يبحث لفيف من المسؤولين والخبراء غدا الخميس بمدينة بوسالم آفاق تطوير زراعة اللفت السكري في تونس. وتحت إشراف كل من وزير الفلاحة عز الدين بالشيخ ووالي جندوبة الطيب الدريدي ينظم المعهد الوطني للزراعات الكبرى يوما إعلاميا حول عناصر إنجاح موسم زراعة اللفت السكري يتضمن مداخلات لكل من الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي ومعهد الزراعات الكبرى والمجمع الصناعي بمنطقة بن بشير وذلك بمشاركة المزارعين وممثلي الهياكل المهنية. ويهدف تنظيم هذه التظاهرة إلى التداول بشأن سبل تطوير زراعة اللفت السكري التي عادت بشكل متقطع منذ عام 2012 وتثيمن مزاياها المتعددة حيث تستخدم لإنتاج السكر ومادة «الدبس» التي تعتبر المادة الأولية الأساسية في إنتاج الخميرة إلى جانب تخصيب التربة بإعتبارها أنجع أداة للتداول الزراعي. ورغم تصنيفها كمادة استراتيجية على غرار القموح فإن توسع زراعة اللفت السكري واجه في الأعوام الأخيرة عوائق كبيرة في ظل غياب تعهدات واضحة بتوفير الموارد المائية الضرورية رغم المردودية العالية لهذه الزراعة التي بإمكانها أن تحقق الإكتفاء الذاتي من مادة السكر التي يستنزف استيرادها قرابة 700 مليون دينار سنويا. ويؤكد انعقاد هذا الملتقي في المقابل حرص السلطات العمومية على تجاوز الصعوبات القائمة لاسيما من خلال بحث السبل المثلى للترفيع في مردودية زراعة اللفت السكري بالإستناذ إلى نتائج البحث العلمي الفلاحي وزيادة تأطير المزارعين. الأخبار