طرحت هيئة المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية خلال ندوة صحفية بسوسة رؤيتها للدورة الثانية للمهرجان التي من المنتظر أن تنتظم من 12 إلى 14 اوت المقبل بساحة المدن المتوأمة بمدينة سوسة. وقال مدير المهرجان وليد بن حسن إن "المهرجان كتحدّ أقدمنا عليه، هو لقاء تفاعلي وفعل متجذر في الهوية التونسية العربية الإفريقية والمنفتح على العالم وعلى الحياة" وإن هذه الدورة "ستكون مختلفة عن الأولى من ناحية العروض والفعاليات المصاحبة، بفضل تظافر كل الجهود وتضامن كل الفريق من أجل الاشعاع والارتقاء به لأعلى المراتب". وأكّد المدير المؤسس للمهرجان ضرورة تكاثف كل الجهود لإنجاح الدورة الثانية معتبرا أن هذا المشروع هو مشروع دولة ولا يحق لأي طرف نسبته إلى الجهة التي ينتمي إليها". وردا على سؤال بعض الصحفيين حول أسباب اختيار هذا التوقيت بالذات للقيام بالندوة الصحفية، اعتبر السيد وليد بن حسن أن هذه "اللمة" كما وصفها هي "سنّة رمضانية حميدة دأبنا على تنظيمها كل سنة" وتشكل بالنسبة إليه فرصة هامّة للقيام بالمراجعات الضرورية ودراسة النقاط السلبية والإيجابية للدورة الفارطة وتصحيح المفهوم والأهداف التي بعث من أجلها المهرجان، والسعي إلى تفادي السلبيات والعمل على الإيجابيات من أجل تطويرها وتقديم دورة بمواصفات عالمية". وأكد أنّ هذه الدورة الثانية ستكون تحديا كبيرا لإنجاح عودة الحياة الثقافية ببلادنا بحضور الجمهور في الساحات العامة مع احترام البروتوكول الصحي وضيوف تونس من مختلف بلدان العالم. وأعرب بن حسن عن أمله في ان تحظى هذه الدورة بعناية أكبر من السلطات المعنية، بتوفير ميزانية ثابتة من طرف وزارات الإشراف لتحقيق المبتغى، وحتى لا يبقى التمويل والعجز بالموازنة سيفا مسلطاً على لجنة التنظيم، حسب تعبيره. وبدوره عرض الممثل المسرحي مهذب الرميلي آليات عمل لجنة التحكيم والدور الذي قامت به في كنف المصداقية والشفافية، فيما ثمّن الممثل القدير صلاح الدين مصدق هذه التجربة المهمة التي أضافت له الكثير في مسيرته الفنية، وفق تأكيده. وفي السياق ذاته وخلال الندوة الصحفية أكد صانع المحتوى الإيجابي سفيان عمروسية ضرورة مشاركة العنصر الشبابي بكثافة في مسابقات المهرجان.