تستعدّ قوات الاحتلال الاسرائيلي لعدوان واسع على قطاع غزة يستهدف القضاء على حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وتهجير أهالي القطاع إلى سيناء، وفق ما جاء في تسريبات جهات مرتبطة بوزارة الحرب الصهيونية.. وقد أشعلت هذه التسريبات موجة من القلق في الدوائر المصرية التي بدأت تحرّكات مضادّة للحيلولة دون تنفيذ هذه العملية العسكرية المرتقبة تحسبا لتداعياتها على الأمن المصري.. اتصالات مكثفة وذكرت تقارير صحفية في هذا الصدد أن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع اسرائيل في أعقاب تسرّب تلك المعلومات بهدف اقناعها بالعدول عن توجيه ضربة عسكرية ضد «حماس» على غرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أواخر 2008 ومطلع عام 2009. وتوقعت أوساط مصرية أن يؤدي شن الهجوم على غزّة الى تعزيز سيطرة «حماس» على القطاع وهو ما يأمل معه المسؤولون المصريون استجابة الجانب الاسرائيلي لهم لوقف تنفيذ ما سميت بعملية «ردّ الكرامة» التي تعوّل عليها اسرائيل لتجاوز فشل العمليات العسكرية التي شنتها اسرائيل على القطاع مؤخرا والتي ستعدّ العملية الأخيرة بحسب تصريحات منسوبة لرئيس الأركان الاسرائيلي غابي أشكنازي الذي يستعدّ للرحيل في فيفري القادم. وفي هذا السياق هدّد جيش الاحتلال الاسرائيلي برّد قويّ على أي هجوم تنفذه حركة «حماس» لأسر جنود اسرائيليين. وفي ما يبدو أنه تسخين لعدوان صهيوني محتمل إذ كثفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي من تحليقها في سماء قطاع غزة فيما تجدّدت الغارات الوهمية في شمال القطاع ومدينة غزّة تحديدا.. تهديد صهيوني من جهة أخرى هدّدت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالتضييق على الفلسطينيين في حال نشر قوات تابعة لحركة «حماس» في الضفة الغربية مقابل نشر قوات تابعة لحركة «فتح» في قطاع غزة.. وزعمت حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن رئيس السلطة محمود عباس أصدر تعليماته لوفد فتح المفاوض لدراسة نشر قوات عسكرية تابعة لحركة «حماس» بالضفة. وقد أبلغت تل أبيب الادارة الأمريكية بقرارها عدم السماح بتنفيذ هذا المخطط ومنع ذلك بقوة السلاح...