* القاهرة خاص للشروق (من محمود عبد الحميد): بعد ربع قرن من الغياب عن شاشة التلفزة حيث لعبت دور البطولة في مسلسل «الدوامة» الشهير الذي لعبت بطولته مع محمود ساسين أيامها أبيض وأسود تعود نادية الجندي للمشاهدين بمسلسل «مشوار إمرأة»، التقت «الشروق» بهذه المناسبة نادية الجندي في حوار لم تكذب فيه ولم تتجمل أيضا، عندما أكدت لنا أنها بالفعل نجمة الجماهير واذا كان ذلك غرورا كما يقول البعض فقالت ان الغرور من حقها لانها بالفعل نجمة الجماهير التي أحبتها وأعطتها التقدير وتوجت مشوارها الفني بذلك اللقب. وفيما يلي نص الحوار الذي أجابت فيه بصراحتها المعروفة واجاباتها التلقائية على تساؤلاتنا التي نعترف ان بعضها كان محرجا، ولكنها تقبلتها بصدر رحب، وقالت لنا فحوى دعائها اليومي: اللهم أشف أصحاب النفوس المريضة!... ودعونا معها... راجين ان لا نكون منهم. * بعد 25 عاما من الغياب عن شاشة التلفزة عدت اليها... لماذا طال الغياب... ولماذا كانت العودة؟ كان من الصعب ان أعود الى الجمهور بعمل قد يضر برصيدي الذي وصلت اليه واصبحت بسبب مشوار صعب وطويل صاحبة لقب نجمة الجماهير، ولان التلفزة تحتاج الى سمات معنية في العمل الفني كان من الصعب ان أعود الاعندما تتوافر الشروط التي توفر النجاح ولا تقلل من رصيدي بين الجمهور بأي حال من الأحوال، ولا تؤثر في مكانتي التي وصلت لها. * ولكن سبق وبدأت في الاعداد لمسلسل «الحقيقة والسراب» قبل عام... واعتذرت عنه ليس لاسباب فنية... ولكن بسبب الخلاف على الأجر؟ ومن قال لكم أنني تعاقدت على هذا المسلسل، وكل ما حدث انني قرأت السيناريو ولكنني احسست انه لن ينجح وهو ما حدث فعلا، بعد ذلك، وبالتالي فذلك يؤكد ان المعيار الأساسي لدي هو النجاح والحفاظ على رصيدي الفني من حيث المستوى وهو ما لا يؤثر بالتالي على رصيدي ومكانتي بين الجمهور، وثانيا قولوا لي متى اختلفت على الأجر طيلة تاريخي الفني وهل سبق لي وان اختلفت مع أي منتج على مسألة الأجر، وثالثا: ما يهمني هو المستوى الفني وجودة العمل لان ذلك في حد ذاته أكبر قدر أو مقابل يحصل عليه الفنان. * هل يفسر ذلك تصريح لك تقولين فيه ان جميع من عملت معهم عاشوا على فلوسك ولم تربحي من العمل معهم أي شيء؟ صحيح أنني قلت ذلك الكلام، وبالفعل التفسير صحيح أىضا، فأنا عندما أقوم بمقارنة ما أقوم به عند التعاقد على أي عمل فني وما تضعه زميلاتي من شروط وطلبات، أجد أنني فرطت في حق نفسي، ووصل الامر لدى بعضهن أنهن يشترطن الحصول على نسبة معينة من الايرادات، وذلك على عكس ما أقوم به، ولم يحدث طوال تاريخي الفني ان وضت شرطا او حددت أجرا وبالتالي فكل من عمل معي كان رابحا، على العكس مني تماما. ولا أخفي أنني شعرت في أكثر من مرة بأنني على خطأ وأخذت الكثير من القرارات مع نفسي، ولكنني لم أطبقها أبدا وظللت كما أنا وخرجت من حساباتي كل شيء يخالف طبعي... ولم ولن أغيره لأن الطبع يغلب التطبع. * وهل تعتبرين ذلك من أهم عيوبك؟ لا... لان أهم عيوبي القلق الدائم والخوف من المستقبل واعتبرهما سر شقائي في حياتي... وأعترف أنني حاولت التخلص من هذين العيبين، ولكنني فشلت. * وماذا عن الغرور خاصة بلقب نجمة الجماهير الذي تتمسكين به رغم ظهور جيل جديد من الفنانات الشابات استطاع سحب البساط من العديد من أسماء جيلك الفني؟ نعم انا مغرورة ولكن ذلك ليس عيبا لأنني واثقة من تاريخي وفني وحب الجهور وتقديره لي، وأنا واثقة من أنني نجمة الجماهير بلا منازع، ويكفي ان الجمهور بكل فئاته وأعماره لن ينسى نادية الجندي أبدا بأعمالها المتعددة على مدار تاريخها الفني. * وأين نادية الجندي اذن على الساحة السينمائية ولماذا لا تقدم لنا كما سبق في الماضي اعمالا تناقش الاوضاع الحالية؟ بداية يجب ان نعلم ان الظروف الاقتصادية لا تجعل أي منتج يغامر بتمويل فيلم قوي، كما أن اجابة السؤال ليست عند نادية الجندي فليست هي التي تكتب وتنتج وتخرج، فالمسؤولية متكاملة، وأقولها بصراحة بأننا نعاني من قصور في النص والانتاج، ويبقى الأمل لدينا موجودا دائما في اصلاح الاحوال. * بعد ربع قرن من آخر أعمالك التلفزية «الدوامة» تعودين مع مسلسل «مشوار امرأة»... ما هو ملخصه ومن يشاركك في بطولته؟ المسلسل بطولة مصطفى فهمي وأحمد ماهر وسعاد نصر ومحمد رياض ومن اخراج المبدع أحمد صقر، ويتناول قصة زوجة اسمها زينات أصبحت وحيدة بعد رحيل زوجها لتجد نفسها فريسة يحاول الكل اصطيادها وايذاءها، وفي مرحلة من المسلسل تختفي زينات وتعود الى من أساء اليها باسم «أمل» لتحاول الانتقام من كل الرجال الذين جرحوها وأهانوا كرامتها. * في كل الافلام او لنقل معظمها تقومين بدور المرأة التي تذل الرجال... وسؤالنا من يقهرك؟ الظلم والافتراء. * ما هي دعوتك التي تتمنين من الله أن تجاب في رمضان؟ اللهم اشف أصحاب النفوس المريضة وهذه ليس دعوتي في رمضان فقط ولكن كل يوم.