بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم توجه الرئيس زين العابدين بن علي مساء أمس الى الشعب التونسي بكلمة في ما يلي نصها : «أيها المواطنون أيتها المواطنات تستقبل بلادنا مع سائر الأمة الاسلامية شهر رمضان المعظم أعاده الله عليكم وعلى المسلمين كافة باليمن والخير والبركة. انه شهر الصيام والتقوى الذي يعمق في قلوبنا صفاء العقيدة وخالص الايمان ويعزز في نفوسنا قيم الوسطية والاعتدال ويحفزنا الى مضاعفة البذل والعمل الصالح وأداء واجباتنا على النحو الامثل. وقد دأبنا في هذا الشهر الفضيل على تزكية قيم التضامن والتآزر من خلال ما تتخذه الدولة وأهل البروالاحسان من عديد المبادرات للاحاطة بضعاف الحال وتنظيم موائد الافطار لمستحقيها في مختلف الجهات. كما حرصنا في هذه المناسبة على اقامة المسامرات الدينية والندوات الثقافية لترسيخ مبادئ ديننا الحنيف واشاعة الفكر المستنير وفاء لهويتنا الوطنية وخصوصياتنا الحضارية والثقافية. ولا يسعنا ونحن نستقبل هذا الشهر المبارك في مناخ عالمي اشتدت فيه التوترات وتفاقمت النزاعات، الا التعبير عن رجائنا بأن يسود العالم الوفاق والسلام وتتعمق فيه روح التعاون والتضامن بين جميع الأفراد والمجموعات والشعوب. أيها المواطنون أيتها المواطنات أجدد لكم التهنئة بهذا الشهر المبارك راجيا من الله أن يعيده باليمن والسعادة على جميع التونسيين والتونسيات داخل الوطن وخارجه وعلى سائر المسلمين والمسلمات في مشارق الارض ومغاربها. وكل رمضان وتونس بخير وكل رمضان والأمة الاسلامية بخير..»