مقترح «انتداب من طالت بطالتهم»: دعوة الوظيفة التنفيذية إلى التفاعل    مع الشروق : الحلول العاجلة    أخبار الحكومة    أسطول الصمود.. ترحيل ركاب "فلوريدا" باستثناء محمد علي وأشرف خوجة    خطة ترامب تهدد الحكومة الاسرائيلية بالانهيار    الرابطة الثانية.. نتائج الدفعة الأولى من الجولة الثالثة    مناظرتا تبريز    بعد تخلّي التلفزة عن واجبها...أطفالنا أمام صور متحرّكة خطيرة    طقس الليلة    تدشين القسط الأول من مبيت مركب النادي الصفاقسي وبداية إستغلاله يوم الإثنين القادم.    تنظيم الدورة 35 من المهرجان الجهوي للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية    اقتناء 280 ألف جرعة تلقيح مضاد للانفلونزا الموسمية وهذه أسعارها    سيدي بوزيد: المستشفى الجامعي ينطلق في تأمين عيادات عن بعد في عديد الاختصاصات الطبية    وفد من مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية يجري سلسلة من اللقاءات خلال زيارته إلى الجزائر    ندوة حوارية حول الاقتباس من الأعمال الأدبية في السينما التونسية    الزهروني: الإطاحة بالمجرم الخطير الملقّب ب"الهولندي" بعد ترويعه للمواطنين    عاجل: نصف مليون وفاة سنويًا بسبب المخدرات في تونس    عاجل/ الديوانة تُنقذ 10 أجانب على متن قارب "حرقة"    أكثر من 70 % من الأمراض في تونس يعالجها أطباء العائلة    رأس جدير: حجز صفيحة من الذهب تبلغ قيمتها مليون دينار    عاجل/ مصر تستضيف مؤتمرا للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل غزة    شرطة الاحتلال تعتدي على التونسي مهاب السنوسي بعد رفعه علم فلسطين    مرتديًا الكوفية الفلسطينية: الممثل محمد مراد يرفع شارة النصر لدى وصوله إلى إسطنبول    تونس: 6,5 مليار دينار تحويلات التونسيين بالخارج مع موفى سبتمبر 2025    فيديو غوارديولا يدعو للتظاهر دعما غزة.. ما القصّة؟    عاجل/ حالة وفاة ثانية بحمى غرب النيل في هذه الولاية    القمح الصلب والزيتون والسكر: متى تستغني تونس عن التوريد ؟    آخر المعطيات: التحقيق مستمرّ مع المشاركين في أسطول الصمود بسجن كسديعوت    عاجل: تخفيضات مهمة في المعاليم لكل تونسي يستعمل المبيدات البيولوجية    عاجل: السكك الحديدية تُغيّر توقيت خط سوسة–المنستير–المهدية    عاجل/ ضبط ناظر بهذا المستشفى وسائق سيارة إسعاف يروّجان المخدرات    عاجل/ عمادة المهندسين: أكثر من 120 مشروع مع وزارة التربية لتهيئة مدارس ومعاهد    الرابطة الثانية: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة الملعب التونسي في مواجهة الترجي الجرجيسي    القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب "ديدي" بالسجن لأربع سنوات وشهرين بتهمة العنف الجنسي    اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية تطلق نادي الإعلام الأولمبي الثلاثاء 14 اكتوبر 2025    عاجل: نتنياهو أمر بقصف سفن أسطول الصمود قبل انطلاقها إلى غزة من تونس    عاجل/ عباس يعلن عن دستور مؤقت وانتخابات بعد عام من انتهاء الحرب    منحة "فابا" للصحة في دورتها الثانية تُسند 4 جوائز لباحثين في مجالات الصحة    الانطلاق في إعداد برنامج لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2026    ليلة جديدة من الفوضى.. طائرات مسيرة تشل مطار ميونيخ    حوار الأسبوع ..الفنان لطفي بو شناق ل «الشروق» .. ما يحدث في غزة عارعلى جبين الإنسانية    استراحة الويكاند    المهدية : بالقرب من مصب فضلات، وتحتوي على ملوّنات محجّرة .. حجز طنّين ونصف من السردينة المجفّفة و80 كلغ من الحلوى    توفر التلقيح ضد النزلة الموسمية    حالة الطقس هذه الليلة..    الديوانة تحبط محاولة تهريب أكثر من ألف علبة دواء عبر معبر الذهيبة    البنك التونسي للتضامن يخصّص اعتمادات بقيمة 90 مليون دينار لتمويل صغار الفلاّحين خلال الموسم 2025 /2026    الرابطة المحترفة الأولى: الإفريقي يهزم مستقبل قابس ويعتلي الصدارة مؤقتًا    انطلاق فعاليات النسخة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية من 6 الى 12 اكتوبر الجاري بقصر المعارض بالكرم    الترشح مفتوح: تولّى منصب المدير الفني لمهرجان الأغنية التونسية 2026    عاجل : صدمة في الوسط الفني العراقي بعد وفاة الفنان إياد الطائي    الكاف: مهرجان سيدي رابح المغاربي في دورته الرابعة    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    بطولة العالم لبارا العاب القوى : روعة التليلي تمنح تونس ذهبيتها الثانية    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..تصدّي الإسلام للجريمة    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل دم مخبري يكشف الإصابة بمرض "الزهايمر" قبل عدّة سنوات من وقوعها
نشر في الشروق يوم 25 - 05 - 2025

أفادت المختصة في أمراض الشيخوخة الدكتورة عفاف الهمامي بأنه بات بالإمكان تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر من عدمها بصفة مبكرة، مبينة أن ذلك "يمكن أن يكون حتى قبل عدّة سنوات من ظهور أول الأعراض عبر تحليل دم مخبري".
