صوت النائب عن الكتلة الوطنية حاتم المليكي على اللائحة التي تقدمت بها رئيسة الحزب الدستوري الحر حول إعلان البرلمان التونسي رفضه للتدخل الخارجي في ليبيا والتي لم تحظى بموافقة برلمانية خلال الجلسة العامة التي انعقدت أمس وتواصلت على امتدا أكثر من 20 ساعة. وقال المليكي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ الكتلة الوطنية لا تتعامل مع مثل هكذا مواضيع مهمة من منطلق ضيق أو حسابات سياسية بل تتعامل مع المسألة من منطلق مدى خطورتها وباعتبار انها تهم دولة شقيقة أمنها واستقرارها من أمن واستقرار تونس. واشار المليكي الى أن الكتلة الوطنية وافقت على التصويت على اللائحة وصوتت عليها بعد أن اعتبرت أنّ اللائحة تضمنت التنقيحات التي تم طلبها ومن ذلك عدم ذكر دولة بعينها في إشارة إلى دولة قطر مع التنصيص على رفض التدخل العسكري التركي في ليبيا. التصويت نجاح ام فشل؟ وفي سياق متصل، قال المليكي إنّ الكتلة لا تنظر لمسألة التصويت من عدمه على أساس نجاح طرف أو آخر، مُعتبرا أنّ تصويت بعض النواب والكتل أمس كان لحسابات ضيقة. وأوضح المليكي: " نتيجة التصويت أثبتت فشلا جماعيا لمجلس الشعب في الوصول الى التصويت على لائحة توافقية تكون في شكل رسالة مُوحدة وواضحة للشعب الليبي والمجتمع الدولي بالتمسك بامن واستقرار ليبيا.. ولهذا نعبر عن اسفنا الشديد لعدم توصل البرلمان لصياغة لائحة توافقية ولاستعمال موضوع التدخل العسكري في ليبيا في الاصطفافات الحزبية الضيقة وسياسة المحاور الدولية والابتزاز السياسي لتحقيق مصالح حزبية ضيقة". كما أكّد المليكي أنّ المسألة لا تتعلق بمن مع أو ضد حركة النهضة بقدر ما تعتبر المسالة مسألة امن قومي. وحول إن كانت نتيجة التصويت أمس على اللائحة طريق لتأسيس كتلة برلمانية واسعة، ردّ المليكي: "لا علاقة لهذا الموضوع باللائحة..فهنالك من هم في الائتلاف الحاكم وصوتوا مع اللائحة.. ويوجد من هم في المعارضة وصوتوا ضدها وهذا أمر مؤسف.. وقد كان واضحا وجود مساومة وعدم اصدار مثل هذه اللائحة اشارة سلبية". وبخصوص الحديث عن وجود لوائح جديدة سيقدمها مشروع تونس وكذلك التيار الديمقراطي لمنع التدخل الأجنبي في ليبيا، أفاد المليكي: "اللوائح البرلمانية منصوص عليها في الفصل 141 للنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب ومن حق كل كتلة في ذلك". وفي نفس السياق، أكّد المليكي أن الكتلة الوطنية ترفض التدخل الاجنبي في ليبيا وتساند الحل الليبي-الليبي وتدعو للحوار بين مختلف الأطياف في الساحة الليبية. وأعلن المليكي عن عقد الكتلة الوطنية لاجتماع في بحر الأسبوع القادم من أجل التداول في مبادرات جديدة تؤكّد رفض التدخل الأجنبي في ليبيا والبحث عن الشكل الافضل. استقرار المؤسسات ومن جهة أخرى، وحول إن كانت هنالك نية للتوجه لصياغة عريضة لسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، قال المليكي: "في الكتلة الوطنية نعتبر ان استقرار المؤسسات ضرورة.. ولا يوجد شخص فوق المساءلة.. لكن أي اجراء يتخذ يأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد ولا يتنزل في باب المزايدات".