عبّرت الكتلة الوطنية، في بيان اليوم الخميس 4 جوان 2020، على إثر الجلسة العامة بتاريخ 3 جوان 2020 والمخصصة للنظر في اللائحة المقترحة من كتلة الحزب الدستوري حول التدخل العسكري في ليبيا والحوار حول الديبلوماسية البرلمانية، عن أسفها لعدم توصل مجلس نواب الشعب لصياغة لائحة تدين التدخل العسكري كرسالة دعم للشعب الليبي الشقيق وللمجتمع الدولي حول الموقف التونسي الرسمي الداعم للحل السلمي في ليبيا والمتمسك بأمن واستقرار المنطقة. كما جدّدت موقف الكتلة الرافض لأي تدخل أجنبي في ليبيا الشقيقة وتمسكها بوحدة الأراضي الليبية ودعوتها الأطراف الليبية للعودة للمفاوضات السلمية وتجنب الخيار العسكري. كما تنبه الكتلة الوطنية من تداعيات الخيار العسكري والتدخل العسكري الأجنبي على أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وجاء في نص البيان أيضا أن الكتلة الوطنية تسجل عدم إرتياحها الشديد لحالة الاصطفاف والمحاور التي ظهرت جلية ورفضها لاستعمال المواقف المتعلقة بالمصلحة الوطنية لتصفية الحسابات والابتزاز وتحسين شروط التفاوض وتحقيق مصالح حزبية ضيقة. وحذّرت الكتلة من مخاطر الاستقطاب الثنائي على الحياة السياسية وتؤكد عن وقوفها مع مصالح الشعب التونسي وحماية مكتسباته ومستقبل أبنائه بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وتوظيف العمل السياسي لخدمة المصالح الشخصية والخضوع لأي طرف.