عودة مدرسية بطعم الاحتحاج والتصعيد والإحتقان هذا العام ، نقابة التعليم الثانوي قررت أن يكون يوم العودة المدرسية يوم احتجاج ضد وزارة التربية كما أعلنت منذ الآن حجب الأعداد بالنسبة الى الثلاثي الأول وهو موقف فيه الكثير من التصعيد ... عودة مدرسية بطعم المرارة يوم الافتتاح ستكون هناك 420 مدرسة ابتدائية بدون ماء وستكون هناك مئات المدارس دون نوافذ ودون أسوار أمام الكلاب السائبة والخنازير الوحشية ... عودة مدرسية تسجل نقصا بحوالي خمسة آلاف مدرس في كل اختصاصات التعليم الثانوي وعودة مدرسية بكتب مدرسية تحتوي على أخطاء بالجملة في مواد متعددة وهو أمر يمثل للمرة الأولى ... وزارة التربية وزارة قد تتحوّل الى عنوان للفشل اذا تمت العودة المدرسية بهذا الشكل وبهذه النقائص نواب مدرسون لمدة عام دون أجور ، إحالات للمدرسين على مجالس التأديب في الجهات ، مشاكل بالجملة في العودة المدرسية الجديدة تحتاج الى تدخل في أعلى مستوى والى مجالس وزارية متتالية لحل الإشكاليات المزمنة .... بلاد تسعى الى تحقيق التقدم بمنظومة تعليمية متدهورة وبالية تحتاج الى مراجعات معمقة واصلاحات شاملة ... لا تقدم لأي بلد دون تعليم متقدم ومنظومة تربوية متطورة ومواكبة للحداثة ... يوم الإفتتاح سيضطر الاف التلاميذ الى قطع عشرات الأميال للوصول الى المدارس دون ان تؤمن لهم الدولة وسائل النقل ، مدراس دون أجهزة وقاعات إعلامية ودون فضاءات لممارسة التربية البدنية ، فروقات كبيرة بين الجهات وفي النتائج المدرسية ، تلاميذ يعانون من سوء التغذية أثر على مردودهم الدراسي ... مائة ألف تلميذ يغادرون المدارس ومقاعد التعليم سنويا مما جعل نسبة الأمية ترتفع بشكل مفزع خاصة في الجهات الداخلية ... التعليم يحتاج الى إصلاح شامل وعميق ومدارسنا تحتاج الى إنقاذ .... سفيان الاسود