أنهى الترجي الرياضي تصفيات مجموعته المؤهلة لنصف نهائي كأس رابطة الابطال الافريقية بهزيمة في السينغال أمام «جان دارك» ب (1/2)، وذلك رغم أن الترجي بقي متقدما في النتيجة الى غاية الدقيقة 77. الترجي دخل المباراة بتشكيلته الثانية والتي تغيب عنها أغلب عناصرها الاساسية لاسباب تأديبية وصحية. وقد نزل الترجي المباراة بالتشكيلة التالية: القصراوي البحايري الشعباني التريكي (العوجي) نويرة (اليزاني) غازي جمعة يكن زاهر الطرابلسي أيوبا وبو عبد الله. * مردود طيب الترجي دخل المباراة بقوة وتمكن من فرض سيطرته على منافسه بفضل التحركات السريعة للظهيرين يكن والبحايري إضافة للعمل الكبير الذي قام به عصام جمعة على مستوى وسط الميدان. وقد تمكن خط الهجوم من خلق عدة فرص تم إهدارها، قبل أن تكون ضربة الجزاء في الدقيقة 31 والتي نجح في تجسيمها زياد التريكي في دق31 ليعطي الاسبقية للترجي. * فرص تعميق الفارق بعد هذه الاسبقية، توفرت للترجي عدة فرص أخرى لتعميق الفارق وتجسيد فرص أخرى، لكن مرة أخرى غاب التركيز عن بوعبد الله وأيوبا، وهو ما منح جانبا من الثقة للمنافس الذي تقدم للهجوم بحثا عن تعديل النتيجة وقلب الاوضاع باعتبار أن هذه النتيجة لا تخدم مصلحته للعبور الى جانب الترجي. * تألق «القصراوي» رغم غياب حارسه الاول «تيزيي»، فإن الترجي وجد في حارسه المعوض حمدي القصراوي أفضل بديل، وقد تمكن هذا الحارس الشاب من تقديم مباراة من الحجم الثقيل، حيث وقف سدّا منيعا أمام الهجومات الخطيرة للمنافس وحرمه من الوصول الى شباك الترجي رغم الكم الكبير من الفرص التي توفرت له. * بهتة دفاعية ضياع ذلك العدد الكبير من الفرص كانت نتيجته المباشرة، قبول الفريق لهدفين في حيز زمني لم يتجاوز الثلاث دقائق، حيث قبل الترجي الهدف الاول في الدقيقة 77 والثاني في الدقيقة 79، وقد جاءت هذه الاهداف عكس مجرى اللعب وإثر بهتة دفاعية. * اختبار إيجابي رغم الهزيمة، فإن المباراة كانت اختبارا ايجابيا بالنسبة للاطار الفني الذي وقف على حقيقة إمكانات المجموعة، وهو ما سيمكنه من توسيع دائرة الاختيار للمواعيد المقبلة. * والآن الى «إينيمبا» سيواجه الترجي، فريق «إينمبا» النيجيري، صاحب اللقب الاخير في مباراة نصف النهائي وذلك بعد أن جاء هذا الاخير في المركز الثاني لمجموعته بعد النجم الساحلي. مباراة الذهاب ستدور يوم 30 أو 31 أكتوبر الحالي بنيجيريا، أما لقاء الاياب فسيكون موعده يوم 13 أو 14 نوفمبر المقبل بتونس.