عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان النبي ص جالسا في محفل من اصحابه اذ جاء اعرابي معه ضب قد صاده فعرض عليه النبي ص الاسلام فقال: واللات والعزى لا آمنت بك الا ان يؤمن بك هذا الضب فقال النبي ص: «يا ضب» فأجابه بلسان فصيح سمعه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا زين من وافى. وعن ابي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: بينما راع يرعى غنما لهاذ عرض الذئب لشاة منها فأخذها فأدركه الراعي فاستردها منه فقال الذئب: أفلا تتقي الله تعالى حلت بيني وبين رزقي؟ فقال الراعي: عجا لذئب يتكلم! فقال الذئب: انت اعجب مني واقف على غنمك وتركت نبيا لم يبعث الله نبيا قط اعظم منه قدرا عنده فتحت له ابواب الجنة وأشرفت الحور العين على اصحابه وما بينك وبينه الا هذا الشعب فتصير في جنود الله تعالى وكان ذلك يوم احد قال الراعي: فمن لي بغنمي؟ قال الذئب: أنا ارعاها حتى ترجع فمضى الرجل ووجد النبي ص فأسلم وأخبره الخبر فقال له النبي ص : «قم فحدثهم» ثم قال له: «عد الى غنمك تجدها بوفرها» فرجع فوجدها كذلك فذبح للذئب شاة. وعن أنس رضي الله عنه قال: دخل النبي ص حائطا لبعض الأنصار ومعه ابو بكر وعمر وفي الحائط غنم فسجدت له ص فقال ابو بكر: نحن احق بالسجود لك منها فقال: «انه لا ينبغي السجود الا لله تعالى». وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قالوا دخل النبي ص حائطا وكان فيه جمل لا يدع احد يدخل الحائط الا صال عليه فلما دخل النبي ص دعاه فجاءه ووضع مشفره في الارض وبرك بين يديه فخطمه وقال للحاضرين: «والذي نفسي بيده ما من شيء بين السماء والارض الا يعلم اني رسول الله ما خلا عصاة الإنس والجن» فسألهم عن شأن الجمل؟ فأخبروه أنهم أرادوا ذبحه. وقال لهم ص : انه شكا كثرة العمل وقلة العلف وأنكم اردتم ذبحه بعد ان استعملتموه في العمل الشاق من صغره فقالوا: نعم يا رسول الله.