* لقد منّ اللّه تعالى على المسلم بهدايته للإسلام، وينبغي عليه تقدير هذه النعمة وشكرها والمحافظة عليها، وأن يكون قلبه بين الرغبة والرهبة، والخوف والرجاء، وألا يتمادى به الرجاء والأمل إلى التقصير والأمن من عذاب اللّه، ولا يتمادى به الخوف إلى حال القنوط من رحمة اللّه: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} بل يكون وسطا في ذلك فيجتهد في أداء شعائر الإسلام ويخلص للّه فيها، ويسعى لكسب الرزق الحلال، فيستمتع بدنياه استمتاعا لا يؤثر على دينه ولا يضرّ بآخرته: {وابتغ فيما أتاك اللّه الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن اللّه إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن اللّه لا يحب المفسدين}.