فتح الحسابات بالعملة الأجنبية: من له الحق؟.. توضيح رئيس لجنة المالية بمجلس النوّاب    كأس العرب 2025.. المغرب أمام سوريا وفلسطين تواجه السعودية هذا المساء    طقس اليوم: ضباب كثيف صباحا والحرارة بين 14 و20 درجة    ترامب: رؤساء وملوك يرغبون بالانضمام إلى "مجلس السلام في غزة"    أستراليا تحظر مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً: قرار تاريخي يدخل حيّز التنفيذ    مانشستر سيتي يسقط ريال مدريد في عقر داره بدوري الأبطال    الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المغرب وسوريا في ربع نهائي كأس العرب    هيئة أسطول الصمود التونسية لكسر الحصار عن القطاع تقدم تقريرها المالي حول حجم التبرعات وكيفية صرفها    عاجل/ اعتقال رئيس هذه الدولة السابق في قضية فساد..    مادورو.. مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية إذا لزم الأمر    رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى "رفع الصوت" لكي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين    بنزرت.. تدابير للتصدي لتهريب الأغنام    تونس تتسلم الجرار البحري الثالث من جملة 6 جرارات لتعزيز خدمات الموانئ التجارية    أخبار النجم الساحلي .. سلسلة من الوديات والمكشر يضبط قائمة المغادرين    دوري ابطال اوروبا.. العاشوري يسجل ويساهم في فوز فريقه    بالمنطقة الشرقية لولاية بنزرت ... الحشرة القرمزية تفتك بغراسات التين الشوكي    يتواصل إلى نهاية الأسبوع...ملتقى تونس للرواية العربية    حين ينهض الإرث المنسي .. إقامة فنية بصفاقس تغوص في عالم السطمبالي    محمد بوحوش يكتب ... سوسيولوجيا المسافات    رواية "مدينة النساء" للأمين السعيدي في وصف الواقع المأساوي    فنان مصري شهير يثير الجدل بفيديو مع سائقه    ظهور ضباب محلي الليلة وصباح الخميس    تعزيز البنية التحتية لدعم القدرة التنافسية والايكولوجية والرقمية لقطاع النسيج والملابس للمركز الفني للنسيج ببن عروس    القبض على 3 قصّر رشقوا قطارا بالحجارة..وهذه التفاصيل..    عاجل : توقيع عقد انجاز مستشفى الملك سلمان بالقيروان    المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعلن تفاصيل دورته السابعة والخمسين    كارثة -المغرب: انهيار بنايتيْن..ارتفاع عدد القتلى إلى 22    على هامش أيام قرطاج السينمائية ... مائدة مستديرة حول السينما العربية الجديدة يوم 17 ديسمبر 2025    في بالك الزيت الزيتونة التونسي : فيه سرّ يحميك من هذا المرض الخطير    عاجل: تفاصيل إحباط أكبرعمليات تهريب المخدرات في تاريخ تونس    فيديو رشق قطار بالحجارة: الإطاحة بالمُعتدين وهذا ما تقرّر في شأنهم..#خبر_عاجل    جلسة بين الجانبين التونسي والصيني لمتابعة مشروع ملعب المنزه    عماد الدربالي: "تونس ستبقى سيدة على قراراتها وحرة في اختياراتها"    قفصة: حجز بضائع بقيمة 56.5 مليون دينار    إستعدادا للمونديال: منتخب إنقلترا يواجه منافس المنتخب التونسي وديا    عاجل: دولة عربية تعلن تقديم موعد صلاة الجمعة بداية من جانفي 2026    حادث مرور مروع يودي بحياة 4 أشخاص بين الكاف والقصرين    عاجل: عدوى جديدة خطيرة قد تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر    القفطان المغربي يُدرج رسميًا ضمن قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي    انتخاب تونس عاصمة للسياحة العربية لسنة 2027    عاجل/ ال"كنام" تعلن عن هذا القرار الإستثنائي..    سهرة فلكية مجانية يوم 27 ديسمبر 2025 بمدينة العلوم بتونس العاصمة    هواتف ذكيّة مبكّرة تزيد مخاطر الاكتئاب والسمنة وقلّة النوم    هذا هو موعد الدربي بين الترجي والافريقي    أول دولة تمنع الأطفال من الولوج الى وسائل التواصل الاجتماعي..#خبر_عاجل    هذا ما قالته أريج السحيري الفائزة بالنجمة الذهبية    سامي الطاهري: ما يتم تداوله حول استقالة الطبوبي لا أساس له من الصحة    رحلة الجزائر-تونس عبر القطار.. كل ما تحتاج معرفته قبل السفر    هذه أخطر الأمراض الي تصيب ''قطوسك'' أعرفها قبل    عاجل/ ما حقيقة وصول "عاصفة الشرق الأوسط" الى شمال افريقيا؟.. خبير مناخي يوضّح    رئيس الجمهوريّة : عمليّات التّنظيف لا يجب أن تكون حملة محدودة في الزّمن، بل عملا مستمرّا على مدار اليوم    رقم صادم/ هذه نسبة التونسيين فوق 15 سنة المصابين بالسكري    تحقيق أميركي في وفيات يحتمل ارتباطها بلقاحات كورونا    طقس اليوم: ضباب صباحي وامطار في هذه المناطق..    رئيس الدولة: "من أفسدوا صاروا يلعبون دور الضحيّة"..#خبر_عاجل    اكتشف معنى أسماء كواكب المجموعة الشمسية    هل سُحر موسى... أم سُحِر المشاهد؟    التسامح وبلوى التفسّخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق : كسر الحصار عن غزة
نشر في الشروق يوم 01 - 09 - 2025

في تحرّك مدني هو الأكبر من نوعه، يستعدّ "أسطول الصمود العالمي" للإبحار نحو قطاع غزة انطلاقا من ميناء برشلونة الاسباني، وذلك بمشاركة حوالي 50 سفينة ومئات النشطاء من 44 دولة حول العالم.
