في إطار دورهم الرقابي، أدّى أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة يومي 14 و15 ماي 2025، زيارة ميدانية إلى مطار طبرقة الدولي وإلى المعابر الحدودية البرية بملولة وببوش وغار الدماء جليل من ولاية جندوبة وساقية سيدي يوسف وقلعة سنان من ولاية الكاف، حيث رافقهم عدد من نواب الولايتين. واستهل الوفد البرلماني جولته بزيارة مطار طبرقة الدولي، وعقد جلسة عمل مع آمر المطار ووالي جندوبة وثلة من الإطارات السامية من سلك الأمن والديوانة، الذين قدّموا معطيات عن المطار وعن طاقة استيعابه والمرافق المتوفّرة به. كما عرضوا جملة من الإشكاليات التي تعطّل نشاطه واسهامه في الدورة الاقتصادية، واقترحوا عددا من الحلول الكفيلة بإعادة تفعيله والاستفادة منه في دفع عجلة التنمية. ثم تحوّل النواب إلى المعابر الحدودية بملولة وببوش وغار الدماء جليل، وعاينوا ما انجزه الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية من مشاريع تهيئة وتوسعة وصيانة، وتوقّفوا على عدد من الإشكالات التي تعترض القائمين على المعابر ومنها نقص العنصر البشري وتعطّل الأشغال في معبر جليل رغم رصد الاعتمادات اللازمة، وذلك لأسباب تهم المقاولة مما أدّى الى تضرر البنية التحتية للمعبر الجديد. وفي اليوم الثاني تحوّل الوفد البرلماني الى المعبر الحدودي البري ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف وكان في استقباله والي الجهة وآمر الميناء وعدد من المسؤولين. وقدّم ممثّل ديوان المعابر الحدودية البرية عرضا عن أشغال التهيئة وتوفير المرافق على غرار مركز شرطة الحدود ومركز الديوانة، فضلا عن تهيئة أماكن للحجز. وشدّد الحاضرون على دور المعبر في دفع الاقتصاد الوطني باعتبار كثافة النشاط التجاري به. كما تطرّقوا إلى ضيق المساحات، وطالبوا بتوسعة كل من الطريق الرابطة بين المعبر والحدود الجزائرية ومأوى الشاحنات تفاديا لتعطيل حركة المرور. ودعوا إلى إحداث منطقة للتبادل الحر بما يسهم في القضاء على ظاهرة التجارة الموازية، وكذلك في تنمية المناطق الحدودية، وتسهيل ادماجها في عجلة الاقتصاد الوطني. وأكّد إطارات المعبر الحدودي البري بقلعة سنان خلال اجتماعهم بالوفد البرلماني، ضرورة إعطاء هذا المعبر صبغة تجارية خاصة وأن بنيته التحتية والمرافق المتوفّرة تسمح بذلك، داعين الى تهيئة الطريق المؤدية اليه، بما سيكسبه مردودية أكبر. وأشار النواب الى ضرورة فتح مكتب ارشاد سياحي حتى تتحوّل المنطقة الى وجهة سياحية للمسافرين الجزائريين بالنظر الى ما تحتويه من معالم هامة كمائدة يوغرطة. كما أقرّ الحاضرون في نفس السياق بأنه يمكن لهذه الاعتبارات بعث منطقة تبادل حر بالمعبر تكون متنفسا للجهة وتحقّق تقدّما كبيرا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي . الأخبار