صفاقس: إمكانية حصول إضطراب على مواعيد سفرات اللود المبرمجة لليوم الثلاثاء بسبب حالة الطقس    وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية: المصادقة على 1532 عملية اسثمار بقيمة 229،5 مليون دينار الى موفى جويلية 2025    بطولة اسطنبول للتحدي - معز الشرقي يخرج من الدور الاول    كميّات الأمطار المسجّلة بعدد من مناطق البلاد    خزندار: إيقاف منحرف خطير محل 14 منشور تفتيش    الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفنون من 05 الى 08 سبتمبر الجاري بقصر النجمة الزهراء    خبر محزن: اختفاء مروان الهدواجي ينتهي بوفاته    الإفتاء المصرية تحسم الجدل: صيام يوم المولد يجوز شرعًا    قداش يلزمك تُرقد حسب عمرك؟    عاجل: الاتحاد الإفريقي يغيّر بعض حكام المنتخب الوطني قبل التصفيات    المنتخب الوطني: تواصل التحضيرات .. وثنائي يواصل الغياب    مؤسسة "فداء"تعلن صرف منح لأبناء شهداء وجرحى الاعتداءات الإرهابية    محرز الغنوشي: ''امطار متفرقة ورعدية متوقعة اليوم بالشمال ومحليا الوسط''    غلق 7 محلات وحجز 15 طنا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك    شركة أسواق الجملة تدعو وكلاء البيع إلى الالتزام بمساحة العرض الموضوعة على ذمتهم    تحط ''دودان'' وحدك؟ رّد بالك خطيّة توصل مليون و100    الروز.. تاكلو في النهار ولا الليل؟ الخبراء يوضحوا!    انطلاق عملية بيع تذاكر "عرض السيرك الخيري"    النخيلي يفسّر أسباب انتشار الأوراق النقدية المهترئة والممزقة    بمناسبة العودة المدرسية:جامعة العمال التونسيين بالخارج تطلق مبادرة لدعم احتياجات ابناء بعض العائلات محدودة الدخل    مانشستر سيتي يتعاقد مع مع حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما    "رومانسيّة مسرطنة"؟ د. ذاكر لهيذب ينتقد ظهور السيجارة في كليب لفضل شاكر... وتعليقات المتابعين بين التأييد والدعابة    الحماية المدنية: 140 تدخلا للنجدة والإسعاف بالطرقات خلال ال24 ساعة الماضية    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي..    هيئة السلامة الصحية: حجز وإتلاف 15 طنا من "الزقوقو" والفواكه الجافة غير الآمنة    ترامب: "لا أحد فعل لإسرائيل أكثر مما فعلته لها.. وستضطرّ لإنهاء الحرب"    عاجل/ اسرائيل تغتال مسلحين بارزين لحماس في شمال ووسط غزة..    سكّان قرية كاملة يلقون حتفهم إثر انزلاق أرضي غربي السودان    الإتحاد المنستيري: إنتخاب هيئة جديدة .. وتسجيل فائض في في الميزانية    إعلام إسرائيلي: انفجار صاروخين في سماء السعودية أطلقا من اليمن باتجاه إسرائيل    قائمة الأدوية المفقودة: الأسباب والحلول مع مُلكة المدير، نائب رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة    سوريا تصدر أول شحنة نفط خام منذ 14 عاما    تحذير عاجل.. وصول سحابة بلازما شمسية يُفعّل عاصفة مغناطيسية على الأرض    عاجل: هذه الدولة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وتفرض عقوبات ضدّ الإحتلال..    استشهاد فتاتين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال نقطة توزيع المساعدات في غزة..# خبر_عاجل    سيباتيان تونكتي في سلتيك الأسكتلندي لمدة 5 سنوات    هيئة السلامة الصحية تحجز 15 طنا من منتجات "الزقوقو" والفواكه الجافة    رغم تعدّد المهرجانات الجهوية والمحليّة ..وجوه فنيّة من سوسة غائبة أم مغيبة ؟    مُربّ في البال: زهير بنجدو (أستاذ أول مميز درجة استثنائية ومدير متقاعد) نجاح مسيرتي ... تاج على رؤوس تلاميذي وزملائي    في قضية وفاة امرأة بالقصرين.. الطبّ الشرعي يؤكّد أنّ الوفاة ليست بسبب العنف    أولا وأخيرا: «أ في الله شك يزي فك»    الإطاحة ب"الشبح" المكنى شهلول مروع الأهالي في الزهروني    مبادرة إقليمية لتعزيز نظام الترصد الوبائي لشلل الأطفال في تونس    الليلة: أمطار رعدية ورياح قوية بهذه المناطق..    المجلس الوطني للاعتماد يسلم أول شهادة اعتماد لمؤسسة تونسية ناشطة في مجال المقارنات بين المخابر    انفجار قارورة غاز في صفاقس: بتر ساق صاحب محل وسط المدينة    عاجل/ خلال يومين فقط: 3 وفيات غرقا بشواطئ هذه الولاية    الSNCFT: إستئناف تدريجي لحركة القطارات على خط الضاحية الجنوبية تونس/الرياض وبعض قطارات الخطوط البعيدة    مفتي الجمهورية: الأمة الإسلامية مُستهدفة.. #خبر_عاجل    بشرى سارّة لمستعملي الخط D للشبكة الحديدية السريعة    القيروان: وزير الشّؤون الدّينية ومفتي الجمهورية يفتتحان الندوة المولدية الدولية    الزقوقو يوصل ستين دينار.. والمولد على الأبواب!    محمد فضل شاكر يكسر الصمت: 13 عاماً من الانتظار.. ونصيحة والدي غيرت حياتي    Ooredoo Music Fest by OPPO 3.0 يحقق نجاحاً باهراً في صفاقس    الأسعار والبيع: كل ما يلزمك تعرفو على تذاكر ماتش تونس وليبيريا    صيف المبدعين ..الشّاعرة لطيفة الشامخي .. الكُتّاب ،سيدي المؤدّب وأوّل حِبْر عرفته    النور الأخضر في صنعاء... زلزال عقائدي وعسكري يهزم المجرم نتنياهو    عاجل: موعد مع القمر والنجوم: معهد الرصد الجوي يدعوكم لسهرة فلكية مميزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق : كسر الحصار عن غزة
نشر في الشروق يوم 01 - 09 - 2025

في تحرّك مدني هو الأكبر من نوعه، يستعدّ "أسطول الصمود العالمي" للإبحار نحو قطاع غزة انطلاقا من ميناء برشلونة الاسباني، وذلك بمشاركة حوالي 50 سفينة ومئات النشطاء من 44 دولة حول العالم.
