تميز اليوم الأول من الحملة الانتخابية بصفاقس بقدرة التجمع الدستوري الديمقراطي على التعبئة الجماهيرية والسرعة في تعليق البيانات الانتخابية والأعلام الوطنية التي ارتفعت في أغلب شوارع المدينة وساحاتها. فبعد إعلان الرئىس زين العابدين بن علي عن افتتاح الحملة الانتخابية للتجمع الدستوري الديمقراطي من خلال خطابه التاريخي الذي اتجهت إليه الأنظار والأسماع عبر وسائل الإعلام لما تضمنه من آفاق جديدة لتونس، نظمت لجنة التنسيق للتجمع بصفاقس بمقرها لقاء جماهيريا ضخما حضره آلاف المناضلين وأشرف عليه عضو الديوان السياسي ورئيس المجلس الاقتصادي السيد عبد اللّه القلال مرفوقا بالسيد كمال الحاج ساسي كاتب الدولة لدى وزير الثقافة والشباب والترفيه وكافة مرشحي قائمتي التجمع الدستوري الديمقراطي بصفاقس 1 و2. وكان للحضور فرصة لزيارة القرية الانتخابية التي أنشأها التجمع في إطار حملته الانتخابية وامتدت على أكثر من ألفي متر مربع في قلب المدينة وتضمنت إنجازات الرئيس زين العابدين بن علي. القرية الانتخابية جاءت على غاية من التنظيم والتنسيق وفي قلبها تصدر الجناح الرئاسي الذي اجتهد منسقو الحملة في توضيبه بشكل فني راق ليتضمن علاوة على صور الرئيس زين العابدين بن علي ونقاطه ال21، أشهر ما قاله السياسيون وصناع القرار في العالم فمن إشادة نيلسون مانديلا بحنكة الرئيس بن علي إلى مقولة الملكة «إليزابيت الثانية» عن التجربة التونسية الرائدة إلى اعترافات الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتطور تونس التغيير وغيرها من الشهادات الدولية التي تنوه بسياسة بن علي المتبصرة والعميقة. جناح المرأة الذي تضمن إنجازات النيابة الجهوية للمرأة بصفاقس وغرفة النساء صاحبات الأعمال وغيرها من الجمعيات النسائية، جاء في إخراج فني بديع تجاوز المعارض الكلاسيكية ليتحول الجناح إلى حديقة إبداعية جلبت الاهتمام وأكدت مدى تعلق المرأة التونسية بإنجازات التغيير الذي بوأها مكانة مرموقة وجعلها شريكا فاعلا في بناء تونس الغد. إنجازات التغيير التي شملت كل المجالات من شباب وثقافة واقتصاد وخدمات، كلها كانت حاضرة في القرية الانتخابية التي غصت منذ اليوم الأول بالحضور من شباب وأطفال وشيوخ دفعهم تمسكهم بالرئيس بن علي للخروج مساء يوم الأحد للاطلاع على الإنجازات بالأرقام والبيانات والمجسمات والصور والتعبير عن تأييدهم لرئاسته.