وزير الخارجية يتحادث في لوساكا مع نظيره الرّواندي    أريانة: توقّعات بإنخفاض إنتاج الحبوب خلال الموسم الحالي بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي    الكاف: تراجع عدد رؤوس الخرفان المخصّصة لعيد اللأضحى وتوقّعات بارتفاع أكبر في أسعارها    تسجيل 192 مخالفة اقتصادية خلال شهر ماي بسيدي بوزيد    انتشال جثة ثالثة في سقوط مروحية في بنزرت    إتحاد تطاوين: فك إضراب اللاعبين .. والإدارة تفي بوعودها المالية    أريانة: القبض على مغتصب والدته وقاتل والده    هيئة الدّفاع عن الموقوفين في قضية التآمر تفتح النار على قاضي التحقيق..#خبر_عاجل    جهاز تنصت للغش يحيل تلميذ بكالوريا على المستشفى..!    في ندوة صحفيّة : الجامعة العامة للتعليم الأساسي تقرر مواصلة حجب الاعداد    النجم البرازيلي نيمار مرغوب فيه فى البطولة السعودية    بنزرت : حريق في حقل قمح و الحماية تتدخل    من هو السائح الذي إلتهمه القرش في مصر ؟    الرضيع لديه حروق بكامل جسده: حريق في منزل بمكثر..وهذه التفاصيل..    المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون .. افتتاح تونسي واختتام مصري ومشاريع جديدة قيمتها 200 مليار    خبير يحذر من خطر يهدد الاقتصاد العالمي    حياة جديدة .. رشيد برا.. رجل تعليم اختار «الإخاء» مع المتقاعدين    مأزق للرابطة والجامعة في اسناد البطولة والكأس بسبب مواليد 2005    أمام 60 ألف مشجع: اتّحاد جدّة يقدّم لاعبه الجديد كريم بن زيما.    البنك الأوروبي BERD يؤكد مواصلة دعم تونس    حوادث : مقتل سبعة أشخاص وإصابة 351 آخرين في أربع وعشرين ساعة    مؤشرات    حادثة سقوط طائرة : انتشال جثّة ثالثة    المنتخب الوطني: أسماء جديدة في قائمة جلال القادري    معلم يعتدي بالفاحشة على 16 تلميذ : براءة تندد و تهيب بالأولياء    افتتاح منشأة إعادة تدوير النفايات الصناعية غير الخطرة في تونس.    الزيادة في سعر الحليب ب500 مليم..!!    وزير النقل يُشرف على أولى رحلات الحجيج لهذا الموسم    قفصة..ارتياح... في الرياضيات    محكمة صفاقس : الابن و صديقه متورطان في ذبح الام و الأب    مترشحو «الباك» بصفاقس 2..أكبرهم 31 عاما وأصغرهم 18    مصر.. ردود حادة على خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى وتجريد الأردن من الوصاية    قبلي..الدورة الأولى لملتقى الإبداع بالأقسام التحضيرية    اكتشاف بكتيريا في أجسام المعمرين اليابانيين مسؤولة عن طول العمر    ارتفاع نسبي في درجات الحرارة تصل الى 42 بالجنوب الغربي    مع الشروق .. لماذا يُماطل صندوق النقد الدولي تونس؟    الرابطة المحترفة الاولى (الجولة 11) – رباعي المقدمة في صدام مباشر    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 9 جوان 2023    مستشفى شارل نيكول يتسلم هبة من مؤسسة "فابا" تتمثل في آلتين متطورتين تمكنان من تحليل الحمض النووي للخلايا السرطانية    جرة قلم...«نكسة 67»: ندوبٌ ظاهرة... وجراحٌ غائرة    منبر الجمعة: مَنْ عَرَفَ القادِرَ المقتَدِرَ جل جلاله... !    لبيك اللهم لبيك (3): خلاصة أعمال الحج والعمرة    خطبة الجمعة: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ    حروب أمريكا (2) عندما أعلن بايدن: نعم... نواجه احتمال «هرمجدون*» في أوكرانيا    توجيه 7 تهم جنائية لترامب لاحتفاظه بوثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض    أخبار النادي الافريقي: خليل يقترب من الزمالك وغموض حول الغندري وقرّب    أيام قرطاج السينمائية 2023: فتح باب التسجيل للمشاركة في مختلف المسابقات    مطعم تونسي يوجه رسالة هامة للانستغراموزات والمؤثرين    غيابات بالجملة في صفوف النادي الصفاقسي    تحذّير من مرضي اللسان الأزرق والنزف الجوائحي عند المواشي..    إيمان الشريف تُعلن عقد قرانها وتكشف عن جنسية زوجها    ذكرى الشابي باكية: ''الأنستغرام'' مورد رزقي    في بثّ مباشر من تونس إلى باريس : الكفاءة الطبية تنجح في اجراء عمليّتين    فوائد عديدة للتفاح لكبار السن    مهرجان دقة الدولي يكشف عن برمجة دورته السابعة والأربعين    المشهد البصري السمعي في تونس نسمة في الصدارة وإذاعة الزيتونة الثانية بعد موزاييك    خميّس الماجري: ''عيد الأمّهات بدعة''    الأحد المقبل: اختفاء ظل الكعبة المشرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق.. سقوط كذبة التطرّف والاعتدال في الكيان الصهيوني
نشر في الشروق يوم 27 - 04 - 2022

الهجمة الصهيونية الشرسة التي نفذها المستوطنون الصهاينة بغطاء وبتواطؤ مكشوفين من الجيش الصهيوني فتحت عيون العالم على حقيقة مدوية وعرّت الوجه القبيح للاحتلال الصهيوني كمشروع قام ويستمر بالعنف والغطرسة والاحتلال.
