حذّرت أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية ادارة الرئيس الامريكي جوج بوش وحكومة طوني بلير من وجود خطة جدية للمقاومة العراقية تحمل اسم «هجمات رمضان الكبرى» وتهدف الى تنفيذ ثلاثة أنواع من العمليات وصفت «بالمثيرة والاستثنائية وغير المسبوقة» خلال شهر رمضان وذلك داخل المنطقة الخضراء. وطالبت هذه الاجهزة باعداد الرأي العام الامريكي والبريطاني لتقبل هذه الصدمة الكبيرة. وشبّهت أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية العمليات المرتقبة للمقاومة العراقية بتلك التي نفذها الفيتناميون الشماليون ضد القوات الامريكية ومهدت للانسحاب الامريكي من فيتنام. وتوقعت أجهزة الاستخبارات التي جمعت معلوماتها بالتعاون مع قوات الامن العراقية أن يشارك عشرات المقاومين في اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقرات القيادتين الامريكية والعراقية والسفارة الامريكية والمؤسسات والوزارات المهمة. عمليات نوعية ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر ديبلوماسية أوروبية أن المعلومات التي تلقاها المسؤولون الامريكيون والبريطانيون أكّدت أن المقاومة العراقية بتنظيماتها المختلفة تنوي خلال شهر رمضان تنفيذ عمليات وهجمات أكبر وأضخم من تلك التي تنفذها في شهر رمضان من العام الماضي وشملت آنذاك محاولة اغتيال نائب وزير الدفاع الامريكي بول وولفويتز في فندق الرشيد كما شملت تفجير عدة سيارات وتصفية عناصر بارزة متعاونة مع الاحتلال. ووفقا لهذه المعلومات فان المقاومة العراقية تسعى من خلال هجمات رمضان الكبرى المتوقعة الى تحقيق 3 أهداف رئيسية ابرزها تأكيد رفض المقاومة عقد أية هدنة مع الامريكيين وحكومة إياد علاوي وتأكيد ان شهر رمضان يجب ان يكون شهر الجهاد ضد المحتلين وتأكيد الطابع الوطني الاسلامي للمقاومة واستقطاب اهتمام المسلمين بمعاناة الشعب العراقي واظهار تصميم هذا الشعب على تحرير أرضه اضافة الى التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية الامريكية بما ينعكس سلبا على الرئيس بوش. وتوقعت أجهزة الاستخبارات ان تنفذ المقاومة سلسلة عمليات وهجمات كبيرة في مدن ومواقع في الوسط والشمال والجنوب في وقت واحد، كما توقعت هذه الاجهزة ان تنفّذ المقاومة هجمات غير مسبوقة ضد قوات الاحتلال الامريكي والقوات النظامية العراقية في بعض احياءبغداد يشارك فيها مئات المقاتلين العراقيين في وقت واحد. ويمكن ان تتخذ هذه العمليات شكل خطف عدد من الصحفيين الامريكيين العاملين في العراق أو خطف مجموعة كبيرة من المدنيين الاجانب في عدة أماكن في وقت واحد واحتجازهم كرهائن. صدمة كبيرة وحسب أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية تهدف تلك العمليات الى احداث صدمة كبيرة في أمريكا وبريطانيا. وطالبت هذه الاجهزة المسؤولين الامريكيين والبريطانيين بتهيئة الرأي العام لتقبل هذه الصدمة محذرة إياهم من أن المقاومة تنوي تكرار التجربة الفيتنامية في العراق من خلال تنفيذ عمليات مثيرة قد توقع مئات القتلى في صفوف الامريكيين والعراقيين. وأعربت أجهزة الاستخبارات هذه عن مخاوفها من أن تشن المقاومة هجمات كبيرة داخل المنطقة الخضراء سواء عبر تفجير سيارات مفخخة أو عبر اقتحام عشرات المقاومين مواقع مهمة أو نجاحها في اغتيال مسؤول كبير مثل رئيس الحكومة العراقية المنصبة إياد علاوي. وتوقعت المصادر ذاتها ان تنفذ المقاومة سلسلة هجمات في بغداد ومنطقة المثلث السني وفي بعض مدن الجنوب والشمال من أجل إظهار ضعف تأثير تحول موقف الصدر وانخراطه في العملية السياسية على مجرى الاحداث في العراق.