حطمت الأرقام القياسية مجددا بل وفي بعض الحالات وقع تجاوزها بدرجة كبيرة، فيما يخص مستويات غازات الاحتباس الحراري، ودرجات حرارة السطح، وحرارة المحيطات وتحمضها، وارتفاع مستوى سطح البحر، والغطاء الجليدي البحري في المنطقة القطبية الجنوبية، وتقلص مساحات الأنهار الجليدية وفق تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية . وقد تسببت موجات الحر والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير المدارية المكثفة بسرعة وفق التقرير في البؤس والفوضى، وهو ما أدى إلى قلب الحياة اليومية للملايين وإلحاق خسائر اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات، وذلك وفقاً لتقرير حالة المناخ العالمي لعام 2023 الصادر عن المنظمة. وشهدت المجموعة العالمية من الأنهار الجليدية المرجعية أكبر خسارة للجليد على الإطلاق (منذ عام 1950)، مدفوعة بالذوبان الشديد في كل من غرب أمريكا الشمالية وأوروبا، وفقاً للبيانات الأولية. وزاد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم بأكثر من الضعف، من 149 مليون شخص قبل جائحة كوفيد-19 إلى 333 مليون شخص في عام 2023 (في 78 بلداً رصدها برنامج الأغذية العالمي). وقد لا يكون الطقس والمناخ المتطرفين هما السبب الجذري في ذلك، لكنهما وفقاً للتقرير عاملان معززان. واستمرت أخطار الطقس في التسبب في النزوح في عام 2023، وهو ما يوضح إلى أي مدى تقوض الصدمات المناخية القدرة على الصمود وتولد مخاطر حماية جديدة بين السكان الأكثر ضعفاً حسب تقرير المنظمة العالمية للإرصاد الجوية. الأخبار