فشل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس الأول في محاولة للقيام بزيارة هادئة لمدينة الموصل العراقية لمواساة المارينز بعد هجوم الثلاثاء الماضي وفق ما ذكرته تقارير اعلامية قريبة من المقاومة العراقية. وحسب التقارير ذاتها فإن رامسفيلد قد يكون هرب أصلا من مطار الموصل وكانت في توديعه صواريخ المقاومة العراقية. وتقول التقارير الرمية الأمريكية أن رامسفيلد زار بغداد والموصل حيث حاول رفع معنويات الجنود الأمريكيين عشية الاحتفال بعيد الميلاد. لكن تقارير عراقية قريبة من المقاومة قالت عكس ذلك وأكدت أن زارته للموصل لم تكن كما قيل. هروب رامسفيلد في الموصل ولاحظت التقارير أن أهالي الموصل استشعروا منذ مساء الخميس أن شخصية مهمة سوف تزور المدينة وذلك نظرا لكثرة الطائرات الأمريكية المقاتلة المحلقة في سماء الموصل. وأوضحت أن حركة الطيران تكثفت بشكل ملفت فجر الجمعة حيث لاحظت مصادر المقاومة نزول طائرة مروحية متميزة في مطار الموصل. وحسب التقارير ذاتها فإن المقاومة التي كانت تراقب المنطقة شنت هجوما صاروخيا مكثفا على محيط مطار الموصل وأطلقت في الجملة أكثر من 80 صاروخا وقذيفة ودوّت أصوات الانفجارات في كل مكان في أرجاء المطار. وبعد وقت قصير عادت نفس الطائرة المروحية المتميزة للظهور لكنها كانت هذه المرة مغادرة لمطار الموصل من دون أن تتأكد على وجه الدقة ما اذا كان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بداخلها. ورجحت التقارير الاعلامية القريبة من المقاومة العراقية أن يكون رامسفيلد داخل المروحية المتميزة التي حطت في الموصل وغادرتها بسرعة هاربة من جحيم القذائف وهو ما يعني أن كلمة رامسفيلد المفترضة أمام المارينز استغرقت كامل فترة الزيارة. وقالت التقارير ذاتها إن المقاومة العراقية عادت صباح الجمعة لمهاجمة الجسور التي أغلقتها قوات الاحتلال في الموصل. تحقيق أمريكي من جهة أخرى اختار الجيش الأمريكي ريتشارد فورميكا لقيادة التحقيق في تفجير الثلاثاء الماضي في قاعة الطعام بالقاعدة الأمريكية بالموصل. وأيدالجنرال فورميكا فرضية ارتداء منفذ الهجوم لزي عسكري عراقي من دون أن يتمكن التحقيق عند هذه المرحلة من تأكيد انتماء هذا الفدائي للجيش العراقي (الجديد) أو تنكره فقط بزي عسكري. وكان الجنرال فورميكا تولى سابقا التحقيق في عمليات التعذيب التي مارسها الجنود الأمريكيون ضد المعتقلين في السجون العراقية .