انقاد الترجي اول امس الى هزيمة ثقيلة في مصر، يمكن اعتبارها منتظرة لعدة ظروف رافقت هذه الرحلة الجديدة للترجي خاصة على مستوى توزيع الرزنامة والتزامات الفريق متعددة الاضلاع والتي اصبحت تمثل عبئا ثقيلا على الترجي في هذه المرحلة. الترجي كان مطالبا في المباراة الاخيرة بمجاراة منافس يلعب على ميدانهويضع كل ثقله في بطولة دوري ابطال العرب نظرا لانعدام التزاماته الافريقية وهو ما يتجلى في الاستنفار الذهني والبدني للاعبي المالك طيلة المباراة. الاختيار الصعب الترجي كان مرة أخرى ضحية تواجده امام الاختيار الصعب فالفريق يتواجد على مرمى بضعة ايام من مباراة مصيرية في اطار نصف نهائي. تألق الرطولي رغم ان الهزيمة لا تترك عادة مجالا للحديث عن عطاء لاعب او اكثر الا ان الحارس الرطولي الذي يلازم بنك الاحتياط منذ مدة قدم مردودا متميزا خلال اول امس ورغم قبوله لثلاثية الا انه كان سدا منيعا امام نتيجة كانت يمكن ان تكون اعرض. الرطولي اكد ان المادة الخام موجودة. لكن عليه فقط الايمان اكثر بإمكاناته وانتظار مثل هذه الفرص ليؤكد من خلالها جدارته. منافس صعب في نفس الفترة التي كان يواجه خلالها الترجي نادي الزمالك المصري، تقابل في نفس المسابقة فريقان مصريان وهما الاسماعلي او «الدراويش» والأهلي وقد انتهت المقابلة بفوز «الدراويش» برباعية نظيفة. هذا الاخير سيكون منافس الترجي في مباراة هذا السبت في اطار اياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الابطال الافريقية وقد أظهر مستوى كبيرا يفرض على الترجي الاستعداد للقاء المنتظر على افضل وجه. عمل مواز الى جانب التزامات الفرق العربية في مصر، واصلت المجموعة الاساسية عملها في الحديقة «ب» استعدادا للمباراة المصيرية هذا السبت امام الاسماعيلي المصري في اطار كأس رابطة الابطال الافريقية والتي ستضعه في مواجهة صعبة امام الاسماعيلي المصري بحتمية تجاوز هزيمة الذهاب في مصر. وما فرض على الفريق من ماراطون مرهق تواصل منذ اكثر من اسبوعين حيث تحول الى مصر، لمواجهة الاسماعيلي، ثم واجه اتحاد البليدة في اواسط الاسبوع الماضي، قبل ان يتحول في بداية هذا الاسبوع الى مصر مرة أخرى حيث واجه الزمالك ليكون الختام بلقاء الاسماعيليين على ملعب المنزه هذا السبت. وبالنظر للمرحلة الحرجة والحاسمة التي وصل لها مشوار الفرق في كأس رابطة الابطال الافريقية فإن الترجي اختار «الاختيار» الصعب والذي كانت نتيجتها ما جناه الفريق في مصر. مشكلة انسجام على غرار الهزيمة التي مني بها الفريق في الخرطوم امام الهلال السوداني في اطار نفس المسابقة، كان العائق الاكبر امام الترجي هو تأمين الانسجام بين مجموعة من اللاعبين ممن لم يتعودوا على الاجتماع إلا على بنك الاحتياط، وهو ما يحجب اكبر ميزة التصقت بالترجي، وهي توظيف الفرديات لتحويلها الى قوة جماعية فاعلة، لكن في اللقاء الاخير تلاشت اضافة الفرديات امام غياب عمل المجموعة وهو ما حجب عطاء عديد اللاعبين. والتي سيكون خلالها الفريق مطالبا بتجاوز عائق ثنائية للمرور لنهائي المسابقة. وقد كان في برنامج المجموعة حصة ليلية يوميا وسيتواصل الى غاية موعد اللقاء. تربص مغلق لتأمين اكثر ظروف الراحة الذهنية والنفسانية للاعبين لموعد هذا السبت، اختار الاطار الفني الإبقاء على لاعبيه بعيدا عن الضغوطات بالفندق الخاص بالفريق، وسيتواصل هذا الاطار الى غاية موعد اللقاء. إصابة حادة لم يكن المدافع معين الشعباني محظوظا في اللقاء الاخير امام الزمالك، حيث انه فور اقحامه خلال الشوط الثاني، تعرض لإصابة حادة اجبرته على مغادرة الميدان وهو ما جعل الترجي يكمل ال 10دقائق الاخيرة للمباراة ب 10 لاعبين وذلك بعد ان استنفذ جميع تغييراته. مباراة تطبيقية سيكون في برنامج الفريق في حصة اليوم مباراة تطبيقية بين اللاعبين سيقوم من خلالها المدرب الزواوي بوضع اللمسات الضرورية على التشكيلة الاساسية والخطة التكتيكية المنتظر الاعتماد عليها في لقاء هذا السبت امام الاسماعيلي.