بَعد أن قهر الأهلي المصري في أولمبي رادس، طار النّجم السّاحلي إلى الزمبابوي لسَحق «بلاتينيوم» في عقر داره وأمام جمهوره. لقاء اليوم يندرج ضمن مُنافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا التي تبقى المطلب الدائم والحلم الأكبر للجماهير العَريضة للنّجم السّاحلي. وتبدو حظوظ «ليتوال» وافرة للتفوّق على «بلاتينيوم» خاصّة أن معنويات مُمثّل تونس في السّماء بفضل الانطلاقة المثالية في دور المجموعات. فقد أطاح النجم بالأهلي عبر هدف رائع للقائد ياسين الشيخاوي الذي أكد من جديد أن مَوهبته لن تموت رغم «كَابوس» الإصابات والتقدّم في السن. ومن الواضح أن الإنتصار على الأهلي (وهو سيّد الأرقام القياسية في الشُومبيانزليغ) عَزّز ثقة النجم في امكاناته. كما أن هذا الفوز بعث الإرتياح في صفوف الأحباء الواثقين بأن ناديهم يملك كلّ المُؤهلات لإنتزاع اللّقب الإفريقي مِثلما حَصل في 2007 وهو العَام الذي عانق فيه الفريق الإبداع وشغل فيه النّاس من بوجعفر إلى «طوكيو» التي سطع فيها النجم على هامش مُشاركته التاريخية في المُونديال. بالإضافة إلى ارتفاع المعنويات يُراهن النجم في لقاء اليوم على تجاربه الواسعة في الكؤوس الإفريقية على اختلاف أشكالها وتَسمياتها. ويملك لاعبو النجم خِبرات كبيرة اكتسبوها خلال مُشاركاتهم الخارجية بأزياء «ليتوال» والمنتخبات الوطنية. ولاشك في أن هذا العُنصر سيكون من العَوامل الحاسمة في مُواجهة «بلاتينيوم». وهذه الخِبرات تَنضاف إليها دراية المدرب الإسباني «غَاريدو» بالأجواء الإفريقية. ومن المعروف أن الرّجل أشرف على الأهلي والرجاء وترك بصمته في القاهرة والدار البيضاء. ومن المفروض أن يوظّف «غاريدو» معارفه بخريطة الكرة الإفريقية ليقود النجم نحو منصّة التَتويج بالكأس الأغلى في القارة السّمراء. ويَتزايد اصرار النّجم على الفوز ليقينه الرّاسخ بأن تجاوز عقبة «بلاتينيوم» سيضمن له الصّدارة وسيُعبّد له الطريق نحو الدّور ربع النهائي. كلّ المُؤشرات تؤكد أن النجم قادر على الخروج من الزمبابوي بنتيجة ايجابية شرط التعامل بذكاء مع لقاء «بلاتينيوم» خاصة أنّه سينزل بثِقله لتعويض خَسارة الجولة الأولى على يد الهلال السُوداني الذي من المُتوقّع أن يكتوي بنار النجم في الجولة الثالثة من دور المجموعات. البرنامج رابطة أبطال إفريقيا (الجولة الثانية من دور المجموعات) في الزمبابوي (س14): بلاتينيوم - النجم الساحلي (الحكم الأنغولي هيلدر مارتينز دي كارفاليو)
