قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن الاعلام والنشر بالاتحاد العام التونسي للشغل لدى إشرافه اليوم على المجلس الجهوي للشغل بتوزر اليوم الخميس إنّ النقابيين أجمعوا على أنّ البلاد تعيش وضعا كارثيا والأزمة معقدة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي واستفحلت بسبب الخطابات المتشنجة والحملات التي تفرّق التونسيين وتدفعهم إلى التناحر وهناك إجماع على تشخيص الأزمة باعتبارها عميقة وشاملة وإجماع على أنّ الاتحاد يجب أن يلعب دوره الوطني بإنقاذ البلاد. أما على المستوى الجهوي فلقد تمّ التطرّق إلى الوضع المتدهور في توزر فقطاع التمور والنخيل العمود الفقري للفلاحة في الجهة تحت سيطرة المحتكرين الذين يحدّدون الأسعار ويفرضون شروطهم وتدهورت كافة المرافق والخدمات الاجتماعية بها وخاصة مطار توزرنفطة الدولي الذي كان بوّابة على العالم ومحرّكا للتنمية بولاية توزر والجميع أطلق صيحة فزع لما آلت إليه الأوضاع في الجهة. وأقرّ الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر تحرّكا نضاليا جهويا سيحدّده المكتب التنفيذي لاحقا بعد دراسة الظروف والوضع المتردّي لتجاهل مطالب الجهة ومن أجل فرض استحقاقات جهة توزر على المستوى الفلاحي والمرفق العمومي والنقل والمطار وغيرها من العناصر المرتبطة بالتنمية في الجهة. وصدر عن المجلس الجهوي للشغل بتوزر بيانا شدّد على ضرورة تفعيل محاضر الجلسات الوزارية السابقة وإنجاز كل الخطط التنموية والمشاريع المعطلة بما يسمح بوضع حدّ لتدهور الوضع في جميع القطاعات ووضع خطة لإنقاذ المؤسسات السياحية وحماية العاملين بها ومراجعة الاستراتيجيات السائدة حاليا في السياحة وتطويرها عبر إعادة تنشيط مطار توزرنفطة الدولي وإرجاع الخطوط الدولية .