وصل في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة وفي ساعة متأخرة نادي الاسماعيلي المصري قادما من مصر وتحولت البعثة المصرية إلى أحد نزل الضاحية الشمالية على أن يجري ممثل مصر حصة تدريبية واحدة (أمس بملعب المنزه في نفس توقيت المقابلة) ورغم مسحة التفاؤل التي حاول أن يبديها وفد الإسماعيلي فإن الخوف من المقابلة المنتظرة أمام الترجي كان باديا للعيان وقد ركز الاطار الفني واللاعبون على بعض المسائل التي تثير خوفهم. أهم الأشياء التي تزعج المدرب في ما يتعلق بلقاء اليوم يتعلق بتوقيت المقابلة حيث قال «كل ما يزعجني الآن توقيت المقابلة الساعة 14 ظهرا وهذا يعني أن اللقاء سيدور قبل الافطار بدقائق أي عندما يكون اللاعب منهكا ولا يمكن أن يبذل مجهودات مضاعفة وقد تشبث اللاعبون بالصيام وكنت أتمنى أن يدور اللقاء بالليل مثل كل المقابلات الأخرى التي تدور خلال شهر رمضان... هذا العامل يزعجني فعلا ولكن أتمنى أن يكون أبنائي جاهزين». أما بالنسبة إلى المسائل الفنية فقد أكد بوكير مدرب الإسماعيلي أنه يعرف الترجي جيدا وتابعه في عديد المقابلات وهو في الحقيقة يخشى شيئا واحدا وهو الكرات الثابتة وذلك بحكم فارق القامة. ... والارهاق أيضا كما أكد المدرب بوكير على مسألة الإرهاق الذي قد ينتاب لاعبي الاسماعيلي وقال أنه فضل الاعتماد على التشكيلة المثالية في البطولة العربية عكس الترجي لأنه أراد أن يجنب الفريق الاضطراب في النتائج لأن المشاركة بالفريق الثاني قد تنجر عنها الهزائم وبالتالي التأثير سلبا على معنويات الفريق وأضاف في نهاية حديثه «أن الترجي عول على الفريق الثاني أمام الزمالك لأنه متخوف من اللقاءين أما نحن فلا نخاف أي منافس... ولم نجد الوقت الكافي للإعداد لهذا اللقاء لا على مستوى التركيز ولا على مستوى الخطة وعموما سنعتمد على نفس الخطة التي واجهنا بها الأهلي المصري رغم أن الترجي مختلف جذريا عن الفريق المصري الذي واجهناه». جمهور الاسماعيلي «ثائر» احدى القنوات التلفزية المصرية قامت بجولة بين جماهير الاسماعيلي المصري مباشرة بعد الفوز العريض أمام الأهلي المصري في اطار الكأس العربية (0/4) وقد عبرت جماهير الدراويش عن غضبها الشديد اذ قال أحد المستجوبين «الاتحاد المصري ضد الاسماعيلي ويفضل الزمالك والأهلي دائما ويحرم لاعبي الاسماعيلي من اللعب مع الفريق ويفرض عليهم اللعب مع المنتخب الأولمبي وفي السنوات الفارطة عندما يشارك الأهلي والزمالك لم يحصل أن حرم اللاعبون من المشاركة مع أنديتهم». أحد المستجوبين الآخرين قال : «أريد أن يعامل الاتحاد المصري لكرة القدم الأندية بالمساواة وأريد أن يقف وراء الاسماعيلي مثلما كان يفعل مع الزمالك والأهلي... الاسماعيلي أفضل فريق مصري في الفترة الحالية ويلعب من أجل مصر وكان على الاتحاد أن يشجعه بدل الوقوف ضده». كما وجه أحد المتدخلين اللوم إلى ادارة النادي عندما قال «في لقاء الذهاب جاء جمهور الترجي من تونس بأعداد غفيرة وكنا نتمنى أن نتحول نحن مع فريقنا الى تونس لنقف الى جانبه لكن ادارة نادي الاسماعيلي رفضت توفير طائرة خاصة وحرمتنا من مساندة فريقنا... قد تكون «الفلوس» هي السبب ولكن في مناسبة كهذه كل شيء يهون».