وأوضحت الدكتورة الهمامي، اليوم الأحد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن التحليل المخبري من شأنه أن يكشف تراكم بروتينات في الدماغ، مضيفة أن وكالة الغذاء والدواء الأمريكية كانت صادقت عليه منذ 4 أيام.
وأضافت الهمامي، وهي رئيسة الجمعية التونسية لمكافحة مرض الزهايمر، أن مرض الزهايمر لم يعد "لغزا " ويعدّ هذا التشخيص المبكر ثورة في علم الطب ومن شأنه تلافي عدّة مضاعفات والفحوصات الكثيرة والمعقدة، التي لا تجرى إلا بعد ظهور علامات المرض ولما لا القضاء على المرض باستعمال العلاجات الثورية التي ظهرت مؤخرا.
وذكرت أن التحليل المخبري للدم يساهم في تحديد وجود لويحات أميلويد في الدماغ، مبينة أن تراكم الأميلويد (بيتا أميلويد) في الدماغ مرتبط بمرض الزهايمر، مما يؤدي إلى تكوين لويحات تضر بالخلايا العصبية وتتسبب في الأعراض المميزة للمرض.
وأشارت إلى أن هذا التراكم هو أحد العلامات المميزة لمرض الزهايمر، ويُعتقد أنه يلعب دورًا رئيسيًا في تطور المرض ويعتبر الأميلويد (بيتا أميلويد) بروتينا طبيعيا يتكون في الدماغ، ولكن في مرض الزهايمر، يتراكم بكميات كبيرة ويشكل لويحات تمنع الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤثر على وظائف الدماغ وتؤدي إلى موت الخلايا العصبية، وتدهور الأداء المعرفي، وظهور أعراض الزهايمر.
وللتعرف على امكانية الاصابة بمرض الزهايمر قبل عدّة سنوات يكون مؤشر هذه البروتينات مرتفعا في الدم، وفق محدثة (وات).
وتابعت أن هذا التشخيص المبكر يمكن أن تعتمده تونس لكن بعد سنوات بعد أن توافق عليه الوكالة الأوروبية للأدوية ثم يدخل إلى تونس وتعتمده حسب المعمول به في المجال الصحي.
وكانت الدكتورة الهمامي بيّنت، في تصريح سابق ل(وات)، أن الدواء العلاجي لمرض الزهايمر "لوكمبي" (Leqembi)، الذي يعتبر ثورة طبية لمنعه تطور المرض بنسبة 27 بالمائة، تحصّل منذ شهر أفريل 2025 على رخصة ترويجه في السوق الأوروبية من قبل وكالة الأدوية الأوروبية مما يسهّل حسب تقديرها حصوله على رخصة ترويج في السوق التونسية.
وأوضحت أن هذا الدواء الجديد كان تحصلّ منذ سنتين على الموافقة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بعد أن أثبتت التجارب السريرية نجاعته في علاج المرض تحديدا وليس اكتفائه بعلاج الأعراض، مشددة على ضرورة التشخيص المبكر من أجل التمتع بجودة الحياة في المراحل العمرية المتقدمة.
ولفتت الى أن هذا العلاج الدوائي يوصف في بداية ظهور النسيان وضبابية القرارات (المرحلة الأولى من مرض الزهايمر) ويتمثل في حقنة كل 15 يوما لمدة 18 شهرا، مضيفة أن هذا الدواء تقدرّ كلفته بحوالي 50 ألف دينار وهي كلفة عالية، حسب تقديرها.
وأشارت الهمامي إلى أن ميزة الدواء العلاجي هو تقليص تراكم بروتين "بيتا امولويد" التي تعتبر مجموعة من البروتينات تعطل بتراكمها في الخلايا الدماغية مرور الرسائل بين المستقبلات العصبية، مضيفة أن هذا البروتين يتراكم بفعل عدّة أسباب منها الإصابة بالامراض المزمنة على غرار ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين وارتفاع كميات الدهون في الجسم فضلا عن توفر أرضية وراثية ملائمة لظهور مرض الزهايمر.
وقالت محدثة (وات) إن ماحصل في السنتين الأخيرتين من خلال اكتشاف الدواء وتحليل الدم المخبري للكشف عن الإصابة قبل مدة طويلة هو "ثورة في علم الطب" بعد أن كان المرض لا علاج له ويؤرق العديد من العائلات والمرضى بسبب عدم وجود دواء لعلاج المرض في حدّ ذاته، مشيرة إلى أن الأدوية المقدمة تعالج الأعراض فقط ولكنها لا تمنع تقدم المرض وتصبح حينها غير مجدية وغير فعالة.
واعتبرت أن ذلك يسمح بالحفاظ على جودة الحياة لكبار السن وضمان حياة صحية سليمة خالية من المضاعفات الصحية الوخيمة على الصحية النفسية والجسدية للمسنين، لاسيما وأن تونس، مثلها مثل عدّة بلدان، تعاني من تزايد انتشار الإصابة بمرض الزهايمر، الذي تكون تكون كلفته على المجموعة الوطنية باهظة، ناهيك عن العائلات التي تفقد الأب أو الجد أو الأم أو الجدة.
ويتراوح عدد حالات الإصابة بمرض الزهايمر سنويا في تونس بين 500 و600 حالة. وتوجد تقديرات متفاوتة لعدد المصابين بمرض الزهايمر في تونس، في ظل غياب الاحصائيات الرسمية، تشير إلى أن عدد المصابين بهذا المرض يتراوح بين 50 ألفا و150 ألف مصاب.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.