* معسكر الأسد بغداد (وكالات): حذّر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أمس في قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق من تصعيد خطير محتمل في هجمات المقاومة العراقية... وفي بغداد وفي إطار موجة القلق التي تضرب الامريكان قال مسؤول كبير يرجح أنه من مرافقي رامسفيلد انه يخشى عملية ضخمة للمقاومة العراقية قبل حلول شهر رمضان. ويبدو أن موجة القلق هي التي بررت قدوم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى الخليج حيث شهد أمس الاول اجتماعا عائما (على متن حاملة طائرات) قبل أن يقوم أمس بزيارة غير معلنة للعراق... قلق... وخوف وفي اجتماع أمام مئات المارينز في قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق حذّر وزير الدفاع الامريكي صراحة من تصعيد خطير محتمل في هجمات المقاومة العراقية. وقال رامسفيلد إن الهجمات الجديدة المحتملة (للمقاومة العراقية) ستضع إرادة الولاياتالمتحدة والدول الحليفة لها محلّ اختبار. وأضاف قوله: «إننا ننتظر ارتفاعا في مستوى العنف والمصاعب (التي تواجهها قوات الاحتلال) من الآن فصاعدا والى غاية الانتخابات المرتقبة في جانفي القادم... ولاحظ رامسفيلد أنه لا يرى بناء على هذه التوقعات، أي تخفيض في عدد القوات الامريكية في العراق حتى شهر جانفي المقبل. وتأتي زيارة رامسفيلد (الذي تحول أيضا الى بغداد حيث التقى السفير الامريكي جون نيغرو بونتي) في وقت تشن فيه القوات الامريكية حملة على المدن السنّية التي تعدّ معقلا للمقاومة... عملية ضخمة محتملة وفي بغداد وفي إطار توضيح ضمني لتصريحات رامسفيلد قال مسؤول أمريكي كبير إن المارينز يخشون هجوما ضخما قد تشنه المقاومة العراقية خلال الايام القليلة القادمة. وأضاف المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه أن المعلومات التي بحوزته تفيد بأن عدد الهجمات (التي تشنها المقاومة العراقية) قد يرتفع مع اقتراب شهر رمضان. لكن الامريكان يخشون بالتحديد عملية «نوعية» تكون في شكل هجوم كبير على هدف أمريكي متميز كما لو أنهم يعتقدون أن الهجمات السابقة شيء والهجوم القادم شيء آخر. ويخشى المارينز بالتحديد هجوما أو سلسلة هجمات (من أي نوع) داخل المنطقة الخضراء التي يفترض أنها منطقة آمنة... وتؤوي المنطقة الخضراء مقر قيادة القوات الامريكية والحكومة العراقية ومقر السفير الامريكي ويتنقل الجميع داخلها وسط إجراءات أمنية مشددة. لكن قلق الامريكان تضاعف منذ اكتشاف قنبلة داخل هذه المنطقة الخضراء وهو ما جعلهم يطلقون سلسلة من التحذيرات... ودعت السفارة الامريكية موظفيها والرعايا الامريكيين في العراق لالتزام الحذر وتفادي أي تجمع في الاماكن العامة بما فيها المقاهي والمطاعم حتى داخل المنطقة الخضراء. وكان اليوم الاول من شهر رمضان الماضي تميز بسلسلة من الهجمات ضد مقر الصليب الاحمر ومراكز الشرطة استخدمت خلالها السيارات المفخخة.