أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، التزام تونس الراسخ بتنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين وأجندة بيجين+30، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية "تونس 2035"، وذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الثلاثين لمؤتمر بيجين حول المرأة، على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف النفطي، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية نشرته اليوم الثلاثاء، أنّ الدولة التونسية تولي اهتمامًا خاصًا بريادة الأعمال النسائية وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء، خاصة في المناطق الريفية، عبر برامج مبتكرة على غرار "رائدات" و"صامدة"، إلى جانب إصلاحات تهدف إلى حماية العاملات الفلاحيات ومكافحة التشغيل الهش وتعزيز العدالة المهنية. وشدّد على أنّ تونس شكّلت منذ الاستقلال نموذجًا إقليميًا رائدًا في النهوض بحقوق المرأة من خلال ما تضمنته مجلة الأحوال الشخصية لسنة 1956 وما تلاها من إصلاحات دستورية وتشريعية ومؤسساتية، وصولًا إلى دستور 2022 الذي نصّ بوضوح على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. كما أشار إلى الدور الريادي للمرأة التونسية في التعليم والبحث العلمي والدبلوماسية وريادة الأعمال. ولاحظ الوزير أنّ مسيرة المرأة التونسية تجسّد رصيدًا وطنيًا استراتيجيًا، وأن تونس ستواصل دعمها لبرامج الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وهي تجدد انخراطها في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية. واعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتوافق قرارًا حول تنشيط لجنة وضع المرأة، وهو مسار ساهمت فيه تونس بشكل فاعل لدعم عمل اللجنة وتعزيز قضايا المرأة على المستويين الإقليمي والدولي، وفق ذات المصدر. الأخبار