كان كل من زيت الزيتون والأسماك من ضمن المنتجات الرئيسية التي صدرتها تونس في شهر فيفري، وهو الشهر الذي شهد هبوطاً في واردات الحبوب والزيوت النباتية والسكريات بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقد بلغ الفائض التجاري ما يقارب 871.3 مليون دينار. تموقعت صادرات زيت الزيتون والأسماك ضمن قائمة أكبر صادرات المواد الغذائية التونسية في شهر فيفري وكان أحد الأسباب في ذلك انخفاض الواردات والتي مكنت القطاع الغذائي من الوصول إلى فائض تجاري خلال هذه الفترة. وتظهر بيانات المرصد الوطني التونسي للفلاحة التي نشرها يوم الجمعة 15 مارس بأن الفائض التجاري للقطاع في فيفري بلغ 871.3 مليون دينار، حيث بلغ في نفس الشهر من العام الماضي 1.1 مليون دينار. وقد بلغ إجمالي الصادرات الغذائية 2.057 مليار دينار ، محققاً ارتفاعاً بنسبة 59.5% بالمقارنة مع شهر فيفري من العام الماضي. حيث كان المنتج الذي شهد أكبر توسع في الصادرات بالمقارنة من عام إلى عام هو زيت الزيتون، حيث سجل نمواً بنسبة 99.5% من حيث القيمة ليصل إلى 1.324 مليار دينار. أما من ناحية الحجم، فقد تم تصدير 48.3 ألف طن، بزيادة بنسبة 10.8%. وقد بلغ السعر المتوسط للزيت المصدر 27.4 دينار للكيلو، محققاً زيادة بنسبة 80% بالمقارنة مع فيفري من العام 2023. كما سجلت الثروة السمكية توسعاً كذلك في الصادرات: إذ حققت توسعاً بنسبة 62.9% من ناحية القيمة لتصل إلى 125.5 مليون دينار و12.5% من ناحية الحجم لتصل إلى إجمالي 25 ألف طن. ومن الجدير بالذكر أن المنتجات الرئيسية التي تصدرها البلاد في الأعوام الاخيرة هي زيت الزيتون والتمر والأسماك. من ناحية أخرى، تم استيراد ما قيمته 1.186 مليار دينار في فيفري، وهو انخفاض بنسبة 8% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. المنتجات التي سجلت انخفاضاً حقيقياً بين الواردات هي الحبوب (-7.7%) والزيوت النباتية (-7%) والسكريات، في تراجع بنسبة 52.1% دائما في القيم. ونتيجة للارتفاع في الصادرات والانخفاض في الواردات التي كانت أقل من الصادرات، فقد تجاوز الفائض التجاري لهذا القطاع 870 مليون دينار. الأخبار