بقدر ما أسعدتنا العودة المدرسية في 15 سبتمبر 2021 والتي مرّت في ظروف طيبة عموما رغم ما شاب بعض للمؤسسات التربوية من غياب للبروتوكول الصحي وتواصل معاناة عدد من التلاميذ في التنقل، واهتراء البنية التحتية وافتقار بعضها الى المياه الصالحة للشرب او الاغتسال وللشروط الصحية الدنيا عامة،. بقدر ما صدمنا في الجمعية الدولية لحماية اطفال المتوسط وعدد كبير من الاولياء والتونسيين من الصورة المتداولة لسيادتكم خلال زيارتكم لإحدى المدارس الريفية الواقعة على أحد سفوح جبال حاسي الفريد من ولاية القصرين حيث سمحتم بدخول فريق الحراسة المكلف بمرافقتكم بالتجول معكم مدججين بالسلاح داخل المؤسسات التربوية ووسط التلاميذ وقد بلغ بكم الامر اقتحام أحد الفصول على تلك الشاكلة يحرسكم رجل امن مسلح ما يتناقض تماما مع اللحظة التاريخية التي كرّمتم بها هؤلاء التلاميذ وهي صورة غير لائقة في تقديرنا وخطأ بروتوكولي وجب الاعتذار عنه وإصلاحه وأدناه عدم تكراره. وإذ تجدد الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط رئيسا وأعضاء ومنخرطين إيلاءها الاحترام الواجب للسلط العمومية من مؤسسة عسكرية وأمنية والنأي بهما عن التجاذبات السياسية فانه كان من المفروض على الحراسة المرافقة لمعاليكم اتخاذ اجراءات أمنية تراعي حرمة المكان والبعد النفسي لتلاميذ المدارس وترسيخ صورة أقل رعبا لرجل الامن. واذ تقترح الجمعية على الجناب وعلى المؤسستين العسكرية والأمنية تنظيم تحية للعلم المفدى في هذه المدرسة بحضور أمنيين وعسكريين لإدخال الطمأنينة على نفوس هؤلاء التلاميذ ومسح تلك الصورة النمطية المرعبة التي ترسخت في اذهانهم واستبدالها بصورة رجل الامن الحامي الحقيقي لهم ولوطنهم وانه يتفانى في خدمتهم ورعاية أمنهم وحفظ أرواحهم وأهاليهم.
