لا شكّ في أنّ قاعة المرحوم عيسى بن نصر بقليبية ستغصّ بالجماهير انطلاقا من الرّابعة عصر اليوم السبت وذلك لمتابعة الكأس الممتازة للكرة الطّائرة بين الترجّي الرياضي والنّجم السّاحلي. الأمر لا يتعلّق بجماهير الفريقين فقط ولكن بجماهير قليبية العاشقة للكرة الطّائرة ولأحبّاء اللعبة من أغلب أنحاء البلاد والأندية. التّرجّي ومنطق القوّة يدخل التّرجّي هذا السّوبر بمنطق القوّة لأنّه أقوى الفرق التّونسيّة حاليّا وهو صاحب الطّليعة في البطولة وصاحب الثلاثيّة الموسم الماضي أي البطولة والكأس التونسية وكذلك السوبر كوب الذي فاز به أمام النادي الصّفاقسي. الترجّي الذي غادره حسني والياس القرامصلي وشكري الجويني الذين تحوّلوا الى النّادي الصفاقسي والبرازيلي "جياو" انتدب سليم المباركي ومحمّد بن يوسف والصربي "غوران" فأصبح أكثر قوّة من الموسم الماضي. فريق باب سويقة فاز في تاريخه بالسوبر ثلاث مرّات سنوات 2008 و2009 و2018 علما وأنّ السوبر كمسابقة غاب عن الوجود سنوات طويلة نسبيّا وعاد السنة الماضية. ومن المفارقات أنّ قائد التّرجّي مهدي بن الشّيخ فاز مع التّرجّي بالثّلاثة كؤوس السوبر التي تحصّل عليها "الأحمر والأصفر". فهل يفوز مع فريق باب سويقة بالكأس الرّابعة في تاريخه؟ أي هل يفرض التّرجّي منطق القوّة بمهدي بن الشيخ وخالد بن سليمان وهشام الكعبي وسليم المباركي والقربصلي للاحراز على اللقب؟ النّجم ومنطق العزيمة يدخل النّجم السّاحلي هذا السّوبر بمنطق العزيمة والاصرار على التّتويج وتكذيب كلّ التّكهّنات التي لم ترشّحه للتّتويج بالكأس الممتازة. النّجم شهد مغادرة حمزة نقة نحو الاجواء الخليجيّة مقابل عودة مروان القارسي للفريق بعد موسم لم يلعب كامله مع النّادي الصّفاقسي. النّجم لم يبلغ الى حدّ الآن أعلى درجات العطاء ولكن الفريق سلاحه العزيمة مع خبرة بعض العناصر في طليعتها القارسي نفسه ومحمّد بن سليمان في التّوزيع والقاضي في وسط الشّبكة وريدان كليبيرو. لا يجب أن ننسى أنّ النجم السّاحلي تحصّل هو أيضا على كأس السّوبر ثلاث مرّات سنوات 2006 و2007 و2010 وهو بالتّالي يريد السوبر الرّابع في تاريخه تماما مثل التّرجّي الرّياضي. فريق "النّجمة" يملك الثّقة في امكانيّاته ويملك من العزيمة ما يجعله قادرا على التّتويج وتكذيب التّكهّنات والتّوقّعات لأنّه في حقيقة الأمر لا منطق الّا لحقيقة الميدان والنّجم فعلها سابقا فهل يفعلها ثانية أقصد رابعة؟