الطاقات المتجددة بين الواقع والانتظارات... وربط تونس–إيطاليا تحت المجهر    نهار اليوم ادخل للمتاحف والمواقع الأثرية التونسية ببلاش    الطاقات المتجدّدة في تونس... أرقام متعثّرة وخيارات تحتاج مراجعة    تظاهرة علمية حول الوقاية من الكوارث الطبيعية يوم 11 اكتوبر بمدينة العلوم    بعد استكمال التحقيق معهم: اليوم عودة الدفعة الأولى لنشطاء الأسطول إلى تونس    فرنسا: العثور على متفجرات في طرود بريدية موجهة لشخصيات عامة    العربي بن بوهالي: الصين تُنهي هيمنة الدولار وتُضعف القوة المالية الغربية    جمعية القضاة التونسيين تدين الاعتداء على «أسطول الصمود» وتدعو لمحاسبة الاحتلال    ترامب ينشر خريطة لخطوط الانسحاب الإسرائيلي من غزة    وزير دفاع باكستان: الهند ستٌدفن أسفل حطام طائراتها الحربية    مقتل فتاتين في مترو الأنفاق بسبب تحدٍّ خطير على تيك توك    عاجل: شهادات صادمة من نشطاء أسطول الصمود المغاربي بعد إطلاق سراحهم    طقس اليوم: سحب و شوية مطر بالشمال و رياح قوية آخر النهار    ولاية تونس:جلسة عمل حول مشروع حماية تونس الشمالية والشرقية من الفيضانات    للتوانسة : تلقيح النزلة الموسمية يتباع بين 37 و41 دينار في الصيدليات    بطولة العالم لبارا العاب القوى - التونسية رجاء الجبالي تحرز برونزية دفع الجلة لفئة (اف 40)    وكالة احياء التراث:الدخول الى المتاحف بصفة مجانية الاحد 5 اكتوبر 2025    الأحد: الحرارة في ارتفاع طفيف مع أمطار ضعيفة ليلا    جيش البحر ينقذ بحارة تعرض مركبهم للغرق شرق جزيرة قرقنة    الليغا.. ريال مدريد يستعيد نغمة الفوزمن بوابة فياريال    الرابطة الثانية    رأي: نهاية النمرود بعوضة... ونهاية نتنياهو مسيرة    أسرة عبد الحليم حافظ تخالف وصيته والجماهير غاضبة..شفما؟!    تحديث كبير في معهد القصاب: الجراحة للكبار والأطفال أصبحت أسهل وأسرع    تلقيح الإنفلونزا في الصيدليات ومراكز الصحة الأساسية وهذه هي الأسعار    فيروس غرب النيل: كل شيء لازم تعرفه باش تحمي روحك!    مقترح «انتداب من طالت بطالتهم»: دعوة الوظيفة التنفيذية إلى التفاعل    أخبار الحكومة    بعد تخلّي التلفزة عن واجبها...أطفالنا أمام صور متحرّكة خطيرة    تدشين القسط الأول من مبيت مركب النادي الصفاقسي وبداية إستغلاله يوم الإثنين القادم.    طقس الليلة    الزهروني: الإطاحة بالمجرم الخطير الملقّب ب"الهولندي" بعد ترويعه للمواطنين    فتح باب التسجيل في مناظرتي التبريز في مادتي علوم الرياضايت والعلوم الفيزيائية ( اختصاص فيزياء) بعنوان 2026    ندوة حوارية حول الاقتباس من الأعمال الأدبية في السينما التونسية    من بينهم تونسيون: طائرة تركية تُرحّل مشاركين في أسطول الصمود    عاجل: نصف مليون وفاة سنويًا بسبب المخدرات في تونس    عاجل/ الديوانة تُنقذ 10 أجانب على متن قارب "حرقة"    رأس جدير: حجز صفيحة من الذهب تبلغ قيمتها مليون دينار    تونس: 6,5 مليار دينار تحويلات التونسيين بالخارج مع موفى سبتمبر 2025    فيديو غوارديولا يدعو للتظاهر دعما غزة.. ما القصّة؟    عاجل/ حالة وفاة ثانية بحمى غرب النيل في هذه الولاية    القمح الصلب والزيتون والسكر: متى تستغني تونس عن التوريد ؟    اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية تطلق نادي الإعلام الأولمبي الثلاثاء 14 اكتوبر 2025    القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب "ديدي" بالسجن لأربع سنوات وشهرين بتهمة العنف الجنسي    عاجل: السكك الحديدية تُغيّر توقيت خط سوسة–المنستير–المهدية    عاجل: تخفيضات مهمة في المعاليم لكل تونسي يستعمل المبيدات البيولوجية    الرابطة الثانية: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    عاجل/ ضبط ناظر بهذا المستشفى وسائق سيارة إسعاف يروّجان المخدرات    منحة "فابا" للصحة في دورتها الثانية تُسند 4 جوائز لباحثين في مجالات الصحة    الانطلاق في إعداد برنامج لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2026    استراحة الويكاند    المهدية : بالقرب من مصب فضلات، وتحتوي على ملوّنات محجّرة .. حجز طنّين ونصف من السردينة المجفّفة و80 كلغ من الحلوى    الكاف: مهرجان سيدي رابح المغاربي في دورته الرابعة    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    مع 15:00: انطلاق مباريات الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الأولى    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..تصدّي الإسلام للجريمة    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل خطة إسرائيل لاحتلال مناطق بقطاع غزة وفتح باب التهجير
نشر في الشروق يوم 04 - 04 - 2025

في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، كشفت تقارير صحفية عن خطة إسرائيلية معدة سلفا تهدف إلى احتلال أراض داخل القطاع لفترة غير محددة، مع القضاء التام على حركة حماس، وتهيئة الأجواء لفتح باب التهجير القسري للفلسطينيين.
