الغندور يشيد بالترجي والفرق المصرية لحلّ «عقدة الكرة التونسية» انتهى الدور الأول من البطولة العربية أو ما يسمى بدوري أبطال العرب وتم تقسيم الأندية الى مجموعات وانطلقت تصفيات المجموعات وأول ما يشد الانتباه بالنسبة الى هذه البطولة هو أن مجموعاتها غير متكافئة، إذ هناك تفوق واضح في موازين القوى لمجموعتي عرب افريقيا. وتبدو مجموعتا عرب آسيا في متناول الأندية السعودية التي قد تجد نفسها في نصف النهائي لأنها ستنافس اندية عراقيةمازالت تعاني من الحرب وأخرى ضعيفة في حين سيشتد الصراع بين الأندية التونسية والمصرية مثلا حيث يوجد النجم والترجي والنادي الصفاقسي والاسماعيلي والأهلي والزمالك.والأكيد أن موازين القوى متعادلة جدا في هذه المجموعات والصراع سيكون على أشده بين ممثلي تونس ومصر هذا دون نسيان ممثلي الجزائر. ترغيب ونسق جنوني سعى الاتحاد العربي الى ترغيب الأندية في البداية في هذه المسابقة الجديدة لأنها كانت منشغلة بالمسابقات القارية سواء في افريقيا أو في آسيا ورفع في قيمة الجوائز المالية بالمقارنة مع ما تمنحه الاتحادات القارية الأخرى. وسقطت جل الأندية العربية في فخ الاغراءات ولم تتفطن الى أن المشاركة في عديد المسابقات في نفس الوقت قد يعود بالوبال على أي فريق. الاسماعيلي المصري أكثر المتضررين من النسق يمكن القول أن الأندية تعاني بدرجات متفاوتة من النسق المرتفع جدا وتأتي في المقام الأول الأندية التي مازالت لم تنسحب من البطولات الافريقية مثل الترجي والنجم والاسماعيلي المصري، في حين يتمتع النادي الصفاقسي والزمالك والأهلي والبليدة الجزائري ونصر حسين داي براحة أكثر باعتبارهم لا يشاركون في البطولات القارية في الفترة الحالية. ولكن منطقيا وحسب الأرقام والمعطيات الموضوعية فإن الاسماعيلي المصري هو أكثر الأندية تضررا من هذا النسق الجنوني. - أولا : لأنه مجبر على اجراء مقابلات البطولة المصرية في وسط الاسبوع والبطولة المصرية متواصلة ولم تتوقف مثل بطولتنا لتفسح المجال للبطولات القارية والافريقية للترجي والنجم وأرغمت بقية الأندية على البطالة. - ثانيا : أكثر من نصف الفريق (الاسماعيلي) ينتمون الى المنتخب الأولمبي والجميع يعرف مدى صرامة الجامعة المصرية في حالة يكون المنتخب الأولمبي في نشاط وقد أكدت أنها مستعدة لتسليط العقوبة على أي لاعب يفضل النادي على المنتخب ويذكر أن الاسماعيلي واجه وهرانالجزائري في غياب لاعبين (ثلاثي احتفظ به المدرب شوقي غريب وهم محمد صبحي، أبو جريشة ويسري عبد ربه وثلاثي آخر تحصلوا على الترخيص من مدرب المنتخب لكن بشرط أن يجلس على مقعد البدلاء ولا يشارك الا عند الضرورة). وهو ما حصل فعلا وهذا لا نجده طبعا في بطولتنا لأنه لا مجال لأي نشاط محلي في صورة مشاركة المنتخب الأولمبي حتى في تظاهرة ودية... الغندور يشيد بالترجي الحكم المصري المعروف جمال الغندور أشاد في حديثه عن البطولة العربية بالترجي الرياضي وأكد أن هذا الفريق محترف حقيقي. وذكر أن له مجموعة هائلة من اللاعبين الى درجة أنه عوّل على تشكيلة ثانية في السودان ثم تشكيلة مغايرة تماما في تونس وتمكّن من التأهل وقال أنه على الأندية الأخرى أن تقتفي أثر الترجي الذي جنب فريقه المزيد من الارهاق (وقد قال الغندور ذلك قبل لقاء الترجي والاسماعيلي). حذار من انقلاب العقدة المصرية المعروف أن الأندية المصرية تعاني نوعا من العقدة تجاه كرة شمال افريقيا والكرة التونسية بدرجة أولى وباعتبار أن المواجهة ستكون مباشرة بين الأندية التونسية والمصرية في نظام المجموعات فإن الحذر واجب لأن كل المؤشرات توحي أن هناك شبه انقلاب في هذه العقدة بعد أن أطاح الزمالك بالنادي الصفاقسي في تونس واكتفى النجم بالتعادل مع الاسماعيلي في سوسة بالذات وانقاد الترجي الى هزيمة ثقيلة في مصر أمام الاسماعيلي. لقطة من البطولة كنا نتابع احدى القنوات الفضائية العربية المختصة في الرياضة وفي النشرة الرياضية الرئيسية أطلت المنشطة وأشارت الى أنها ستقدم بعض الأخبار غير المصوّرة (لأن التصوير ممنوع بعبارة أوضح). وسردت المنشطة النتائج الخاصة بالبطولة العربية وكأن النشرة التلفزية عبر الفضائيات بالعربية تحولت الى نشرات إذاعية.. ثم مرت بعد ذلك الى عديد الاخبار الأخرى وتابعنا صورا لمختلف بطولات العالم من الأرجنتين الى سكوتلندا وكوريا... والسؤال المطروح لماذا نتابع كل بطولات العالم الا البطولة العربية فهل أن دوري أبطال العرب أقوى من بطولة اسبانيا وأمريكا الجنوبية وبطولة أوروبا للأندية والأمم التي نتابعها دون «تشفير».