احتضنت دار الثقافة بطبربة العرض الأول لمسرحية "مهرّجون في مهمّة" الموجهة للأطفال، وهي من إنتاج "تاكابس للإنتاج والتوزيع المسرحي. وتدور أحداث المسرحية التي أخرجها كمال الصغير وكتب نصّها دنيا مناصرية، حول الاحتفال بعيد الأحلام السعيدة في القرية التي استعد جميع أهاليها لهذا الحدث باستثناء فتاة واحدة بدا دورها منغّصا لهذا الاحتفال. هذه الفتاة (أحلام) كانت بنتا عادية كغيرها من بنات القرية إلى أن تلقّت صدمة وفاة والديها فدخلت في حالة اكتئاب وانزواء وقررت اعتزال القرية وأهلها ورابطت على حدود القرية صحبة خادمها الماكر سنبل. ولكن اكتئابها ما لبث أن تحول إلى حقد على أقرانها وأهل قريتها وكأنها تحملهم مسؤولية ما حصل، فخططت مع سنبل لصنع حلوى ذات خصوصية تحوّل الأحلام السعيدة إلى كوابيس مزعجة، فتنكرت واصطحبت خادمها إلى السوق وقاما بتوزيع الحلوى المسمومة على الأطفال. وتتخذ أحداث المسرحية منعرجا بعد تنفيذ هذه الخطة فاقتحمت الكوابيس ليالي الأطفال الأبرياء وحوّلت أحلامهم السعيدة إلى كثير من الاضطراب والقلق فامتنع عنهم النوم وفزع أولياؤهم واحتار الأطباء في أمرهم، ومن ثمة هبّ نشوان وولهانة، وهما طفلان مغرمان بفن "الكلون"، إلى حكيم القرية فأشار عليهما بضرورة الذهاب في طلب عون حارسة الأحلام السعيدة ومدّهما بخريطة الوصول إليها. وخاض الطفلان رحلة محفوفة بالمخاطر والصعاب متعددة المحطات والتقلبات حتى وصلا إلى الحارسة التي أعدت ترياقا يبطل مفعول الحلوى المسمومة وعادت إلى القرية سعادتها. وتابع العرض الأول جمهور غفير من الأطفال والكهول وأجمل الحاضرون على جودة هذا العمل المسرحي من حيث النص والحركة الدرامية والأهداف والرسائل التي تم تضمينها تبليغها للأطفال.
