يتوجه الناخبون الإيرانيون الجمعة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية وسط دعوات للمقاطعة. ويتوقّع مراقبون إقبالا ضعيفا للناخبين على مراكز الاقتراع. ويشارك في هذه الانتخابات ما يناهز 58 مليون ناخب و7148 مرشحا يتنافسون على 290 مقعدا. بدأت مراكز الاقتراع بإيران في استقبال الناخبين عند الساعة الثامنة من صباح الجمعة (4,30 ت غ) للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية، يبدو أن المحافظين الأوفر حظّاً للفوز فيها. وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته ما أن فتحت صناديق الاقتراع، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الحكومي. وإثر إدلائه بصوته جدّد خامنئي مناشدته مواطنيه التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة و"في أسرع وقت ممكن". ويشارك في هذه الانتخابات ما يناهز 58 مليون ناخب، وسيتنافس في الاقتراع 7148 مرشحاً على 290 مقعداً في البرلمان، علما أن مجلس صيانة الدستور رفض 7296 طلب ترشّح، غالبية مقدميها من المعتدلين والإصلاحيين. وسيختار الإيرانيون، بالإضافة إلى ممثليهم في مجلس الشورى، أعضاء في مجلس خبراء القيادة، الهيئة التي تختار المرشد الأعلى وتمتلك صلاحية عزله. وتجري هذه الانتخابات التشريعية، وهي الحادية عشرة في البلاد منذ الثورة الإسلامية التي أطاحت في العام 1979 نظام الشاه محمد رضى بهلوي، في أعقاب توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة وإسقاط طائرة مدنية أوكرانية "عن طريق الخطأ"، أثار احتجاجات واسعة شهدتها طهران ضد الحكومة. ودعت الكثير من الأصوات المعارضة في الداخل والخارج الإيراني إلى المقاطعة. ويتوقّع محلّلون إقبالا ضعيفا على الاقتراع ما قد يرفع من نسبة الممتنعين عن التصويت مقارنة مع الاستحقاقات السابقة. ما سيصب في مصلحة المحافظين على حساب الرئيس حسن روحاني الذي فاز في العام 2017 بولاية رئاسية ثانية على خلفية وعود بتعزيز الحريات وحصد ثمار التقارب مع الغرب.