حسمت الأمور بالنسبة للإطار الفني الجديد للنادي الإفريقي حيث سيكون المدرب لسعد الدريدي على رأس المقاليد الفنية للفريق في الموسم المقبل. الدريدي جلس إلى رئيس نادي باب الجديد عبد السلام اليونسي مساء أمس كما سبق أن أشرنا وتم الاتفاق بخصوص كافة التفاصيل التعاقدية وأيضا الإطار الفني والغربلة المنتظرة صلب الرصيد البشري وانطلاقة التحضيرات فضلا عن الأهداف لينتهي الاجتماع بينهما إلى اتفاق على التوقيع. وإلى حدود عصر أمس لم يتسلّم لسعد الدريدي عقده بصفة رسمية لتوقيعه رغم أنّه تسلّم قائمة اللاعبين المتعاقدين مع الأحمر والأبيض وأيضا ترك نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية من أجل الاستعانة بها عند صياغة العقد الذي سيكون لمدة موسمين. تركيبة الإطار الفني وفي انتظار التوقيع الرسمي للعقد مع لسعد الدريدي علمت «الشروق» أن المدرب الجديد للنادي الإفريقي قد أشعر عبد السلام اليونسي خلال الجلسة التي جرت بينهما أن إطاره الفني سيتكون من سعيد السايبي وزياد زيود كمساعدين وسقراط البركاتي ومحمد اللومي في الإعداد البدني والحارس السابق عادل النفزي لتدريب الحراس. ولم يعارض اليونسي عودة كل من سعيد السايبي وعادل النفزي حيث اشتغل كلاهما معه في المواسم الماضية سواء عندما كان رئيسا لفرع كرة القدم بالنسبة للسايبي أو رئيسا للفريق بالنسبة للنفزي. من جهة أخرى ينتظر أن ينضم الهادي البياري وسامي التواتي مبدئيا إلى الإطار الإداري المسيّر لفرع كرة القدم مقابل التخلي عن محمد الهادي عبد الحق الذي لم يقدم الإضافة في الموسم الماضي. غربلة منتظرة قدم الكاتب العام المساعد عصام الحمزاوي قائمة اللاعبين مع النادي الإفريقي إلى المدرب لسعد الدريدي ليحدد الأسماء التي ينوي التعويل عليها في الموسم المقبل واللائحة التي ينوي التخلي عنها. وضمت القائمة 36 بما في ذلك الثلاثي المعار (سامي الهمامي إلى الوحدات الأردني ومختار بلخيثر إلى القادسية السعودي وأيوب التليلي إلى الملعب القابسي).. وينتظر أن يتخلّى الدريدي عن عديد الأسماء البارزة خصوصا أن بعضها انتهت صلاحيّته وغابت إضافته في حين ينتظر أن يغادر البعض الآخر في صيغة الإعارة على غرار بلال العيفة وسيف الشرفي أو بصفة نهائية كما هو الشأن مع علي العابدي.. اليونسي في مفترق طرق رغم أن التعاقد مع لسعد الدريدي واستئناف التحضيرات قد يهدّئ قليلا من الغضب الجماهيري إلا أن ما يعيشه الفريق خاصة من الناحية الإدارية قد يبقي الوضع على ما هو عليه. فبحسب المعطيات التي بحوزتنا فإن التيار لا يمر بين عبد السلام اليونسي وكل أعضاء الهيئة المديرة خصوصا أنّه لم يعد يتواصل مع أيّ منهم في حين بات الكاتب العام المساعد عصام الحمزاوي همزة الوصل بينه وبين كل من يبحث عن إبلاغهم بأيّة مستجدّات. وبات اليونسي أمام حتميّة رأب الصّدع في هيئته المديرة لاسيما وأن الانقسام الحالي قد يساهم في مزيد توتير الأجواء ما قد يقوّض أي جهود حقيقية للإصلاح.