قصفت أمس المقاومة العراقية بالصواريخ ومدفعية الهاون قاعدة امريكية في بغداد واخرى تابعة لقوة «الحرس الوطني» العراقية المتعاونة مع قوات الاحتلال شمالي العاصمة العراقية مما أدى الى مقتل 5 على الاقل بينهم امريكي وجرح العشرات. كما اشتبكت أمس المقاومة مع قوات الاحتلال في محيط بغداد وفي الرمادي فيما تعرضت الفلوجة للمزيد من الاعتداءات الامريكية. ووصف المتحدث ذاته اصابات الجندي والجرحى العراقيين الستة بالخطيرة، قائلا ان حالتهم مستقرّة. والى الشمال من بغداد قصف مقاومون قاعدة ل «الحرس الوطني» العراقي المتعاون مع الامريكيين مما أدى وفق حصيلة رسمية الى مقتل 4 من افراده واصابة 80 اخرين بينهم عدة حالات خطيرة. وتقع هذه القاعدة في قضاء «المشاهدة» على مسافة حوالي 40 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وصرح ضابط عراقي من هذه القوة شبه العسكرية التابعة لحكومة اياد علاوي والتي تساعد الامريكيين في حربهم على المقاومة العراقية، ان 6 قذائف هاون سقطت داخل القاعدة صباح امس. ونفى جيش الاحتلال الامريكي الذي تدخلت مروحياته لاجلاء القتلى والمصابين ان يكون تكبد خسائر في هذا الهجوم. وفي سياق عملياتها المتفاقمة التي زاد معدلها اليومي الى 70 عملية تقريبا، استهدفت امس المقاومة مجددا قواعد الاحتلال والوحدات العراقية المتعاونة معها مما يدفع الى الاعتقاد ان الفترة المقبلة ستشهد تصعيدا اكبر في هجمات المقاومين نوعا وكما. بالمدفعية والصواريخ وقتل امس مقاول امريكي يعمل تحت مظلة جيش الاحتلال الامريكي في حين جرح عسكري على الاقل حين قصف مقاومون معسكرا امريكيا في بغداد. واصيب في الهجوم 6 عراقيين يشتغلون في هذا الموقع لحساب القوات الامريكية بجروح متفاوتة الخطورة حسب الجيش الامريكي ا لذي اوضح ان المعسكر تعرض للقصف بمدفعية الهاون والصواريخ. وفي قضاء الضلوعية الواقع على مسافة 70 كيلومترا الى الشمال من بغداد، جابه امس رجال المقاومة بواسطة المدفعية الخفيفة والصواريخ والاسلحة الرشاشة الوحدات الامريكية والعراقية اثناء اقتحامها البلدة التي تعد معقلا من معاقل المقاومة. واستشهد عراقيان على الاقل بينما اصيب 10 آخرون في العدوان الامريكي الذي اسفر عن اعتقال 12 عراقيا على الاقل. وشهدت الاحياء الجنوبية في البلدة مواجهات عنيفة بين المقاومين والقوات المتوغلة، احترق خلالها محلان تجاريان. وقصف المقاومون القوات المتوغلة من اربعة محاور انطلاقا من البساتين المجاورة للبلدة التي تعرضت لنيران المروحيات الامريكية. وفي «بيجي» الواقعة على مسافة 180 كيلومترا شمالي بغداد داهمت قوات الاحتلال أمس مراكز الانترنت في المدينة وصادروا عدة حواسيب في سياق الحملات المتكررة على المقاومين في هذه المدينة وفي المدن والبلدات المجاورة... وعلى مقربة من «بيجي» فجر مقاومون الليلة قبل الماضية أنابيب نفط مما أدى إلى اندلاع حريق فرض لاحقا إغلاق الخط الذي يغذي مصفاة «بيجي». وعلى الطريق بين الحلة وكربلاء جنوبي بغداد قتل مساء أول أمس جندي بلغاري وأصيب 3 آخرون في هجوم بواسطة عبوة ناسفة على دورية بلغارية وفق ما ورد في تقارير صحفية. واشتبك المقاومون العراقيون أمس مع وحدات من ال»مارينز» في الرمادي بعد تدمير وإعطاب آليات أمريكية في محيط المدينة. مزيد من الاعتداءات وكانت الفلوجة قد تعرضت الليلة قبل الماضية لقصف أمريكي عنيف استغرق 90 دقيقة تقريبا وخلّف عدة إصابات ودمارا في المساكن والممتلكات العامة. وزعم جيش الاحتلال الأمريكي كعادته أن الغارات التي تواصلت إلى غاية صباح أمس استهدفت مخابىء ومستودعات أسلحة تابعة لجماعة أبي مصعب الزرقاوي. وتخضع الفلوجة لليوم الخامس على التوالي لحصار أمريكي مشدد زاد من معاناة المدنيين الذين نزح جانب كبير منهم عن المدينة المعزولة إلى حد كبير عن المناطق العراقية الأخرى. وعلى الرغم من الإفراج عن رئيس الوفد المفاوض عن الفلوجة الشيخ خالد حمود الجميلي ثم لاحقا عن قائد شرطة المدينة صابر الجنابي، إلا أن المفاوضات لا تزال معلقة بسبب استمرار الاعتداءات ا لأمريكية.