شهد المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، اليوم الأربعاء، تدخلا طبيّا نوعيا لمعالجة تعفّن حاد في المرارة بمراقبة جهاز المفراس ودون اللجوء إلى جراحة، وهي تقنية تعتمد لأول مرة بالمستشفيات العمومية والخاصة بالمناطق ذات الأولوية. وأوضح رئيس قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية بالمستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، هديل درغوثي، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ هذا التدخل انجز لمريض يبلغ من العمر 63 سنة ويتمثّل في علاج التهاب حاد للمرارة مفتوح على الكبد ونتج عنه انتان دموي. وأضاف أن المريض قدم إلى قسم الأشعة في إطار تشخيص يفيد بإصابته بحالة إنتان دموي، وهناك تم تشخيص حالته باستعمال آلة المفراس كمرحلة أولية أين تبين وجود التهاب حاد في المرارة. وبيّن أن التدخل في هذه الحالة يكون عادة باستعمال الجراحة لكن في حالة المريض وضعه لا يسمح بتدخل جراحي حيث يعاني من أمراض أخرى إضافة إلى تأثره بالالتهاب الحاد الذي سببته المرارة. وأكد الدرغوثي أن التدخل الذي أنجز بقسم الأشعة أنقذ المريض من حالته المرضية من خلال إنجاز ما يعرف بالسرح الجرثومي في الدم كمرحلة أولية، وسيقتصر التدخل الجراحي في مرحلة ثانية على تدخل بالمنظار عوض عملية جراحية. من جانبه، أفاد مدير المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، أنور بحري، في تصريح لوكالة "وات"، أن هذا التدخل هو الأوّل من نوعه بالمؤسسات الصحية العمومية والخاصة بالمناطق ذات الأولوية، ويهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن بالمناطق الداخلية وتجنبيه عناء التنقل إلى مستشفيات أخرى. الأخبار