يمر مركز قرطبة للتربية المختصة و يضم 85 منتفا من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف معتمديات ولاية باجة (تستور، المجاز، تبرسق ، وقبلاط) بصعوبات مالية نتيجة ضعف دعم الوزارة المتراوح بين 14 و26 ألف دينار وتراجع موارده الذاتية. وهو ما جعل هذا الفضاء الاجتماعي الذي تم تأسيسه منذ عشرين سنة يواجه صعوبات في الصيانة والإعاشة والتكوين. وقد أفادنا السيد نبيل الشابي رئيس جمعية قرطبة للتربية المختصة والتنمية البشرية ومدير المركز أنّ التعويل في ظل الظرف الراهن بات موجها إلى القطاع الخاص لإنقاذ هذا المكسب المخصص لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأطيرهم. وفي هذا الإطار هبّ السيّد عيسى الحيدوسي كاتب دولة أسبق ورجل اقتصاد للمساعدة، إذ تولى صيانة المصعد الخاص بالمعوقين، وتسديد بعض الديون المتخلّدة بذمة المركز، وتعهّد المركز القديم بما يجعله وظيفيا، كما وفّر آلة تحليل دم حديثة ومتطورة لمستشفى تستور. ومثل هذه الحركة النبيلة تذلّل الصعوبات بهذا المرفق العمومي وتيسّر دوره في الإحاطة بالفئات الهشّة التي ظلت تقريبا مغيّبة ما بعد الثورة ولم يعد الاهتمام بها من بين الأولويات. كما تفتح المجال أمام القطاع الخاص من رجال أعمال ومستثمرين لدعم هذا المركز المشعّ على أربع معتمديات في حاجة ماسّة للعمل الخيري وإشاعة روح التضامن. والجدير بالذكر حسب ما أفادنا به السيد نبيل الشابي أن وزارة الشؤون الاجتماعية وعدت بتوفير حافلة لنقل المنتفعين من ذوي الاحتياجات الخاصة والخاضعين للتكوين في أقرب الآجال.