افتتحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب الجمعة 23 ماي الجاري بالقطب التنموي بالمنستير، أشغال الندوة الوطنية حول "قطاع النسيج والتصرف الدائم في الموارد المائية" بحضور والي الجهة عيسى موسى. وشارك في هذه الندوة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة والرئيسة المديرة العامة للقطب التكنولوجي ببرج السدرية ندى الأشعل والمدير العام للقطب طارق فرجاوي والمدير العام للنسيج والملابس صابر بن كيلاني وممثلين عن وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوكالة الوطنية لحماية المحيط إلى جانب حضور ثلة من الصناعيين والفاعلين الاقتصاديين وممثلين عن الجامعات ومراكز البحث الجامعية وعدد من أصحاب المؤسسات المنتصبة بالقطب . وأكدت فاطمة الثابت شيبوب على أهمية هذه الندوة التي تقدم حلول مبتكرة في الاقتصاد في المياه خاصة في ظل التحديات البيئية وندرة الموارد المائية التي تعيشها بلادنا وسائر بلدان العالم. وأشارت إلى أن المساعي حثيثة من قبل كل الأطراف المتداخلة في قطاع النسيج وحرصهم على القيام بعمليات تحسيسية للمحافظة على المياه وحسن التصرف في الموارد المائية داخل المؤسسات الصناعية مبينة بأن قطاع النسيج قام باستثمارات هامة لمعالجة المياه المستعملة، كما أفادت بأن الاستهلاك الوطني للمياه في القطاع الصناعي بمختلف مجالاته لا يتجاوز 2%. ودعت بالمناسبة كل الفاعليين الاقتصاديين إلى اعتماد مقاربة علمية لمزيد التحسيس بترشيد الاستهلاك وإعادة تثمين المياه المستعملة، بما يضمن الانتقال نحو صناعة نسيج أكثر استدامة وتحقيق التنمية الصناعية المتوازنة بيئيًا. ولبلوغ ذلك، شددت على اتخاذ جملة من الإجراءات على غرار مزيد تحسين نجاعة منظومة الإنتاج وتعزيز ممارسات الإنتاج النظيفة. وذكرت الوزيرة بمكانة قطاع النسيج الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد الوطني من خلال مساهمته في تحقيق التوازنات الاقتصادية والاجتماعية، ودوره في تعديل الميزان التجاري وتطوير الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشر حيث يُساهم بنسبة 30% من مواطن الشغل في القطاع الصناعي من خلال أكثر من 150 ألف موطن شغل. هذا ويضم 1400 مؤسّسة صناعية أيّ بنسبة 31% من مجموع المؤسّسات الصناعية منها 200 مؤسسة مندمجة ذات تموقع عالمي، فضلا عن مساهمته ب15% من إجمالي الصادرات الصناعية الوطنية، لتبلغ قيمة صادراته حوالي 3000 مليون دينار خلال الأربع الأشهر الأولى من سنة 2025. وتم خلال المنتدى تقديم مداخلات تناولت الوضع الحالي لقطاع النسيج وكيفية تثمين استخدام المياه في مجالات التكملة " Finissage" والغسيل الصناعي "Délavage" والتعرف على التجارب الأجنبية في المجال إلى جانب تسليط الضوء على نتائج البحوث العلمية للتكونولوجيات المتاحة بمراكز البحث التونسية والاطلاع على وسائل الإنتاج الحديثة المقتصدة للماء والتي تمكن من رسكلة المياه المستعملة. وفي الختام، توصل الحاضرون إلى بلورة جملة من التوصيات والمقترحات لمجابهة التحديات الراهنة في علاقة باستخدام المياه وكيفية ترشيد استهلاكها خاصة في قطاع النسيج. الأخبار