هذا التحرّك الضخم للنشطاء السياسيين وللمجتمع المدني حول العالم، بدا وكأنه صرخة أخيرة لاستنهاض ضمير العالم والقادة والرؤساء العرب منهم والغربيين خاصة، من أجل وقف ابادة سكان القطاع المستمرة منذ قرابة العامين.
وأبرز ما يلاحظ في هذا التحرّك البحري الأكبر من نوعه وخلافا للمحاولات السابقة، أنّه تمّ بتنسيق وبمشاركة واسعة ضمّت "تحالف اسطول الحرية" و "الحركة العالمية الى غزة"، وذلك بهدف فتح ممرات انسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع.
فعلى مدى 17 عاما، حاولت أكثر من 37 سفينة كسر الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة منذ العام 2007، ولم تنجح سوى المحاولات الخمس الأولى في الوصول حقيقة إلى شواطئ القطاع المحاصر.
وبعد المحاولات الأولى الناجحة، تعرضت جميع القوارب والسفن الإنسانية للمنع والتضييق، كما تعرض بعضها للقرصنة الصهيونية في المياه الدولية، كان آخرها سفينة "مادلين" في جوان الماضي، وبعدها بشهر كانت سفينة "حنظلة".
لعلّ الملاحظ أيضا ، أن العالم والشعوب الحرّة نهضت أخيرا ونفضت عنها عبء الضغوط وآلة التأثير الصهيونية في مشهد سريالي غير مسبوق، ينبئ بتغيّر الموازين والقناعات والولاءات للرواية الصهيونية دون غيرها.
فأحرار وشعوب العالم كسروا الأغلال وباتوا هم الطوفان الذي سيقضّ مضجع الاحتلال الارهابي المجرم، الذي عرّته الابادة في غزة من كل سياسات "المظلومية" و "الدفاع عن النفس".
إنها "انتفاضة عالمية" في وجه الاجرام والقتل والتدمير والتهجير والابادة، لن يصمد الاحتلال طويلا أمامه مهما أرعد وتوعّد بمعاقبة الناشطين وسلبهم حقوقهم وسجنهم الى غير ذلك من الإجراءات التي يتقنها الاحتلال جيّدا ويقمع بها شعبا 77 سنة.
ورغم آلة القمع للأنظمة التي تدّعي الديمقراطية كذبا وبهتانا وهي شريكة لأكبر نظام فصل عنصري و اجرام في العالم، فإن "أسطول الصمود العالمي" بكثافته غير المسبوقة، بدأ يظهر للعالم أن الشعوب أقوى مهما عتت الأنظمة الإمبريالية.
الرواية الصهيونية ترهّلت وتآكلت وهي الآن في أرذل المواقف و لايزال يدافع عنها سوى من هو عبد لها، أما الأجيال الجديدة فقد اختارت طريقا جديدا نحو الانعتاق من الولاء لترّهات "الشعب المختار" المظلوم الذي تعرّض الى محرقة نازية.
الكيان الصهيوني نفسه أصبح هو النظام الفاشي والنازي الذي ارتكب ويرتكب فظائع أكبر مما ارتكبه الفاشيون والنازيون إبان الحرب العالمية الثانية، ولم يعد حلمه الأرض الموعودة فقط بل الشرق الاوسط كلّه.
سقط الكيان الصهيوني وإن لم يسقط عسكريا، فالأنظمة والدول وحتى الإمبراطوريات في الأزمنة الغابرة ومهما كان جبروتها وقوتها سقطت لسبب او لآخر، انطلاقا من انحطاطها وتآكل ثقافتها الرجعية واسلوبها في البقاء.
بدرالدّين السّيّاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.