قتل أمس عديد العراقيين المتعاونين مع القوات الامريكية التي تعرضت بدورها لموجة جديدة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أوقعت اصابات غير محددة في صفوف أفرادها فيما تعرض موكب إياد علاوي لقصف بمدفعية الهاون في الموصل. وفي محاولة لمجابهة مد المقاومة المسلحة المتصاعد اجتاح ال»مارينز» مجددا مدينة اليوسفية جنوبي بغداد في وقت تتعرض فيه مدن وبلدات أخرى لعمليات اقتحام بين الحين والآخر. وكانت أجهزة الامن العراقية المتعاونة في الغالب مع قوات الاحتلال عرضة لعدة هجمات أمس خلفت عددا من القتلى والجرحى في بغداد وبعقوبة... حرب على المحتل والعملاء وقتل أمس عنصران من «الحرس الوطني» حين فتح مسلحون النار على سيارة مدنية كانا يستقلانها في حي المنصور في القسم الغربي من بغداد. وحسب متحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة إياد علاوي فقد قتلت ايضا في الهجوم امرأة وجرحت أخرى. وفي بغداد ايضا قتل صباح أمس 4 عراقيين على الأقل وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم بالاسلحة النارية على حافلة تقل مواطنين يعملون في مطار بغداد. وقالت مصادر عراقية ان الحافلة كانت تقل ما لا يقل عن 25 موظفا اداريا يعملون بالمطار الذي تحتله القوات الامريكية. وفي بعقوبة أصيب 4 من أفراد الشرطة والحرس الوطني اثر تفجير عبوة ناسفة وسط المدينة الواقعة الى الشمال الشرقي من بغداد. وبعد الانفجار مباشرة طوقت وحدات أمن عراقية المكان لإبطال عبوة ناسفة أخرى. وفي المنطقة ذاتها وتحديدا على الطريق العام في المقدادية فجر رجال المقاومة عدة عبوات ناسفة في دوريات لقوات الاحتلال. وأكد شهود ومصادر أمنية عراقية ان عدة جنود أمريكيين أصيبوا في حين أصيبت آليتان على الأقل بأضرار فادحة. وقصف رجال المقاومة أمس ايضا القاعدة الامريكية في مطار الموصل بصواريخ الكاتيوشا. وفي محيط الموصل ايضا قصفت امس المقاومة العراقية بمدفعية الهاون قاعدة لقوات الاحتلال بينما كان رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي وعدد من وزرائه يستعدون للصعود على متن مروحيات عسكرية كانت ستقلهم الى مطار المدينة في طريق عودتهم الى بغداد. وشاهد صحفيون رافقوا علاوي الذي كان مصحوبا بوزيري الداخلية والامن الداخلي لهيبا ودخانا متصاعدين من مكان قريب من الموقع الذي أقلعت منه المروحيات الامريكية التي أقلت علاوي واعضاء الوفد الذي زار قاعدة «الحرية» التي توجد فيها قوات أمريكية. وأكد الجيش الامريكي قصف القاعدة بسبع قذائف هاون. والى الشمال من بغداد ايضا فجر امس مقاومون عراقيون سيارة مفخخة في قافلة أمريكية مما ادى الى اصابة العديد من جنود الاحتلال وتدمير بعض الآليات. وشهدت الفلوجة أمس مواجهات عنيفة بين المقاومة ووحدات من ال»مارينز» في الحي الصناعي وفي حي الشهداء وفق ما أكدته مصادر متطابقة. وقصف رجال المقاومة مواقع المارينز بالصواريخ ومدفعية الهاون والاسلحة الرشاشة فيما ردت قوات الاحتلال بقصف مدفعي أعقبته سلسلة من الغارات الجوية. وفي «أبو غريب» غربي بغداد استشهد امس عراقيان برصاص القوات الأمريكية التي كثفت في الآونة الأخيرة من حملات التمشيط في المدن والبلدات الواقعة في محيط بغداد والتي تصنّف كمعاقل للمقاومة. وفي سياق هذه الحملات اعتقلت قوات الاحتلال 25 عراقيا على الاقل في قريتي «اللج» و»البوعيثة» جنوبي بغداد. والى الجنوب من بغداد ايضا اجتاحت وحدات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) مؤخرا مدينة «اليوسفية» التي يصل عدد ساكنيها الى 60 ألفا، وذلك في سياق استهداف معاقل المقاومة الواقعة جنوبي العاصمة العراقية مثل اللطيفية والمحمودية والاسكندرية وغيرها وكلها تعرضت في الآونة الاخيرة لاجتياحات أمريكية واسعة او محدودة. وفي اليوسفية استولى جنود الاحتلال على مدرسة للفتيات وحولوها الى موقع عسكري محصّن بالمتاريس. وفور اقتحامهم المدينة التي نزح عنها لاحقا معظم السكان نفذ جنود الاحتلال مداهمات عنيفة وواسعة للمنازل بدعوى البحث عن المقاومين ومخابئ الاسلحة والذخيرة. ومنذ الخامس من اكتوبر الجاري تاريخ بدء الاجتياح الامريكي لهذه المدينة الواقعة في شمال محافظة بابل (على مسافة 20 كيلومترا فقط الى الجنوب من بغداد) والتي تضم أنصارا كثيرين للرئيس العراقي صدّام حسين قتل عنصر من ال»مارينز» وجرح 11 آخرون في هجمات متنوعة.