في إطار مبادرة مجتمعية وبيئية تهدف إلى إعادة الاعتبار للموقع الأثري سيدي سالم حمام بمنزل تميم من ولاية نابل، نظّمت بلدية منزل تميم بالشراكة مع جمعية البيئة حملة نظافة كبرى شملت كامل أرجاء المعلم، بمشاركة عدد من المتطوعين ومكونات المجتمع المدني، وقد تواصلت هذه الحملة على امتداد يومي الأربعاء والخميس. وتأتي هذه المبادرة استجابةً لتوصيات والية نابل هناء شوشاني خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة، حيث دعت إلى ضرورة وضع خطة متكاملة لإعادة البريق إلى هذا المعلم التاريخي الهام، الذي يختزن جزءاً من الذاكرة المحلية ويعكس قيمة حضارية مميّزة. ويُذكر أنّ الموقع الأثري سيدي سالم حمام كان قد شهد في السنوات الأخيرة حالة من الإهمال، مما جعله عرضةً للتخريب والتحوّل إلى فضاء للفوضى وممارسات سلبية أفقدته إشعاعه التاريخي والثقافي. وفي هذا السياق، أكّد رئيس جمعية البيئة بمنزل تميم، أيمن حمام "للشروق اونلاين "أنّ هذه الحملة تندرج ضمن رؤية أوسع لإعادة إحياء الموروث الأثري المحلي وتثمينه بما يليق بمكانته التاريخية، مبرزاً حرص الجمعية على إشراك مختلف الأطراف من بلدية، ومجتمع مدني، ومتطوعين، حتى يتحوّل الموقع إلى فضاء نظيف وآمن وجاذب للزوار. وشدّد على أنّ المحافظة على التراث مسؤولية مشتركة تتطلب انخراط الجميع، مؤكداً أنّ الهدف المستقبلي هو دمج الموقع في الدورة الثقافية والسياحية للجهة بما من شأنه أن يخلق قيمة مضافة اقتصادياً واجتماعياً ويعزز إشعاع منزل تميم كوجهة سياحية وثقافية. الأخبار