هذا التحرّك الضخم للنشطاء السياسيين وللمجتمع المدني حول العالم، بدا وكأنه صرخة أخيرة لاستنهاض ضمير العالم والقادة والرؤساء العرب منهم والغربيين خاصة، من أجل وقف ابادة سكان القطاع المستمرة منذ قرابة العامين.
وأبرز ما يلاحظ في هذا التحرّك البحري الأكبر من نوعه وخلافا للمحاولات السابقة، أنّه تمّ بتنسيق وبمشاركة واسعة ضمّت "تحالف اسطول الحرية" و "الحركة العالمية الى غزة"، وذلك بهدف فتح ممرات انسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع.
فعلى مدى 17 عاما، حاولت أكثر من 37 سفينة كسر الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة منذ العام 2007، ولم تنجح سوى المحاولات الخمس الأولى في الوصول حقيقة إلى شواطئ القطاع المحاصر.
وبعد المحاولات الأولى الناجحة، تعرضت جميع القوارب والسفن الإنسانية للمنع والتضييق، كما تعرض بعضها للقرصنة الصهيونية في المياه الدولية، كان آخرها سفينة "مادلين" في جوان الماضي، وبعدها بشهر كانت سفينة "حنظلة".
لعلّ الملاحظ أيضا ، أن العالم والشعوب الحرّة نهضت أخيرا ونفضت عنها عبء الضغوط وآلة التأثير الصهيونية في مشهد سريالي غير مسبوق، ينبئ بتغيّر الموازين والقناعات والولاءات للرواية الصهيونية دون غيرها.
فأحرار وشعوب العالم كسروا الأغلال وباتوا هم الطوفان الذي سيقضّ مضجع الاحتلال الارهابي المجرم، الذي عرّته الابادة في غزة من كل سياسات "المظلومية" و "الدفاع عن النفس".
إنها "انتفاضة عالمية" في وجه الاجرام والقتل والتدمير والتهجير والابادة، لن يصمد الاحتلال طويلا أمامه مهما أرعد وتوعّد بمعاقبة الناشطين وسلبهم حقوقهم وسجنهم الى غير ذلك من الإجراءات التي يتقنها الاحتلال جيّدا ويقمع بها شعبا 77 سنة.
ورغم آلة القمع للأنظمة التي تدّعي الديمقراطية كذبا وبهتانا وهي شريكة لأكبر نظام فصل عنصري و اجرام في العالم، فإن "أسطول الصمود العالمي" بكثافته غير المسبوقة، بدأ يظهر للعالم أن الشعوب أقوى مهما عتت الأنظمة الإمبريالية.
الرواية الصهيونية ترهّلت وتآكلت وهي الآن في أرذل المواقف و لايزال يدافع عنها سوى من هو عبد لها، أما الأجيال الجديدة فقد اختارت طريقا جديدا نحو الانعتاق من الولاء لترّهات "الشعب المختار" المظلوم الذي تعرّض الى محرقة نازية.
الكيان الصهيوني نفسه أصبح هو النظام الفاشي والنازي الذي ارتكب ويرتكب فظائع أكبر مما ارتكبه الفاشيون والنازيون إبان الحرب العالمية الثانية، ولم يعد حلمه الأرض الموعودة فقط بل الشرق الاوسط كلّه.
سقط الكيان الصهيوني وإن لم يسقط عسكريا، فالأنظمة والدول وحتى الإمبراطوريات في الأزمنة الغابرة ومهما كان جبروتها وقوتها سقطت لسبب او لآخر، انطلاقا من انحطاطها وتآكل ثقافتها الرجعية واسلوبها في البقاء.
بدرالدّين السّيّاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.