يفترض أن يكون المدرب لسعد الدريدي ومرافق الفريق نزار كمون قد استوفيا كافة الإجراءات للحصول على التراخيص الضرورية قبل عودة المجموعة إلى استئناف تدريباتها استعدادا لخوض الشطر الثاني من الموسم. ويرغب الإطار الفني في أن تدور تدريبات لاعبيه بملعب الشادلي زويتن وهو ما جعله يتحرك على عدة أصعدة لتوفير التراخيص الضرورية للتنقل ولاستغلال الملعب. وكان يفترض أن يعود زملاء عاطف الدخيلي للتدرب بمركب المرحوم منير القبايلي لكن تبدو العودة صعبة راهنا على الأقل تبعا لما لاقاه الفريق من تعطيلات في الأيام الأخيرة. ورفض الإطار الفني التدرب بمعشب الحديقة نظرا لحالة العشب الذي بلغ طوله مدى لا يمكن أن يتيح التدرب عليه إلا بعد أن يتم جزّه وهو ما طالب به الفريق دون أن يحصل على مسعاه. عناصر العاصمة فقط وفي انتظار تأكيد الحصول على التراخيص ستقتصر التمارين على اللاعبين الموجودين في تونس العاصمة كما أن الإطار الفني سيتكون فقط من المتواجدين بالعاصمة باستثناء سقراط البركاتي المعد البدني الذي سيتنقل يوميا من برج العامري إلى العاصمة. ووفقا لما سبق سيغيب بعض الأسماء سواء في الإطار الفني على غرار المساعد زياد زيود الذي يقطن بمدينة بنزرت أو بعض اللاعبين على غرار أيوب التليلي المتواجد بولاية قفصة أو مختار بلخيثر الذي عاد إلى الجزائر أو فخر الدين الجزيري المقيم بولاية بنزرت أو غازي عبد الرزاق بولاية سوسة.. ويأتي هذا القرار كما سبق وأن أشرنا بسبب إجراءات الحجر الصحي والقرار الحكومي القاضي بمنع التنقل بين الولايات والمدن إلا وفقا لشروط محددة فيما قد تتغير عديد الأمور انطلاقا من يوم الأحد القادم في صورة تخفيف الإجراءات بالتوازي مع رفع الحجر الصحي. الملامح العامة للمرحلة القادمة يعول الإطار الفني للنادي الإفريقي على الحصص التدريبية الأولى لتحديد حجم الخسائر على مستوى الجاهزية البدنية من أجل ضبط برنامج إعدادي خاص للاعبين حتى يكونوا في الموعد مع عودة الرابطة المحترفة الأولى. ويواجه الإطار الفني مجموعة من المشاكل التي سيتوجب عليه حلها ذلك أن أهم العناصر متقدمة في السن وبالتالي فهي بحاجة إلى برنامج خاص ليتمكنوا من تحمل النسق الذي سيفرض عليهم مع عودة البطولة. أما العائق الثاني فيكمن في اللاعبين المنتهية عقودهم حيث سيتوجب على المسؤولين والإطار الفني أن ينسقوا فيما بينهم لتحديد الأسماء التي سيقع الاستغناء عنها حتى توضع الخارطة العامة للمجموعة ذلك أن الموسمين الحالي والقادم لن يفصل بينهما الكثير من الوقت. وبالتوازي مع الأسماء المنتهية عقودها لا يزال لسعد الدريدي بانتظار تسوية الوضعية الإدارية لعدد من اللاعبين الشبان الذين لم يمضوا بعد عقودا تسمح بالتعويل عليهم كما هو الحال لنضال بوشارب ونضال الصغير. وبعيدا عن العقود والبرنامج البدني ومشاكل ملعب التمارين يمثل الوضع المالي وحديث المستحقات أشد صداع يؤرق الإطار الفني ذلك أن تأخر صرف الأجور قد يكون سببا في إضرابات من أن شأنها تلخبط التحضيرات كما حدث في عين دراهم خلال الميركاتو الشتوي.
