انتظمت آخر الأسبوع الماضي، أمسية ثقافية أثث فقراتها عدد من الأكاديميين والمفكرين و الدكاترة فى إطار سلسلة "منارات" التي تعنى بالكتاب والكتاب و المبدعين التونسيين ، بشراكة بين جمعية راجح إبراهيم للبحوث و الدراسات و دار الثقافة و جمعية المواطنة بأكودة. وقد استقبل قصر بلدية "إيتيكودا" عشاق الفكر و الإبداع إحتفاء بالدكتور المنصف بن عبد الجليل المتحصل على شهادة التبريز سنة 1985 و على دكتوراه الدولة في اللغة و الآداب و الحضارة العربية، وشغل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سوسة في الفترة الممتدة من 2011 إلى 2017 ، وكان اللقاء مناسبة لتقديم كتابه "حكاية غائب" الصادر في 254 صفحة عن دار نيرفانا للنشر سنة 2019 . تولئ تقديم الأثر ، وزير التربية سابقا و الدبلوماسي، الكاتب و الأستاذ حاتم بن عثمان . وقال في مداخلته إن هذا الإصدار" أراده صاحبه نافذة على الأدب و الفنون وتعميق السؤال النقدي .. حيث تبرز الحكاية حكاية واحدة مفردة الغائب لا تخص إلا هو ولا تعني أحدا سواه وهو موضوعها و راويها .. فقد جمع المؤلف مواضيع شتى وجمع بين الدين و السياسة والجمال و الفن و السلطان و الدولة والمأمول و القديم و الحديث في السؤال عن معنى الحياة". وكانت مداخلة الدكتور و المترجم التونسي محمد محجوب بعنوان "الغائب الشاهد، تهويمات حول رواية المنصف بن عبد الجليل"، معبّرا عن ، "عمق المجالات التي يعريها الكتاب بكل عنف و هو الذي لم ير في حياته عنفا بهذا الرفق ". وتواصلت القراءات مختلفة مع الأستاذ محمد على السالمي مستشار وزير التربية بالمندوبية الجهوية بسوسة ،و الأستاذ الصادق عمار الذي ترأس الجلسة بفصاحة الكاتب و عمق الفنان. فكان هذا اللقاء الحواري بين مؤلف "حكاية غائب" و المهتمين بالشأن الثقافي و الإبداعي من الحضور علامة بارزة في تقديم قراءات و آراء نوعية في سلسلة "منارات" ذات الإشعاع بالمشهد الثقافي بالجهة. وفي نهاية الموعد الفكري تمّ تكريم الدكتور المنصف بن عبد الجليل ،و الأساتذة ، حاتم بن عثمان ، محمد محجوب ، الصادق عمار ومحمد علي السالمي .