تحيي تونس الثلاثاء 8 فيفري 2022 الذكرى 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي إختلط فيها الدم التونسي بالدم الجزائري في الثامن من فيفري سنة 1958. وتولت حينها قوات المستعمر الفرنسي بقصف سوق أسبوعية في القرية ممّا أدى إلى استشهاد 70 شخصًا من بينهم 20 طفلًا أغلبهم من تلاميذ مدرسة ابتدائية و11 امرأةً وإصابة 130 شخصًا، كما تم تدمير 130 منزلا و85 متجرا ومدرستين. وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائريةالتونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس في الجزائر إلى مدينة الكافبتونس، وشكّلت المنطقة نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المعطوبين ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية. وصادف قصف السوق مع حضور عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلّم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتداهم القرية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا أسراب من الطائرات القاذفة واستهدف القصف المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل وتواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حوّل القرية إلى خراب.