اختتم الدورة 28 للمهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة وهو من أعرق المهرجانات النوعية التي تهتم بالتراث اللامادي والفروسية لها تاريخ بالجهة والمهرجان يثمن دور فرسان جلاص الاشاوس في إزاحة المستعمر الفرنسي وتضحيتهم واحياء التراث الاجداد. وحافظ المهرجان على خصوصيته. انطلق المهرجان بمعرض للصور الفوتوغرافية تحت اسم "لحظات صنعت بريق المهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة" من أنجاز الأستاذ عبد الحكيم حمداوي. كما استمتع الحضور بمسابقة سرج جلاص التي أبرز خلالها الفرسان مواهبهم الفردية والجماعية من خلال" المشافات" و"العقد "بمشاركة فرق فلكرورية جزائرية فرقة غرداية الجزائرية للاستعراض والفن الشعبي واخري تونسية تمثل تراث الجهات على غرار قفصة وسيدي بوزيد وصفاقس والشمال الغربي وقد توجهت هيئة المهرجان على تنظيم مسابقة محلية سنوية يتوج فيها الفائز بسرج والهدف منه الحفاظ على الزي التقليدي وقد توج هذه الدورة الفارس محمد بن عبد الرزاق المسعي والذي قدم عروض استمتع بها الجمهور الحاضر فاز الفحل المعد للتجويد الخاص بن نصر الله لمالكه المولدي الحامدي بالجائزة الاولى وكأس باسم الحاج الحبيب بن فرحات الفالح. أما المرتبة الثانية فقد فاز بها الفحل المعد للتجويد الخاص طين الخضراء لمالكه فرحات الفالح كما كان لتنشيط الشوارع نصيبا من خلال هذا العام تنظيم عروض المداوي وسط المدينة وتنظيم ندوة فكرية تاريخية" الزعامات القبلية في قبيلة جلاص ...القايد حسين بالمسعي مثالا" والذي حضرها عدد من الاساتذة في تاريخ كما واصل المهرجان تنظيم سباقات للخيول العربية والبربرية من سنتين الي أكثر من ثلاثة سنوات ومسابقة بالسلوقي والصيد البري ومسابقة الرماية التي شهدت اقبال كبير للهواة هذه اللعبة والتي تشهد هذه العروض اقبال جماهيري كبير كما شهدت هذه الدورة اقامة دورة مغاربية للشطرنج شارك فيها أكثر من 200 مشارك تحت تأطير الجامعة الوطنية والدولية للشطرنج وهي دورة مصنفة وعرض للفوانيس الطائرة لمراد الخميلي إضافة لمهرجان الألوان وموسيقي العالمية استمتع معه الأطفال. كما كان للكوميديا نصيبا في المهرجان من خلال تقديم عرض عائلي للكبار والصغار لمدة ساعة ونصف من الضحك المتواصل قدمها المع نجوم المسرح كالممثل حسين القاسمي ومحمد العوادي ومحسن الجوانب ومحمد العوادي وسجل المهرجان حضور جماهيري غفير في العرض الجزائري احياه الفنان الشاب جوزاف بعجي موسى فارس من أولاد دراج ولاية المسيلة من الجزائر شارك في المهرجان أكد ان الفروسية في الجزائر تختلف من منطقة إلى أخرى حيث اختلاف العادات والتقاليد واللهجة فهي تنقسم إلى قسمين العلبة والمشوار فأصحاب العلبة هم فرسان تتكون مجموعتهم من ستة أشخاص حتى سبعة عشر شخص وهم يتبعون خطى بوعمامة وهذا موجود في غرب الجزائر. اما من وسط الجزائر إلى شرقها فهم يلعبون المشوار فردى وزوجى ويتبعون خطى الشيخ المقرانى لكن تبقي ويبقى رابط الفروسية واحد لا ثاني له الفروسية اخلاق وتربية وشجاعة وحكمة الخ فهذا الشي يجمع الفروسية في المغرب العربي على اختلافها. اما المهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة كان في القمة من حيث البرنامج ومن حيث التنظيم كل يوم نشاط وكل يوم عبق ونفس جديد ليلا ونهار ليس بي الأمر السهل مدة عشرة أيام وبمعدات بسيطة وبحضور الجزائر وليبيا واضاف نتمنى أن يحالفني الحظ للمشاركة في فعاليات الدورة القادمة. ومن جهة أخرى اكد مدير المهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة ادم مطيراوي ان التقليص في عدد أيام هذه الدورة مرده التخفيض في منحة وزارة الثقافة من 30الف في سنوات الفارطة الي 10الف هذه السنة بعد أن كانت الوزارة الداعم الرئيسي لكن هذا لم يمنع الهيئة بالعمل الامكانيات المتاحة وحافظ المهرجان علي الحضور المتميز للجمهور وعن خصوصيته وقد نجح الجميع تنظيميا وكذلك في اشعاع صورة الجهة والحفاظ علي موروث الاجداد الثقافي وشكر جميع المدعمين من بلدية بوحجلة وجهينة وولاية القيروان ومندوبية الشؤون الثقافية بالقيروان. الأخبار