الخطة وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي،إيَال زامير، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتقوم على تنفيذ هجوم بري شامل لتغيير وجه المعركة في غزة بشكل جذري.
نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية"، أوضح أن "الحكومة الإسرائيلية قالت عند تعيين زامير، إنه رئيس هيئة أركان هجومي يؤمن بالحسم العسكري"، مضيفًا: "رئيس الأركان الجديد قادم من سلاح المدرعات ويميل بطبيعته إلى الهجوم، وهو ما يفسر سياسة إسرائيل الحالية في غزة".
السيطرة على الأرض وإجهاض الوساطات
وبحسب كناعنة، فإن التوجه الإسرائيلي لا يضع في اعتباره الجهود الدولية للتهدئة، بل "ينفذ سياسة تتجه نحو السيطرة التامة على القطاع، حتى وإن تم القبول باتفاقات تهدئة مؤقتة لإطلاق سراح المحتجزين، بشرط ألا تؤدي إلى وقف الحرب تماما".
ويضيف: "هذه السياسة تدفع نحو استنزاف طويل للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي ترفضه بعض الدوائر داخل المنظومة الأمنية، لكن الحكومة ماضية في خطتها".
وأشار إلى أن "الخطة الإسرائيلية تهدف إلى السيطرة العسكرية والسياسية على القطاع، وتنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي، ومنها دعم فكرة التهجير القسري للفلسطينيين".
تفكيك غزة إلى جيوب معزولة
التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض تُظهر مسعى لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة من خلال إنشاء محاور وممرات أمنية، مثل محور موراج ونتساريم، لعزل المناطق وفصل مدينة رفح عن خان يونس، وقطع الاتصال بين شمال القطاع وجنوبه.
وتسعى إسرائيل، بحسب الخطة، إلى "إنشاء مناطق عازلة دائمة"، ما يُعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة مثل "محور فيلادلفيا" على حدود غزة ومصر. هذه التحركات، كما يوضح التقرير، "تمهد لمرحلة تقسيم دائم للقطاع وفرض واقع جديد يُصعّب أي حلول سياسية قادمة".
من جهته، يرى مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، محمد المصري،أن الخطة الإسرائيلية لا تقف عند حدود العمليات العسكرية، بل تمتد إلى مشروع سياسي خطير.
ويقول: "الخطة الآن تُنفذ على مراحل، تبدأ بالاحتلال، ثم الثبات، ثم السيطرة على القضايا الإنسانية"، مضيفًا أن هذه الخطوات "تعطي إسرائيل فرصة للبقاء لفترة أطول دون خسائر كبيرة".
وأكد المصري أن هناك قناعة إسرائيلية بضرورة الحسم البري: "القصف الجوي وحده لا ينهي وجود حماس أو يحقق أهداف الحرب، لذلك تُنفذ إسرائيل عملية برية واسعة تُركز على احتلال مناطق وتطهيرها".
ويتابع: "هذا التفكير يؤدي إلى تهجير السكان بالقوة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي، لكن اليمين الإسرائيلي يدفع بهذا الاتجاه بقوة، خاصة في ظل دعم أو غض نظر من الإدارة الأميركية الحالية".
التهجير كخيار استراتيجي
يرى نضال كناعنة أن "اليمين الإسرائيلي يأمل في تهجير سكان غزة وعودة إسرائيل للاستيطان في القطاع"، مشيرًا إلى أن هذا الأمل "بات أقوى مع تبني الرئيس الأميركي الجديد له أو على الأقل عدم معارضته بشكل حاسم".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي قد يجد نفسه مضطرا لتنفيذ سياسة التهجير القسري، رغم مخالفتها للقانون الدولي، وذلك ضمن ما يعرف بسياسة الإقصاء القصري أو الترانسفير".
ويحذر كناعنة من أن "هذه السياسة تخدم نتنياهو سياسيا، إذ يريد أن تكون الانتخابات القادمة حول القضية الفلسطينية، وليس حول فساده أو مسؤوليته عن الوضع الداخلي في إسرائيل".
حرب طويلة بأهداف سياسية
وفي ظل هذا المشهد، يرى محمد المصري أن "المواطن الفلسطيني هو من يدفع الثمن"، مشيرا إلى أن الحديث عن "التطهير" يفتقر إلى الدقة، حيث أن "الضحايا في الغالب هم من المدنيين، ويتم استهداف مستشفيات ومنازل بالكامل".
ويضيف: "الجيش الإسرائيلي يتحرك حاليا بحرية ميدانية نتيجة غياب المقاومة المؤثرة، ما يجعل تنفيذ المخطط النظري أكثر سلاسة".
ويختم المصري بالتحذير من أن "هذه الخطة لن تؤدي إلى نهاية الحرب، بل إلى تعميق الأزمة، لأن الاحتلال طويل الأمد لن يحقق استقرارًا، بل سيخلق مقاومة جديدة وموجات تهجير كارثية".
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.