قدم الرئيس العراقي برهم صالح, اليوم الخميس, استقالته للبرلمان العراقي, كما أبلغ اعتذاره عن تكليف أسعد العيداني برئاسة الحكومة, حسبما أفادت به وكالة الأنباء العراقية (واع). ونشرت الرئاسة العراقية وثائق صادرة عن الرئيس برهم صالح, يحدد فيها الكتلة الأكبر في البرلمان وهي كتلة "تحالف البناء", التي رشحت أسعد العيداني, محافظ (البصرة) الحالي لرئاسة مجلس الوزراء. وأظهرت الوثائق أن الرئيس صالح اعتذر عن عدم تسمية العيداني, لمنصب رئيس الوزراء, وقال أن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبرا دائما عن الإرادة الشعبية العامة وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين وعن الاستحقاق بتوفير حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته". ووفقا للوثائق, فقد وضع الرئيس صالح استقالته من منصب رئاسة الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب العراقي. وكان الرئيس العراقي, قد شدد في وقت سابق, على ضرورة إكمال مسيرة إصلاح النظام السياسي بالتأسيس لحكم رشيد, داعيا الكتل السياسية ل"التعاون من أجل تسمية المكلف برئاسة مجلس الوزراء", مؤكدا أن تشكيل حكومة جديدة "ضمن مدد وسياقات دستورية تتكفل بحل المشكلات". ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي مظاهرات شعبية حاشدة تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية أجبرت رئيس الوزراء, عادل عبد المهدي, على تقديم استقالته هو الآخر.