هذه الهجمة أسقطت أكذوبة وجود متطرفين ومعتدلين في الكيان الصهيوني... وهذه الهجمة كشفت وجه الاحتلال البشع وجردته من المساحيق حين أثبتت لكل العالم أن داخل الكيان يوجد متطرفون وأكثر منهم تطرفا.. وهم وجهان لعملة واحدة يتداول الصهاينة على إظهارها بحسب الأحداث والمستجدات.
عربدة المستوطنين معروفة ومكشوفة وهي قديمة قدم زرع الكيان الغاصب في أرض فلسطين وقد استفاد هؤلاء على الدوام من حماية السلطات الصهيونية ومن مباركة كل أعمالها وتجاوزاتها ومن توفير الغطاء السياسي والأمني لكل ما يقترفه قطعان المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ولعل الأحداث الأخيرة عرّت نهائيا حجم التواطؤ بين المستوطنين وبين السلطات الصهيونية... تواطؤ حوّل هؤلاء إلى رقم أساسي في معادلة الاحتلال ومصادرة الأرض وتهويد المعالم بحيث يطلق العنان للمستوطنين يروّعون الأهالي العزّل ويقلعون أشجار الزيتون ويخربون المحاصيل الزراعية.. وتطلق أيديهم لافتكاك المنازل وتشريد أصحابها الأصليين والشرعيين... وبعدها يأتي الدور على الشرطة الصهيونية والجيش الصهيوني والقضاء الصهيوني لإضفاء صبغة «الشرعية» على تجاوزات وغطرسة المستوطنين.. حيث يتم تكريس الأمر الواقع الذي فرضوه وإكساؤه بصبغة الشرعية ليتحول إلى معطى أساسي يبني عليه الكيان الصهيوني سياسية ومخططاته لتهويد الأرض والمعالم وصولا لفرض ما يسمونه «يهودية» دولة إسرائيل على أرض الواقع. لكن حسابات الصهاينة من مستوطنين وسلطات دائما ما تخيب وفي كل مرة يبتكر أبناء الشعب الفلسطيني أشكالا نضالية جديدة تسقط هذه الحسابات في الماء، بل وتزيد في تعرية الوجه الحقيقي لهذا الكيان القائم على العسف والقهر والإذلال والاحتلال والذي يقدم في الغرب على أنه واحة ديمقراطية في محيط من الوحوش العربية. ومهما حاول الصهاينة التدثر بأكذوبة الديمقراطية هذه، ومهما حاولوا التدثر بهرولة بعض الدول العربية إلى التطبيع معهم، فإن الشعب الفلسطيني قد أصبح متخصصا في إجهاض المخططات الصهيونية وفي كشف الهوية الحقيقية لهذا الكيان الذي قام ويستمر بالعسف والاحتلال.
أبناء الشعب الفلسطيني وهم أهل الرباط في المقدس وفي أكناف بيت المقدس وفي كل شبر من تراب فلسطين رضعوا حليب فلسطين وهم في بطون أمهاتهم فنزلوا إلى العالم وهم متشبعون بحب فلسطين ومتشبعون بحب الأرض والانتصار للعرض. لذلك نجدهم كلما خطط الكيان لمؤامرة جديدة كما حدث في المرة الأخيرة من خلال مسرحية المستوطنين في المسجد الأقصى كلما أمعنوا في إجهاض هذه المخططات ودوسها تحت أقدامهم وسواعدهم وحناجرهم الصامدة.. بل إنهم يزيدون كل مرة في تعرية أكذوبة المتطرفين والمعتدلين داخل الكيان لأنه لا وجود لأية فوارق وغاية ما في الأمر توزيع أوراق وأدوار بين الطرفين لتحقيق الهدف الأكبر الذي يرمي إليه المشروع الصهيوني والمتمثل في تهويد الأرض والمعالم الفلسطينية توطئة لتحقيق «حلم» يهودية دولة إسرائيل.
والأكيد أن صمود الشعب الفلسطيني ونجاحه في تعرية هذه الحقيقة وحقيقة الكيان الصهيوني يقرّبان في كل محطة ساعة الخلاص باندثار الاحتلال وبرفع العلم الفلسطيني على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس كما بشر بذلك القائد الرمز والشهيد ياسر عرفات.
عبد الحميد الرياحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.