم ولشبان معطلين مثلهم سلاحهم حلم وإرادة وأمنيات بغد افضل. دليلنا ما حصل مع الأستاذ المعطل عن العمل عز الدين الأمير الحاصل على الأستاذية في الإنجليزية منذ عشر سنوات ظل فيها معطلا لكنه لم يفقد الامل وطرق أبواب وزارة الفلاحة لإنجاز مشروع فلاحي ضخم بمنطقة المحروقة بعقارب التي صارت شبه مهجورة بسبب غياب كل ما يشجع على الاستثمار بها رغم خصوبتها وعراقتها. عز الدين راهن على هذه المنطقة وشجّع العديد من المعطلين مثله وشرع في تجهيز مشروعه وحفر البئر وباع كل ما يملك لكنه اصطدم بعوائق وتعقيدات فاقت طاقة التحمل شأنه شأن العديد من أمثاله ليتحطم حلمه على صخرة واقع مرير. عز الدين الأمير قال انه اصطدم بعديد العراقيل الإدارية والبنكية تفاصيلها قد تكشف عن التسويف والمماطلة بل وربما التحيل وهو ما يستوجب تدخلا حازما من السلطة لتنفيذ مشروعه في المحروقة من معتمدية عقارب.